ماذا تعرف عن فن التسويق بالقضايا؟
7 أكتوبر، 20198 أسباب تدفع أفضل موظفيك للاستقالة
7 أكتوبر، 2019
تزايد هوس الشباب بمجال ريادة الأعمال خلال السنوات الأخيرة، وهو ما أدى إلى انتشار مفهوم ريادة الأعمال Entrepreneurship في منطقة
الشرق الأوسط، فبلا أدنى شك أن ثمة إقبال كثيف على ريادة الأعمال وإنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة بأفكار جديدة ومبتكرة، هذا الأمر جعل
الشباب يتهافتون على إنشاء مشاريعهم الخاصة لكي يُصبحوا رواد أعمال ناجحين، في المقابل أيضًا ثمة أشخاص من كبار المستثمرين يسيطر عليهم
شغف الدعم وجذب المواهب وتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس،لثقتهم في تحقيق فائدة كبيرة من خلال هذه المشروعات الجديدة والمميزة.
في هذا الإطار، فإن كل من يتواجد على ساحة الأعمال لا يستحق لقب «رائد أعمال»، فهذا الأمر أصبح مستباحًا لكل من يمر ولو قليلاً على هذه
الساحة، ولكن هناك فروقًا واضحة بين صاحب المشروع ورائد الأعمال ورجل الأعمال، فلكل منهم سماته وصفاته وإمكانياته الشخصية والإبداعية
تميزه عن غيره.
وعلى الرغم من أن شبكة الإنترنت تعج بآلاف المقالات التي تدور حول لقب رائد الأعمال، ولكن يبدو أن مفهوم رائد الأعمال واضحًا لدى بعض
الأشخاص، حتى أصبح يُنظر إلى البعض من رجال الأعمال على أنهم من فئة روّاد الأعمال، لذلك في هذا المقال سنتطرق تفصيليًا إلى مفهوم ومصطح
رائد الأعمال والفروق بينه وبين المفاهيم الأخرى كصاحب مشروع أو رجل الأعمال.
.
المعنى الحقيقي لرائد الأعمال
في بادئ الأمر يُمكننا القول إن رأس مال رائد الأعمال Entrepreneurship الذي يعتمد عليه هو الموهبة الشخصية التي يتمتع بها ومهاراته الفائقة
التي يستطيع؛ من خلالها، اكتشاف فرصة حقيقية لحل مشكلة ما محيطة به، على أن تصلح هذه الفرصة لأن تكون مشروعًا مربحًا، ويحاول تدبير
الموارد اللازمة لتحويل هذه الفرصة إلى واقع ملموس في الواقع.
إن أكثر ما يُميز رائد الأعمال هو قدرته على خوض المخاطرة لتحقيق حلمه والوصول لهدفه، فعادةً ما يطمح إلى تطوير الخدمات أو المنتجات التي
يقدمها، وفي الغالب تكون الأرباح المتوقعة من مشاريع رواد الأعمال كبيرة للغاية، ما يؤدي إلى تزايد حدة المخاطر على مشاريعهم الخاصة، وفي بعض
الأحيان يلجأ رائد الأعمال إلى بعض المستثمرين للحصول على تمويل خارجي، أو ربما إلى جهات قادرة على تحمل تلك المخاطر.
.
سمة المخاطرة خارج النطاق
على عكس ما ذكرناه في مفهوم رائد الأعمال، فأصحاب المشاريع يعتمدون اعتمادًا كُليًا في تكوين مشاريعهم الخاصة على عنصر الإنتاج التقليدي الذي
يُكمن في «رأس المال»، بجانب المتطلبات الأخرى، كالمعدات والموارد والموظفين ومقر المشروع، حتى يصلوا في نهاية المطاف إلى أصحاب أو مُلاك
مشاريع، فثقافة التطوير لدى صاحب المشروع تكاد تكون شبه منعدمة على عكس رائد الأعمال.
إن الهدف الأسمى لدى صحاحب المشروع، هو إنشاء مشروع خاص يدر عليه ربحًا يمنحه الاكتفاء الذاتي لتغطية تكاليف معيشته ومعيشة موظفيه،
فقدرة أصحاب المشاريع محدودة للغاية ولا تطمح لتوفير المزيد من فرص العمل، وبالتالي هم يفتقرون القدرة على تسريع عجلة اندفاع السوق.
إذن، فئة أصحاب المشاريع لا تتوفر لديهم رءوس أموال استثمارية توفر لهم الدعم اللازم، فمشوارهم نحو تحقيق الأرباح ليس متغير ًاكما يعتقد البعض،
ولكنه في الحقيقه ذو إيقاع ثابت، يحتوي على مجموعة من الخطوات التقليدية التي تأخذهم نحو اتجاه منخفض من المخاطر، فهذه الفئة لا تتطلع إلى
اكتشاف مفاهيم جديدة تُسهم في عملية تطوير أعمالهم، إن هذه الخطوة تجعلهم سعداء بالسير على هذا الطريق الثابت.
في نهاية المطاف، يُمكننا القول إن ثمة فروق واضحة بين الفئتين، فلكل فئة دورها الخاص في السوق الاقتصادي، فكما نلاحظ أن رائد الأعمال يتميز
في العديد من الأمور الجوهرية التي من أهمها؛ الرغبة في التحوّل، وجنون المخاطرة، وحسب كثير من التقارير والدراسات فإن هذين الميزتين بمثابة
القوة التي تدفع المجتمع إلى الأمام من خلال أفكارهم الإبداعية الخارقة.
1 Comment
[…] رائد الأعمال أو صاحب أي مؤسسة بشكل عام من أزمة الموظف المتأخر عن […]