فشل منتجك الجديد؟ تعرف علي الأسباب والحلول
13 ديسمبر، 20207 أسئلة مهمة قبل البدء في مشروعك
14 ديسمبر، 2020
يكثر الحديث مؤخرا حول العمل من المنزل والترويج له بمغريات الراحة وحرية الوقت ومرونته والتخلص من أعباء التنقل بين
مكان العمل التقليدي والبيت. ولكن ماذا عن الوجه الآخر للعمل من المنزل؟ ما هي الأمور التي ينبغي أن توضع في
الحسبان قبيل اتخاذ قرار العمل من المنزل؟
يظن الموظفون الجالسون في مكاتبهم أن العمل من المنزل أسهل بكثير من التوجه كل يوم إلى المكتب (في البرد والحر)،
بل ويحسدون من يمارس وظيفته عن بعد. ولكن للمرآة وجه آخر، فالصعوبات التي يواجهها أولئك تجعل الإنجاز
أصعب بكثير.
لكن لا يتحدث الجميع عن مصاعب هذا النوع من العمل، بداية من الافتقار إلى نظام ثابت وصولاً إلى قلة فرص التفاعل
الاجتماعي، وصعوبة بناء روابط مع زملاء العمل.
فالعمل من المنزل لا يعني التجول بملابس النوم وتناول الطعام وقتما شئت، أو حتى أخذ قيلولة سريعة عندما
يغلبك النعاس.إليك أبرز ما قد تواجهه في منزلك ويعيقك عن أداء مهامك، بل ويقلل الإنتاجية :
.
عبء الخدمات المساندة وغياب الدعم الفني
حين تقرر العمل في المنزل فلن يكون بإمكانك الاتصال بقسم الصيانة أو التقنية لحل المشكلة فورا إذا تعطل حاسوبك أو
انقطع الاتصال بالإنترنت، ولن ترفع السماعة لتطلب ورق طباعة ليصلك في لمح البصر، كل هذه الأمور وما يشبهها ستقع
على كاهلك، وهذا يعني إهدار المزيد من الوقت والجهد. الخدمات المساندة في المؤسسات والشركات لا يُستهان بها في
رفع معدل الإنتاجية وضمان راحة الموظفين وسلاسة العمل، فضع ذلك في حسبانك حين تتخذ قرارك.
.
عدم اتباع جدول صارم
في العمل التقليدي يوجد على الأغلب هيكل في المكان، بداية من مجموعة المكاتب وحتى أوقات الاستراحة وأوقات الغذاء
الثابتة، لكن في العمل عن بعد لا توجد مثل هذه الأشياء.
تقول آمبر بالدوين وهي مُدونة عن السفر ومؤسسة مدونة Story Chasing إن المرء قد يعتقد أن العمل عن بعد يمنحك
حرية أكبر، وهذا صحيح جزئياً، لكن يمكن أيضاً أن تنحرف عن طريقك بسهولة.
هناك عدة أسباب لهذا، من بينها معرفة الأصدقاء والعائلة أنك في المنزل، لذلك يميلون أكثر لمكالمتك، والرغبة في النوم،
والطقس الجيد الذي يغري بالخروج وإهمال العمل.
وقالت: «عندما لا يكون هناك من يدير وقتك سواك، يكون من السهل أن تتشتت عندما تظهر أمامك هذه التحديات».
وأضافت أنها تعلمت التركيز عن طريق فعل أشياء مثل الالتزام بجدول، وعدم تلقي مكالمات شخصية في أثناء منتصف
اليوم، وضبط المنبه والاستيقاظ في وقت مثلما لو كانت تعمل في المكتب، وتقسم وقتها ومواعيدها بداية من مهام العمل
وحتى الوجبات والاعتناء بالنفس.
.
كثرة الملهيات
أول تحديات العمل من المنزل كثرة ما يُشغلك سواء من أفراد الأسرة أو حتى من الجمادات حولك. ربما يدق الجرس فتضطر
أنت للإجابة، وقد تقع عينك على فاتورة جهاز اشتريته ثم تتذكر أنك ستتقدم بشكوى للشركة فترفع السماعة مباشرة
وتستغرق المكالمة ساعة من وقتك، فيحين بعد ذلك موعد الشاي فتذهب لتحضيره ثم تنشغل بهاتفك لمشاهدة الفيديو
الجديد في قناتك اليوتيوبية المفضلة، وليس أشطر من اليوتيوب في سرقة الوقت. وفجأة يحين موعد إحضار طفلك من
المدرسة. هذه أمثلة عشوائية استحضرتها وأنا أكتب، وكل يوم سيفاجئك بملهيات جديدة. قد تستطيع إلزام نفسك بالعمل
وتجنب الملهيات ولكنك ستجد مشقة في ذلك، وإن نجحت مرة فستفشل مرات.
.
غياب التفاعل الاجتماعي والوحدة
يقول داونز: «العزلة هي التحدي الأكبر». وأضاف: «اعتدت تبادل الأفكار مع زملاء العمل، لكن الآن أصبحت أنا فقط، كل
شيء يقوم علي وحدي».
ويقول بريت داونز، الخبير في تحسين محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، إنه يذهب إلى أحد المقاهي المجاورة
للعمل مرتين في الأسبوع، ويعمل من بيت أحد أصدقائه مرة في الأسبوع.
وقال: «هذا يمنحني مزيجاً جيداً من الوقت الاجتماعي لأضيفه لالتزامات عملي، لذلك أشعر بأنني أكثر شمولية هكذا،
وأتعود على التحدث مع الناس وجهاً لوجه».
