رودولف جبر: خمس نصائح لإطلاق شركتك الصغيرة
30 يناير، 2018ألف باء مراجعة المشروعات: خطوات سهلة لنتائج مضمونة
31 يناير، 2018
فريق العمل هو استثمارك الأساسي وأهمّ ما لديك، قد تكون فكرة العمل مبتكرة لكنّها ستتلاشى في نهاية المطاف إن لم تستعن بالفريق المناسب
ليطبِّقها ويطوّرها.
لقد جعلت الشبكة والطريقة التسويقيّة التي غيّرت بها مواقع التواصل الاجتماعي حياة الناس عملاً، وسهَّلت كثيراً عمليّة بناء قاعدة مستخدمين/جمهور،
عبر إزالة تكلفة قوة الكسب لدخول السوق بطريقة جديدة.
الشيء الوحيد الذي لم يتغيّر هو أهمّية الناس التي يجب على الشركات التعويل عليها. سيحوّل الأشخاص الأذكياء الموهوبون المنتج السيّئ إلى منتج
عظيم، فيما سيقتل الرديئون شركتك.
إن الرغبة بأن تكون الشخص الأذكى والأكثر خبرة في شركتك هي خطأ يرتكبه مؤسّسون كثر. أمّا الاستعانة بأشخاص أكثر خبرة وذكاءً منك للعمل
معك فستحدّد كيفيّة ازدهار شركتك.
بداية، عليك أن تعي أنك القائد في شركتك، لذلك يعدّ توظيف أناس أذكى منك دليلاً على حكمتك.
في معظم المؤسسات، المديرون هم الخبراء، أمّا خبرة القادة فعامّة. ما علينا إدراكه هو أن الفريق هو مَن ينجز العمل لا القائد. لذا إذا وظفنا أفضل
فريق فسنحصد أفضل النتائج.
بغية تحقيق هذا الهدف، على المرء أن يتخطّى عائقاً شخصياً هو الأنا. فإن قلقت من فكرة إحاطة نفسك بفريق عمل ذكي مبدع فلست بقائد جيّد، ولذلك لن
تتمكّن من إدارة شركتك بطريقة ربحيّة. يمنعك هذا من التفكير بإمكان توظيف شخص أذكى منك في مجال العمل، علماً بأنها الطريقة الخاطئة للتفكير
بالأمر. فالهدف إذاً هو العثور على “أفضل الأفضل” في كلّ ميدان تحتاج إليه لإدارة عملك.
لذلك، ننصحك باتباع بعض النصائح البسيطة أثناء اختيار فريق العمل:
.
1– ابحث عن الموهبة:
أثناء حضورك المؤتمرات واللقاءات المتنوّعة تلتقي العديد من الأشخاص، ابحث دائماً عن موهوبين جدد، تحدَّث إليهم لتتعرّف إليهم مهنياً واطلب منهم
إرسال سيرهم الذاتية لتؤرشفها كموهبة مستقبليّة.
.
2- احترف فنّ المقابلات:
إجراء المقابلات فن لا يتقنه الجميع. إنه مهارة لا علم. بغية تطوير هذه المهارة، اطلب يد العون من فريقك الحالي، حدّد الأشخاص المعروفين بكفاءتهم
في إجراء المقابلات ضمن شركتك واطلب منهم مشاركتهم إحدى المقابلات.
.
3- مقابلة واحدة لا تكفي لاستخلاص حكم جيّد:
من خلال خبرة يناهز عمرها العقد في مجال الشركات أجريت خلالها مقابلات لا تُحصى، استنتجت أن المقابلات التي يشارك فيها عدة أشخاص وحيث
يعود المرشحون لإجراء عدّة مقابلات هي الأكثر فعاليّة.
يُعزى سبب فعاليتها إلى أنه كلّ مرّة يعود فيها المرشّح لإجراء مقابلة يعود أكثر استرخاءً وراحة، ما يسمح لك بتجاوز التقنيات التي تعلّمتها من كتب
وصفوف احتراف المقابلات لتحاول الوصول إلى الشخص الحقيقي خلف تلك التقنيات.
.
4– انبش الموهبة الكامنة:
غالباً ما أجد مواهب كامنة في الشركات والمؤسّسات، وتنتظر فقط من يكتشفها ويبرزها. كن المقوِّم الذي يزيح المظاهر باحثاً عن الموهبة المغمورة. فإذا
كان فريقك هو ثاني أهمّ موجودات العمل، يبقى مدى تفويضهم هو الفائدة الأساسيّة في أيّ شركة.
.
5- ابحث عن التنوّع:
أرى أن القادة العظماء دائمو البحث عن التنوّع. وظّف أشخاصاً شديدي الإختلاف عنك، ولا توظّف من يشبهك!
كمؤسس، دورك هو تقديم رؤية وتوجيه استراتيجي للعمل الذي تترأسه. عندما تكون الشركة في طور النشوء، تتحمّل أنت مسؤولية الإشراف على كافة
الميادين الجوهرية فيها وضمان إدراك الجميع للأدوار والمهام المنوطة بهم. وظيفتهم هي تنفيذ وتطبيق الاستراتيجية، لذا امنحهم الصّلاحيات ليفعلوا.
أخيراً، شجِّع أفراد الفريق كي يتعاونوا بعضهم مع بعض، وسترى أن الفريق الواحد ينجز الكثير من العمل.