بابلو فيدارتي.. مبتكر بطارية الهاتف المحمول من النبات
24 أغسطس، 2019فرق العمل المُشتتة.. الفرص والمخاطر
25 أغسطس، 2019
الاسم: باتريك كوليسون
تاريخ الميلاد: 9 سبتمبر 1988
الجنسية: أيرلندي
اسم الشركة: سترايب
الثروة: 2.1 مليار دولار
من مقاطعة ليمريك الأيرلندية، وبعشقه للتكنولوجيا، اقتحم باتريك كوليسون، وشقيقه الأصغر جون عالم الأعمال، فأصبح من أصغر المليارديرات في
العالم، فهو المؤسس المساهم والرئيس التنفيذي لشركة “سترايب” المتخصصة في تأمين وسائل دفع آمنة للأفراد، والمؤسسات.
.
عشقه للتكنولوجيا
وُلد باتريك كوليسون بمدينة مويروس، في 9 سبتمبر عام 1988، وهو الأكبر بين 3 أشقاء، وفي الثامنة من عمره، التحق بأول دورة كمبيوتر بجامعة
ليمريك، ثم بدأ تعلٌم برمجة الحاسب في العاشرة من عمره.
التحق باتريك كوليسون بكلية كاستلتروي بمقاطعة ليمريك، وفي عام 2007، انسحب من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بعد دخوله بفترة قصيرة.
من جهته، عاد شقيقه “جون” إلى مقاعد الدراسة لإنهاء دراسته الثانوية في كلية كاستليتروي، كما تم قبوله في 5 جامعات أمريكية؛ منها جامعة هارفارد،
ستانفورد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لكنه قرر استكمال دراسته في هارفارد، حرصًا على التنافس مع شقيقه “باتريك”، في تقنية “لا ترميز”
بهدف إتقان المهنة.
شهد المعرض الأربعون للتكنولوجيا مشاركة باتريك كوليسون بمشروعه الخاص بالذكاء الاصطناعي، الذي أطلق عليه اسم “إسحاق” تيمنًا بإسحاق
نيوتن؛ عالم الرياضيات الشهير.
حل باتريك في المركز الثاني في المسابقة، ثم عاد مرة أخرى في العام التالي، وحصل على المرتبة الأولى؛ وذلك في سن السادسة عشرة عام 2005،
وكان مشروعه معنيًا بإنشاء الكروما؛ وهي لغة برمجة من نوع “ليسب”؛ حيث فاز بجائزة قيمتها 3 آلاف يورو، وكأس من وترفورد كريستال، استلمه
من ماري ماكاليس؛ المدير العام.
شارك باتريك شقيقه الأصغر “تومي”، في المشروع المتعلق بالتدوين؛ وذلك بالمعرض ذاته عام 2010.
.
المشروع الأول
أنشأ باتريك شركة برمجيات في ليمريك، أسماها “شوبا”؛ أي “متجر” باللغة الأيرلندية، بمشاركة شقيقه جون، وهي إحدى شركات البرمجيات التي
ساهمت في إنشاء أدوات موقع إي باي، إلا أن الشركة لم تحظ بتمويل جيد؛ ما دفعهما للانتقال إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وخاصة بعد أن أعربت
شركةY Combinator من وادي السيليكون، عن اهتمامها بعملهما.
بعد سفرهما، انضم إليهما خريجون آخرون من أكسفورد؛ وهما هارجيت وكولفير تاجار، ثم أصبحت الشركة تُعرف باسم “أوكتوماتيك”؛ حيث عملت في
مجال مساعدة من يبيعون منتجاتهم باستخدام مواقع التسوٌق المختلفة على الإنترنت، كما كتبا برنامجًا يدير الأسهم والمبيعات للشركات التي تعمل في
مواقع المزادات الإلكترونية.
باع الأخوان كوليسون شركتهما “أوكتوماتيك”، إلى الشركة الكندية لايف كورنت ميديا، في مارس عام 2008؛ ليصبحا من أصحاب الملايين، ثم أُدرِجا
بعدها في قائمة الأشخاص الأيرلنديين الشباب الأكثر ثراءً في العام ذاته.
في مايو من 2008، أصبح باتريك مديرًا للهندسة في مركز الشركة الجديد بفانكوفر، وفي يوليو عام 2009، عرض أفكاره بخصوص بلاده في برنامج
حواري شعبي، في العشرين من عمره.
.
تأسيس “سترايب”
عمل الأخوان كوليسون على شركة سترايب في بيونس أيرس الأرجنتينية، واستغرقها لتأسيسها 14 شهرًا. وفي عام 2010، شارك باتريك في تأسيس
الشركة، التي حصلت على دعم من بيتر ثيل، إيلون ماسك، وسيكويا كابيتال.
وتقدّر إيرادات”سترايب” – التي تقدّم خدمة الدفع عن طريق الإنترنت للعملاء- بحوالي 20 مليار دولار سنويًا، كما تحصل على 2.9% من الصفقة؛ أي
نحو 450 مليون دولار سنويًا.
في نوفمبر من عام 2016، جمع موقع “سترايب” 150 مليون دولار؛ بهدف التمويل؛ ما تسبب في رفع قيمة الشركة إلى 9.2 مليار دولارًا؛ ليصبح
الشقيقان أصغر مليارديرين عصاميين في العالم.
أقامت سترايب، شراكات مع مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، و”تويتر”، بالإضافة إلى “أبل”، و”بينترست”؛ حيث تضم الآن حوالي 38 موظفًا،
وتعمل في أكثر من 25 بلدًا مختلفًا، كما كشفت عن جولة تمويل جديدة بمبلغ 9.2 مليار دولار.
.موقف الأخوين من النجاح
وعن نجاح الشركة، قال جون كوليسون الشقيق الأصغر لباتريك: ” “لا يجب أن تقوم ببناء كل شيء في شركتك من نقطة الصفر؛ إذ توفر “سترايب”
كامل التقنيات الأساسية التي تساعدك في تأسيس أعمالك بطريقة معقدة للغاية”.
بدوره، أكد باتريك أنه لا يشاهد التلفاز نهائيًا، فالشاشة الوحيدة التي يتعامل معها هي شاشة الكمبيوتر، كما لا يتحدّث مع أصدقائه سوى من خلالها.
.
الدروس المستفادة:
البساطة: قد تكون فكرة المشروع بسيطة جدًا، إلا أنها تلبي احتياجات كثير من الأفراد والمؤسسات حول العالم.
المحاولة المتكررة: يتمسك رائد الأعمال بالنجاح، ويحاول من جديد، فالمهم هو وسيلته للوقوف بعد الوقوع في فخاخ الهزيمة.
التمويل الجيد: يجذب المشروع الناجح، أنظار الشركات نحوه؛ لإمداده بالتمويل، والإشراف على تقدّمه.