من منا لم يصله ذلك البريد الإلكتروني الذي يزعم صاحبه أنه موظف بنك أو متضرر حرب، أو زوجة شخص مهم أو مسؤول يحكي فيه عن بعض
الملايين العالقة من الدولارات في أحد البنوك، والتي يطلب منك تخليصها ومن ثم الحصول على بعض منها؟ وكم منا وقع بالفعل في الفخ الذي ينتهي
بإرسال مصاريف التحويل لذلك الشخص الذي سرعان مايختفي بعد حصوله على المائة أو المائتي دولار؟
كانت هذه الخدعة تستخدم منذ عدة سنوات وكان الناس يسعون وراء تلك الصفقة الوهمية بحماسة زائدة ويكتمون الأمر كأنه أحد الأسرار التي ستقودهم
إلى ملايينهم الأولي، وسرعان ما أصبحت هذه الطريقة اليوم طريقة معروفة وأصبح الكثيرين على دراية بها.
وهناك طريقة أخرى تشبهها ولاتزال تستخدم حتى اليوم ويقع بها الكثيرين خاصة من النساء وهي الإغراء بالمجوهرات! فقد وصلتنا أكثر من رسالة
وتعليق تحتوي على سؤال عن أحد الأشخاص الذي قام بإرسال حقيبة بها أموال ومجوهرات، وما هي الإجراءات اللازمة لإستلامها؟ بالطبع لايوجد
من يرسل الأموال والمجوهرات المجانية لأي سبب كان.
.
– بعض أشكال وصور الرسائل الإلكترونية والغرض منها
وكما بينا في مقالة سابقة أن المحتالين كغيرهم يطورون أساليبهم لمواكبة العصر، فأصبحوا اليوم يرسلون رسائل بريد إلكتروني إحتيالية بأفكار جديدة
ومبتكرة وذلك لهدفين:
١- النقر على الروابط أو فتح الملفات التي تمكنهم من إختراق البريد الإلكترونى أو الحسابات ليقوموا بسرقة بيانات البطاقات الإئتمانية أو كلمات السر
الخاصة بك، أو لمجرد الحصول على معلومات شخصية.
٢- إستدراج صاحب البريد الإلكتروني عن طريق تبادل الرسائل والإتصالات لإرسال الأموال في النهاية بالحجج التي ذكرنا في بداية المقالة أموال
عالقة – جائزة ربحتها – أسهم رخيصة إلى آخره من المغريات.
وتصل هذه الرسائل في أكثر من صورة منها:
– إختيارك كرابح لجائزة من مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية بقيمة مليوني دولار، أو إختيارك كرابح لسيارة بي إم دبليو أو هاتف آيفون.
– شحنة قادمة لك حيث تقول الرسالة أن هناك شحنة قادمة لك عبر شركة دي إتش إل لكن عليك تحديث بياناتك أولاً أو تفعيل حسابك عن طريق رابط.
كما يبدو بالصورة التالية، فالرسالة تبدو وكأنها من دي اتش إل لكنها ليست كذلك.
وللعلم ليس إنشاء رسالة بهذا الشكل بالأمر الصعب لكن لنكن حذرين، وذلك عن طريق معرفة بيانات الراسل – من خلال “إظهار التفاصيل” أو
بالإنجليزية – View Details – فإذا لم يكن من عنوان متصل بنطاق الشركة dhl.com فلا يؤخذ في الإعتبار.
– إمتلاء المساحة التخزينية للبريد الإلكتروني ووجوب تجديد أو شراء مساحة إضافية وإلا لن تتمكن من تلقي الرسائل في المستقبل، والرسالة توهم
القارئ أن شركة الإستضافة هي التي أرسلتها بالفعل، وكما نصحنا لابد من فتح بيانات الراسل ومعرفة البريد الإلكتروني الذي تم إرسال الرسالة
من خلاله.
– رسالة من أحد العاملين بشركات تأمين الأموال يخبرك بأن ملايين الدولارات عالقة في أحد البنوك في دولة إفريقية، أموال كان قد أودعها القذافي عند
زيارته لهذه الدولة، لكن بعد موته لم يكترث لها أو يطالب بها أي من أفراد عائلته أو المقربين منه، فيتواصل معك على أن مدة المطالبة بها قد إنتهت
وأنكما ستتعاونا على تخليص هذا المبلغ والحصول على بعض الملايين.
– ماذا تفعل عند وصول تلك الرسائل إلى صندوق الوارد ‘INBOX’
هناك ٤ أشياء لابد من فعلها تجاه هذا النوع من البريد الإلكتروني المزعج حتى لاتقع ضحية لهؤلاء المحتالون وهي كالآتي:
١- إذا تأكدت من أن الرسالة مزعجة أو إحتيالية قم بتصنيفها في البريد المزعج ‘Spam’ وذلك عن طريق النقر مطولاً على الرسالة والذهاب
إلى القائمة والنقر على ‘Mark spam’ أو ‘Report Spam’.
٢- إذا لم تكن متأكداً وقمت بفتح الرسالة لاتنقر نهائياً على أي رابط داخل الرسالة أو تقم بتحميل أي ملف مرفق بالرسالة.
٣- لاتقم بالرد نهائياً على مثل تلك الرسائل.
٤- حذر أصدقائك وأقاربك من مثل هذه الرسائل.
.
ختاماً
ننصح بإستخدم منصة جوجل Gmail لتبادل الرسائل ولأنهم يحذرون أحياناً من مثل هذه الرسائل الضارة، ولأن لديهم عوامل أمان وخصوصية عالية
ويصعب إختراق خوادمهم أو الحصول على معلومات المستخدمين، وكذلك ننصح بإستخدم التطبيق الهاتفي الخاص بها والذي يمكنك من وضع جميع
عناوين البريد الإلكتروني بداخله حتى المتعلقة بالعمل وليست الشخصية فقط.
1 Comment
[…] العملاء في عصرنا الرقمي. وهي: استخدام وسائل الاعلام الاجتماعي، واستخدام البريد الإلكتروني. […]