كيف تتغلب على الكسل في رمضان؟
28 أبريل، 2020كيف تختار عملاءك؟
29 أبريل، 2020
في ظل ما يعيشه العالم بسبب أزمة كورونا واضطرار الكثير من الشركات إلى إغلاق أبوابها وإنهاء أعمالها، أو تسريح جزء
كبير من الموظفين والعاملين، لم تعد ريادة الأعمال خيارًا بل أصبحت من الضروريات الملحة، خاصة لهؤلاء الموظفين أو
العاملين الذين تم تسريحهم، إذن يُمكننا القول إن ريادة الأعمال تُعد بمثابة طوق نجاة للهروب من الأزمة الحالية، وفي هذا
الصدد ربما يتساءل البعض: هل ريادة الأعمال هي المُنقذة من أزمة كورونا؟ بالتأكيد هي المنقذة خاصة للموظفين الذي
أُجبروا على ترك عملهم بسبب تداعيات الأزمة.
تلعب ريادة الأعمال دورًا كبيرًا في الحرب على فيروس كورونا “كوفيد – 19″، الذي اجتاح العالم وما زال يتمدد بشراسة
ويتفشى، حاصدًا عشرات الآلاف من الأرواح، فهي تُساعد في التقليل من وطأة الخراب والكوراث التي أحدثها انتشار الجائحة
نتيجة الركود في كل مناحي الحياة، والذي فرضته إجراءات السلامة والوقاية وحصر تفشي الوباء، فى الوظائف والأعمال
النمطية، ويُعد الموظف أو العامل مجرد ترس صغير فى آلة كبيرة، ولكن بسبب الأزمة توقفت هذه الآلة، الأمر الذي يُحتم
عليك الدخول في دائرة ريادة الأعمال، فهي تُتيح لك أن تجسد أحلامك فعليًا من لا شيء، فأنت تبدأ من فكرة مجردة فى
ذهنك ومن ثم تواليها بالعمل والإصرار حتى تتجسد ملموسة.
.
ريادة الأعمال المنقذة من أزمة كورونا
الشيء المميز في عالم ريادة الأعمال أنها تحول فئة الشباب من باحث عن عمل يعتمد على غيره إلى صاحب عمل ويوفر
العديد من الوظائف، وهناك البعض الذين يظنون أن ريادة الأعمال عبارة عن استثمارات بالملايين أو المليارات وهذا خطأ،
فكل ما في الأمر أنها عبارة عن إنشاء عمل بطريقة مبتكرة غير تقليدية مهما يكن يسيرًا، وعلى سبيل المثال لا الحصر
التطبيقات التي تظهر يوميًا على أنظمة الهواتف الذكية المختلفة من أجل تقديم خدمات للجمهور والعملاء، لذلك؛ يُمكنك
العمل على ابتكار أي عمل جديد من منزلك الخاص، فهذه الأزمة تُعدر فرصة قوية لتتحول من عاطل عن العمل أو موظف
مطرود من عمله إلى رائد أعمال ناجح.
بلا شك أن ما يحدث في العالم الآن وما يعيشه بسبب تداعيات جائحة كورونا يُعتبر فرصة كبيرة للتحول نحو ريادة الأعمال،
كما يُعد فرصة لرواد الأعمال لاكتشاف النقص بالسوق والعمل في ضوئه؛ حيث ارتفعت شهية الناس للتسوق الإلكتروني،
والأرقام والإحصائيات التي نشاهدها كل يوم تجعل الأمر أكثر وضوحًا، فاختيار الفرص التي يمكن اقتناصها أصبح اليوم
أسهل، إذن تكتسب ريادة الأعمال أهمية كبيرة في ظل التحديات التي يشهدها العالم أجمع، فهي تُعد بمثابة الخيار الأمثل
للتخفيف من أزمات البطالة التي أصبحت في تزايد كبير بسبب تداعيات الأزمة.
.
أهمية ريادة الأعمال
– تُساعد ريادة الأعمال في تحمل الفرد المسؤولية المستقلة عن اختياره لفريق العمل التابع له، ونوع العمل الراغب في
تأسيسه، كما يكون مسؤولًا بشكل كامل عن تحديد عدد ساعات العمل.
– تُمكن ريادة الأعمال صاحبها من تحقيق أرباح مالية ضخمة تجعله يعيش في مستوى مادي مريح وحياة معيشية كريمة.
– تتيح ريادة الأعمال إمكانية المشاركة في كل التفاصيل الخاصة بالعمل؛ بداية من تحديد نوع العمل واختيار الكفاءات إلى
متابعة أعمال البيع الخاصة بالشركة أو المؤسسة.
– تُساعد ريادة الأعمال في توليد روح الابتكار بداخل الفرد حتى يتخلص من التفكير التقليدي النمطي، ما يؤهل المؤسسة
إلى الخروج عن الاقتصاد المحلي.
تُضفي ريادة الأعمال على صاحبها نوعًا من المرونة والمساعدة في التحرك بشكل سريع والاستجابة لاحتياجات السوق
المتغيرة والتعامل مع كل التحديات.
.
إحصاءات وأرقام
أجرت شركة “HSBC” للخدمات المصرفية استطلاع رأي، مؤخرًا، أفاد بأنّ 68% من رواد الأعمال لهم تأثير اجتماعي واقتصادي
إيجابي في المجتمعات، كما ذكرت نتائج الاستطلاع أن رواد الأعمال الذين نجحوا في مشروع سابق تزيد احتمالية نجاحهم في
المشروع الثاني بنسبة 30%، كما أشارت بعض التقارير إلى أن 60% من رواد الأعمال يتجهون إلى الأعمال التي تهدف إلى
حل المشاكل الاجتماعية.
ختامًا، تُعد ريادة الأعمال من أهم المجالات التي تعمل على إنشاء أنشطة اقتصادية جديدة عن طريق البحوث، والتطوير،
والإنتاج، والتوزيع للمنتجات والخدمات الحديثة والمبتكرة، ما يُسهم في تحسين التنمية الاقتصادية، وتوفير المزيد من
الفرص الوظيفية