خطوات تحليل المنافس في السوق وأهميته لنجاح الشركات
5 مايو، 2020ما هو التمويل وأنواعه؟
5 مايو، 2020
هل سمعت من قبل عن نظرية باريتو؟ وكيف تساهم في صنع حالة من التشجيع لك عند بداية مشروعك تجعلك تنطلق
بالسرعة القصوى وتحقق المزيد من النجاحات المرتقبة؟
تعود نظرية باريتو إلى عالم الاقتصاد السويسري فيلفريدو باريتو؛ والذي ساعد في تطوير مجال الاقتصاد الجزئي، وساهم
في تطوير مجالات علم الاجتماع والرياضيات بشكل كبير.
وتُعرف نظرية باريتو حسابيًا بقاعدة “80\20″، وهي تعتمد بشكل أساسي على أن 80% من المنجزات هي نتاج 20% فقط
من المجهود المبذول؛ لتوفر نظريته دفعة إيجابية لكثير من رواد الأعمال لمساعدتهم في العمل بطاقة أكثر.
.
تحديد الأولويات
يمكن الاعتماد على هذه النظرية لإنجاح مشروعك في بدايته، فمثلًا إذا وجدت أن 80% من دخل مشروعك يأتي من 20%
من العملاء فقط، يجب عليك أن توجه الاهتمام بشكل كبير إلى هذه الفئة، وتطرح منتجات أخرى تناسبهم من أجل الاستحواذ
على نسبة أكبر من قرارات الشراء الخاصة بهم.
وتعتمد هذه النظرية على إرضاء العملاء الذي يحققون أرباحًا أكثر للمشروع، خاصة أن إرضاءهم هو بمثابة استمرار ونجاح
للشركة في بدايتها؛ لذلك يجب عليك أيضًا أن تمنحهم مزايا لا يحصل عليها باقي العملاء؛ لحثهم على تجربة منتجات جديدة
واتخاذ قرار الشراء.
ولا يتوقف الأمر على العملاء، بل إن هذه النظرية ستجعلك تحدد أولويات حياتك، وحجم المهارات المؤثرة في نجاحك، والتي
يجب أن تكتسبها لمساعدتك في النجاح.
.
اقرأ أيضًا:كيف تحصل على فكرة مشروع ناشئ؟
إدارة سليمة للموظفين
فن إدارة الموظفين يعتمد عليه الكثير في المشروع سواء نجاحه أو فشله، ويضمن لك الاستمرار بوتيرة صاعدة، وقد تجد في
البداية صعوبة في تحديد الموظف المثالي، ولكن تُعد نظرية باريتو مناسبة لإدارة الموظفين بشكل سليم، وتحديد
الموظفين الذي يساهمون في نجاح الشركة.
وربما تجد أن 20% من الموظفين يحققون 80% من دخل المشروع ،بينما يحقق الجزء الآخر 20% فقط، وبالتالي يجب عليك
أن تهتم بمكافأة هؤلاء الموظفين بالعلن، وتجعلهم قدوة لبقية الموظفين للوصول إلى “التارجت” المستهدف.
.
.
اقرأ أيضًا:6 مقومات أساسية تضمن لمشروعك الناشئ النجاح !
.
علاج الأعطال
قد تكون المشاكل التي تظهر أمامك في بداية المشروع هي المسبب الرئيسي للفشل أو النجاح، ولكن ذلك يتوقف على
تحديد المشكلة بشكل دقيق وكيفية علاجها.
ويمكنك الاعتماد على “نظرية باريتو” في تحديد المشكلة أو الأعطال التي قد تضر بالمشروع بشكل فعلي، فقد تكون أمام
عطلين سيأخذان وقتًا كبيرًا لحلهما، ولكن لو أمعنت النظر في تأثير العطل في حركة الإنتاج فسوف يمكنك تحديد ما يجب
أن تعالجه أولًا وما يجب أن تجعله في المرتبة الثانية.
وينطبق هذا الأمر على الأعطال داخل المشروع أو المشاكل مع الزبائن؛ حيث ستدلك تلك النظرية على أولويات الحل
المناسبة لاستمرار الشركة أو المشروع الناشئ.
الخلاصة: هناك أمثلة كثيرة يمكن استخدامها لإيضاح مبدأ باريتو، ولكن ما يلخص القول هو ضرورة التفكير الجيد قبل البدء
في المشروع؛ وذلك حتى تضمن تنفيذ فكرة تعود عليك بالنسبة الأكبر من النفع.