أهم الأمور التي علىك كمدير تجنُب طلبها من موظفيك
25 فبراير، 2019كيف تصبح المدير المفضل لدى الجميع بأربع خطوات فقط
25 فبراير، 2019
يقال أن بعض الموظفون لا يستقيلون من الشركات لسوء حظهم ولكن لسوء الإدارة لدى الشركات التي كانوا يعملون فيها، ومن واقع الحياة العملية
كثيراً ما تثبت لنا صحة هذه المقولة.
كما أنك إذا فكرت في الوظائف القليلة التي عملت بها خلال الفترة الماضية وسألت نفسك ما الذي دفعني لترك تلك الوظيفة التي طالما حلمت بها؟،
وعلى الجانب الآخر هناك من سيسأل نفسه لماذا أصبحت أكره وظيفتي التي أعمل بها يوماً بعد يوماً؟ فالأغلب سيكون جزء من الإجابة متعلق بمدراء
سيئين دفعوك للاستقالة من تلك الوظائف فنحن جميعاً مررناً بمواقف واجهنا فيها مديراً قاسياً وكان من الصعب أن نحافظ على ما لدينا من حماسة.
وفي هذا التقرير سنركز على أهم الصفات السيئة التى يجب أن يتجنبها المدراء وكبار القادة لإدارة مؤسساتهم بشكل فعال.
.
التعامل السيئ مع فريق العمل
للأسف هناك اعتقاد خاطئ منتشر بين معظم المدراء حول العالم خاصة الجدد منهم، وهو أنه ليكون قائد ناجح لابد أن يتعامل مع فريقه “كمدير”
يأمر ويوجه بعنف، ويعاقب بحزم حتى لا تتأثر صورته كمدير قوي أمام موظفيه.
ولسوء الحظ فإن أغلب المدراء يعتقدون أن للحفاظ على سلطاتهم وصلاحياتهم لابد من التعامل بصورة صارمة سيئة مع فريقهم، فنجدهم لا يهتمون
ببناء علاقات صداقة وود مع موظفيهم بل يصرون ويتعمدون على إظهار صورة المدير السيئ الذي لا يهمه إلا سير العمل وتحقيق الأهداف المرجوة
من موظفيه، دون النظر إلى أهمية توطيد العلاقات بينه وبين فريقه حتى يضمن أداء ونتائج أفضل.
.
انعدام الرؤية
معظمنا يهدف أن يكون جزء من شيء أكبر من ما نحن عليه، نريد أن نقوم بالعمل فى وظيفة هامة ذات معنى وهدف ملهم، لذلك فإن القادة والمديرين
الأكثر نجاحًا وتأثيراً الذين نراهم في حياتنا العملية نجد أن لديهم جميعًا رؤى واضحة وملهمة فى أسلوب إدارتهم حول ما يقوموا بها من أعمال وما
يهدفون لتحقيقه من وراءها فهم يعرفون جيداً أين هم ذاهبون وبالتالي يصبحوا مصدر إلهاماً لفريقهم حتى يذهبوا معهم في رحلة تحدث فرقًا في العالم
من حولهم.
ومن المؤكد أنه عندما يفتقر قادتنا ومدرائنا هذا النوع من الرؤيا، فإن وظيفتنا تصبح مجرد وظيفة ميتة ومملة، فنذهب ونهي العمل فى رتابة لا معنى لها.
.
الاهتمام بسير العمل على حساب راحة الموظفين
لسوء الحظ كثير من الناس يتهافتون ليكونوا مدراء من أجل الحصول على المال، المركز، السلطة، اللقب وغيرها إلى جانب الفوائد العديد التى
سيحصلون عليها من وراء تلك المكانة وبمجرد أن يتذوقوا كل ذلك، فإنهم يطمعون بتحقيق المزيد والمزيد منه، وكأنه سباقًا لـبناء مملكتهم الخاصة
وتسلق السلم إلى القمة.
ومع الأسف أنه في هذه الحالة يصبح الناس في فرقهم مجرد “عرائس ماريونت” يتم تحريكها كعساكر فى لعبة شطرنج عملاقة من أجل الحصول
على مزيد من السلطة
وعلى النقيض من ذلك، فالإدارة الناجحة يهتم فيها القادة والمديرون بكل فرد في إداراتهم، يركزون على نجاحهم، تميزهم، تطورهم ويعملون حقا كقادة
يخدمون على فريقهم لمساعدة كل فرد فيهم على النجاح.
.
والسؤال الذي يطرح نفسه بعد ما طرحه فى هذا التقرير.. هو كيف يبدو النجاح؟
يعتقد أن المديرين الفعالين حقا هم قادة خدام يهتمون بالأفراد الذي يعملون معهم في فرقهم تحت إداراتهم حيث يركزون على توجيه، نمو وتطوير جميع
من يعملون معهم حتى يخرجوا أفضل ما لديهم، فنجدهم يركزون على بث الإلهام في عقول موظفيهم برؤى قوية واستراتيجيات تحفيزية للغاية وبالفعل
نجدهم ينجحون فن بناء بيئة ملهمة تجعل موظفيهم متحمسين للعمل يوما بعد يوما رغم كافة التحديات التى توجهم يوميا لتحقيق رؤية مدرائهم.
ونحن جميعًا نمضي وقتًا طويلاً في العمل لنعمل مع مديرين سيئين في بيئات سيئة، أملي بالنسبة لك هو أن تجد مديرًا يحفزك ويلهمك بالطرق التي
وصفتها أعلاه، أمنيتي هي أن يخلقوا بيئة حيث أنت متحمس للحضور إلى العمل كل يوم.