دليلك لحماية أفكارك من السرقة
9 مايو، 2019الأسس الثلاثة لديناميكية العلاقة بين الشركاء
9 مايو، 2019
هناك قول شهير لإبراهام لينكولن: “إذا أعطيتني 6 ساعات لأقطع شجرة، سأخصص منها 4 ساعات لأشحذ فأسي”، فبماذا إذًا يصقل رائد الأعمال
فأسه؛ ليصبح من المليونيرات؟
إن الإجابة عن هذا السؤال، تؤدي إلى لب المطلوب منك؛ كي تصبح، ليس ناجحًا فحسب، بل قد تنضم إلى قائمة المليونيرات، فكيف ذلك؟
لقد قضيت نحو 10 سنوات في دراسة عادات المليونيرات العصاميين، فكان القاسم المشترك بينهم جميعًا؛ اتباعهم روتينًا يوميًا، مكَّنهم من صقل
فؤوسهم؛ وذلك من خلال التحسين الذاتي اليومي المستمر.
كان معظم التحسن متعلقًا بأعمالهم، وكان من بينها أيضًا، الحفاظ على اللياقة والصحة، فضلًا عن بعض الأسرار التي وظفوها لبناء علاقات مع غيرهم
من الأثرياء والناجحين.
ولأنني كنت أمتلك مقعدًا في الصف الأمامي- والذي مكنني من اختلاس النظر إلى بؤر الحياة اليومية لكل من الأغنياء والفقراء- فقد تعلمت أن من
يشحذون فؤوسهم باستمرار، يصبحون من أنجح وأغنى قادة الأعمال.
.
العادات السبع
ومن خلال عادات المليونيرات، استطعت شحذ همَّتي؛ عبر روتين يومي ، تمثل فيما يلي:
1. أستيقظ في الخامسة صباحًا، أتناول قهوتي، وأنزل إلى مكتبي (الطابق السفلي من المنزل).
2. أراجع قائمة كلماتي لمدة 15 دقيقة، وهي كلمات التزم بها في ذاكرتي.
3. أراجع ملخص الحقائق المتعلقة بي، وملخص دراستي؛ فالأول عبارة عن حقائق مهمة أعتقد أنه من المهم معرفتها، أما الثاني فهو ملخص لآلاف
الدراسات التي اطلعت عليها على مر السنين.
4. أخصص 15 دقيقة؛ لقراءة دراسات، ومقالات منتقاة بعناية لأهداف محددة، وأحدث الكتب الواقعية…إلخ.
5. أمارس الكتابة لمدة 45 دقيقة.
6. أراجع أعمالي لمدة 30 دقيقة؛ من مقالات، ومقابلات تلفزيونية وإذاعية، وغيرها.
7. أمارس تمرينات رياضية من 30 إلى 60 دقيقة ، 30 دقيقة إذا كان يوم الجري فقط، و60 دقيقة إذا كان جريًا ورفع أوزان.
لقد بدأت هذا الروتين منذ عام 2007، بعد انتهائي من معظم دراستي لعادات الأغنياء، وبعد أن بدأت تأليف الكتاب الأكثر مبيعًا؛ وهو:
“عادات الأغنياء”.
وخلال هذه الدراسة، اكتشفت أن 55% من المليونيرات العصاميين يستيقظون قبل 3 أو 4 ساعات من موعد عملهم الرسمي اليومي، يقومون خلالها
بالتحقق من أهدافهم، ويمارسون تمارينهم الرياضية ويقرؤون، ويلهثون خلف النجاح..إلخ.
.
المزايا العشر لروتيني اليومي
بالنسبة لي، استغرق الأمر مني 6 شهور؛ لتصبح هذه الساعات الثلاث روتيني اليومي؛ فكانت النتيجة أنني تمكنت في السنوات الـ11 الماضية مما يلي:
1. توسيع حصيلة مفرداتي 10 مرات، حتى إنني أعرف معاني معظم معاني الكلمات إلا قليلًا؛ ما ساهم بشكل كبير في تحسين مهاراتي في التواصل
والتحدث والمقابلات عبر وسائل الإعلام المختلفة.
2. الاحتفاظ بحقائق مهمة في الذاكرة، يمكنها أن تملأ مجلدًا ضخمًا؛ إذ أستطيع الآن التحدث في أي موضوع، وأعتبر نفسي الآن نسختي الخاصة من
توماس جيفرسون.
3. زيادة معرفتي ومهاراتي بشكل كبير، فلم أعد أعتبر نفسي غبيًا أو قليل الذكاء، بفضل ما اكتسبته من معلومات. وأصبحت ثقتي الآن بنفسي عالية
جدًا؛ وهو ما لاحظه أفراد عائلتي وأصدقائي وعملائي، فعادةً ما يفضل الناس، العمل مع الواثقين من أنفسهم.
4. تحسنت مهاراتي الكتابية؛ حتى إن كتبي الثلاثة كانت الأكثر مبيعًا محليًا وعالميًا، كما زاد عدد زوار مدونتي من الصفر إلى أكثر من 10 آلاف
مشترك يوميًا، فضلًا عن حصول بعض مقالاتي على أكثر من 10 ملايين زيارة.
5. فقدت 37 رطلًا، فعندما بدأت روتيني الصباحي في يوليو عام 2007 كان وزني 222 رطلًا، تراجع في 10 سنوات- بدءًا من فبراير 2008 –
ما بين 174 إلى 188 رطلًا؛ إذ كان هدفي هو الوصول إلى 180 رطلًا.
6. كتابة 2000 مقالة، 10% منها تم نشره عبر وسائل الإعلام والتواصل المختلفة.
7. تأليف خمسة كتب، بالإضافة إلى كتابين في طور النشر.
8. تحسين مهاراتي في المقابلات الإعلامية.
9. تحسين مهاراتي في التحدث؛ ما أدى إلى مشاركتي في مزيد من المحاضرات المدفوعة، مثلت مصدر دخل جديدًا لي.
10. إنشاء 3 مصادر دخل إضافية؛ علاوة على مصدري الأساسي، وهم: العمل في CPA، وعائدات 4 كتب، والتخطيط المالي،
والمحاضرات المدفوعة.
.
إذًا أستطيع القول إن روتيني الصباحي هو الذي شحذ همتي، فما أقوم به يوميًا هو ما صقل فأسي. صحيح أن ثروتي في حدود ثلاثة ملايين فقط؛ أي هذا
ترتقِ بي إلى ثروات المليونيرات العصاميين، ولكنها جعلتني مليونيرًا وضاعفت دخلي، فقبل ممارستي للروتين الصباحي كان لدي مصدر دخل واحد
وكان مثقلًا بالديون؛ حتى إنني لم أتمكن حينها من إلحاق أولادي الثلاثة بالجامعة، أما الآن فلدي ثلاثة مصادر دخل أخرى تمكنني من فعل كثير مما لم
أكن قادرًا عليه في الماضي.
لولا روتيني الصباحي، لربما كان مستقبلي قاتمًا؛ لذا أدين بكل الخير في حياتي إلى عادات الأغنياء، وخاصةً التي أصبحت شاحذة لهمَّتي.
1 Comment
[…] قيامك بتحليل عادات الأثرياء، يتبين لك أمران: الأول أنهم يتجنبون أي استثمار مريب أو […]