كيفية الحصول علي ثقة العملاء والاستفادة منها
4 فبراير، 2020ما الذي نتعلمه من مارك زوكربيرج؟
5 فبراير، 2020
تُمكّن المسؤولية الاجتماعية، وما تنطوي عليه من معايير ومبادئ تقضي بحماية البيئة والعمل على تنمية المجتمع، الشركات والمؤسسات التجارية \
والصناعية المختلفة من بناء سمعة جيدة لها في السوق/ المجتمع الذي تعمل فيه.
وعلى الرغم من أن هناك الكثير من المزايا التي يمكن للشركات أن تحققها أو تجنيها من خلال تبني وتطبيق هذه النظرية الاقتصادية / الاجتماعية، إلا
أن تدفق الاستثمار الأجنبي، وقدرة هذه الشركات على الحصول على التمويل من أي جهة دولية أو إقليمية تريد، يُعد أحد أهم هذه المكاسب.
.
كيف نضع الأموال في المكان الصحيح؟
لنفترض أن هناك جهة دولية، محلية، إقليمية، أو حتى مجرد مستثمر هنا أو هناك، ويريد أو تريد أن يمنح بعضًا من أمواله لشركة ما سواء كانت داخل
الحدود أو خارجها، فما هي أفضل هذه الشركات التي إن مُنحت هذه الأموال فلن تذهب هدرًا؟
المؤكد أن أي جهة مانحة ستجري، قبل اتخاذ قرار منح أموالها لهذه الشركة أو تلك، عملية تقييم شاملة لكل الشركات الموجودة في السوق الذي تريد
استهدافه أو الاستثمار فيه.
ومن نافل القول إن الشركات التي قررت تفعيل أسس ومعايير ومبادئ المسؤولية الاجتماعية ستكون على أول قائمة الجهات التي يجب منحها هذا المال
المتدفق من الخارج، وعلى ذلك يمكن القول إن ثمة علاقة طردية بين تفعيل المسؤولية الاجتماعية والاستثمار الأجنبي؛ فكلما زادت درجة التزام الشركة
بالمسؤولية الاجتماعية زادت، وفي الوقت نفسه، احتمالية حصولها على هذه الأموال.
ليس هذا فحسب، بل إنه كلما زاد حجم الاستثمار الأجنبي المباشر مع هذه الشركة أو تلك توسعت هذه الشركة نفسها في تفعيل والالتزام بكل ما يتعلق
بالمسؤولية الاجتماعية من أسس ومعايير ومبادئ. وهكذا تمسي العلاقة هنا علاقة ذات نفع وجدوى لكل الأطراف المشاركة فيها.
.
الإفصاح عن الأنشطة
ولكي تتمكن الشركة من تحقيق هذه المكاسب _الصورة الذهنية الجيدة في السوق/ المجتمع المحلي، القدرة على الحصول على الدعم والتمويل، تدفق
الاستثمار الأجنبي_ فإنها مطالبة بأن تفصح عن جميع هذه الأنشطة التي تقوم بها، وعن نتائجها ليس المالية فحسب، وإنما كذلك كل ما تقوم به من
أنشطة اجتماعية وبيئية وما إلى ذلك.
وعلى الشركة، إن هي أرادت تحقيق أكبر قدر من المكاسب سالفة الذكر، أن تعمل على تسويق نفسها وخدماتها وأنشطتها، بمعنى أنه من المتعين عليها
أن تتخذ أنشطتها وجهودها البيئية والاجتماعية كأحد مزايا التنافسية، وأن تستخدمها كأداة تسويقية.
فمن خلال عملية الدعاية تلك سيعلم المستثمرون، والجهات الداعمة/ المانحة، المحلية منها والإقليمية والدولية، ما تقوم به هذه الشركة، ودورها
المجتمعي الفاعل، وهو الأمر الذي يعد دافعًا قويًا لدعمها، والاستثمار فيها.