.
غياب التفاعل مع الزملاء يصعّب مهمة تكوين فرق العمل
قد تضر قلة التفاعل بين أعضاء الفريق، التي عادة ما تلازم العمل عن بعد، أيضاً بعملية تكوين فريق العمل، وهو شيء يُبنى
في أثناء الاجتماعات، واستراحة الغداء، أو حتى في أثناء الحوارات التي تحدث أمام مبرد المياه.
تقول كاروهارست: «العمل عن بعد يصل لأفضل حالاته عن طريق اللقاء على الأقل في اجتماعات ربع سنوية وجهاً لوجه،
حتى يمكنك أن تشارك خبرات العمل، وتبني علاقات مهنية قوية».
وقالت ليندسي إن العمل عن بعد يصعب تكوين علاقات مع زملاء العمل والحفاظ عليها، مضيفة: «لا يزال بإمكانك
مراسلتهم، لكن هذا لا يضاهي اللقاء وجهاً لوجه».
.
لن تقنع أهل بيتك أنك في شغل
امتدادا للنقطة السابقة فإني أؤكد لك بأن من تحديات العمل من المنزل أنك ستجد صعوبة في إقناع أهل بيتك أنك في
شغل، فما دمت موجودًا في البيت فأنت متاح لهم. قد يدركون قرارك في العمل من المنزل فيحترمون وقت العمل بتأجيل
الالتزامات، ولكنك لن تسلم من المقاطعة لأي أمر طارئ. مثلا، لو تعطلت سيارة أخيك وأنت تعمل في مؤسسة تبعد ٥٠ كيلو
عن المنزل فلن يتصل بك وسيستعين بمزود خدمة قريب منه، أما لو كنت تعمل في المنزل فسيأتيك مباشرة ليطلب
مساعدتك أو ليستعير سيارتك، فعملك قابل للتأجيل في رأيه ولو حاولت إقناعه. وقد تكون في مكالمة مع عميل حول
مشروع لتنفيذه فتتفاجأ بوالدتك تطرق الباب لتخبرك بأن خالتك قد طبخت غداء لذيذا وتود منك أن تذهب لإحضاره، لن
تستطيع إقناعهما أنك في وظيفة وعمل، وكل ما بوسعك هو تأجيل الأمر لدقائق معدودة، فالغداء يجب إحضاره ظهرا، وهذا
يعني أنك أضعت ساعة أو ساعتين من نهارك. والأمثلة كثيرة!
.
من السهل حدوث سوء فهم مع الزملاء أو العملاء
قالت هاوتاو إنها تتواصل مع زملاء العمل من خلال تطبيق Slack، والمراسلات الإلكترونية، ومحادثات الفيديو، لكن هذا
التواصل ليس فعالاً دائماً.
وأضافت: «أشعر بخيبة الأمل فقط بشأن التواصل عندما لا يرد الزميل من خلال هذه الطرق»، وقالت: «عندما كنت في
المكتب كان يمكنني ببساطة زيارة مكتب أحدهم لأراه شخصياً. لكن يصعب الحصول على إجابات مباشرة مثل هذه إذا كان
الشخص قليل التواصل عبر القنوات الإلكترونية».
.
صعوبة الفصل بين وقتك ووقت العمل
وهذا تحد آخر من تحديات العمل من المنزل. تبدأ المعاناة من الاستيقاظ من نومك، فبعد ليلة طال فيها السهر لعدم وجود
ساعات عمل ومحاسبة في الحضور ستجد ثقلا في النهوض من على فراشك. ستوسوس لك نفسك بأنك ستعوض ذلك
بساعة إضافية ولكن الواقع ليس كذلك دائما. من جرب العمل من المنزل سواء أكان عمله دراسيا أو لكسب الرزق فإنه
سيدرك حجم المعاناة في الفصل بين مهام العمل ومهام المنزل. ستجد نفسك تميل إلى البدء بمهام المنزل والأسرة أولا، ثم
إذا جلست لتبدأ عملك اكتشفت أنك مرهق، وإن استفتحت يومك بالعمل فالمقاطعة ستداهمك عاجلا في أي لحظة. طفلك
يقرع الباب لتصلح لعبته، أو زوجتك تأتي لتبشرك بولادة أختها ثم تتناقشان حول الهدية التي ستقدمانها… إلخ. ليس شرطا أن
تكون صعوبة الفصل بين المهام بسبب وجود آخرين في البيت، وإنما هذه أمثلة معدودة.
.
الملل تحد آخر
ومن عوائق العمل من المنزل سرعة تسلل الملل لطول الجلوس في المكان وقلة الحركة وغياب الناس حولك، فلن تجد زميلا
يمازحك أو حتى يستفزك! فإن كنت محظوظا بغياب التحديات السابقة فلن تقاوم الملل بسهولة، وكل محاولة لطرده ربما
توقعك في شراك العوائق السابقة.
إن كنت مصرًا على العمل من المنزل فيفضَّل أن تخصص لك مكتبًا في مساحة مستقلة من البيت، فإذا كنت في هذا
المكان عرف كل من حولك أنك غير متاح لقضاء حوائج اعتيادية يمكن تأجيلها أو إلغاؤها. أما غير ذلك من ملهيات منزلية فكل
واحد أعلم بحاله وكيف يتصرف ليحافظ على إنتاجيته في العمل.
1 Comment
[…] إقرأ أيضاً:أصعب 9 تحديات للعمل عن بُعد […]