عظيم بريمجي.. مؤسس “ويبرو” للبرمجيات
31 أكتوبر، 20193 شخصيات يحتاجها رائد الأعمال قبل بدء مشروعه
3 نوفمبر، 2019
ثمة سؤال يطرح نفسه على كل رائد أعمال يفكر في إنشاء مشروعه الخاص، مفاده: في أي اتجاه يمكن أن أسير، هل أؤسس مشروعًا جديدًا من البداية
أم أشتري مشروعًا قائمًا بالفعل؟ وذاك السؤال المتعلق بـ تأسيس المشروع أم شراؤه هو السؤال الذي يعنينا في هذا الصدد، والذي نحاول الإجابة عنه.
إذا أراد شخص ما أن يكون رائد أعمال أو فكر في امتلاك عمله الخاص، فإنه لا بد أن يتبع مسارًا معينًا في التفكير، وأن يجيب عن جملة من الأسئلة،
أحدها هو ذاك السؤال المتعلق بأيهما أكثر فائدة: تأسيس مشروع من البداية أم شراء مشروع قائم بالفعل.
والحق أنه ليست هناك إجابة واضحة أو عامة عن سؤال كهذا؛ إذ إن الإجابة ستكون مبنية ومتوقفة على ظروف الشخص الذي يفكر في هذا السؤال من
الأساس، فإذا كنت كرائد أعمال تفكر في الحصول على تمويل ما، أو إذا كانت السرعة أمرًا جوهريًا بالنسبة لك، سواء كانت في معدلات النمو، أو جلب
الأموال، فإن المشروع القائم هو حلك الأمثل.
لكن إذا أردت أن تضع بصمتك في كل جزئية من جزئيات المشروع، وإذا كانت فكرتك تقتضي بأن تبدأ تأسيس المشروع من الصفر؛ فإن المشروع
الجديد هو وجهتك الصحيحة، وهكذا فإن الأمر محكوم بظروف وشروط خارجية أكثر من كونه خاضعًا لتفضيلات شخصية.
.
المزايا والعيوب:
سنتطرق في هذا الجزء إلى مزايا وعيوب تأسيس المشروع الجديد، وكذلك مزايا وعيوب شراء أو الاستحواذ على مشروع قائم بالفعل.
.
مزايا تأسيس المشروع :
ينطوي تأسيس مشروع جديد من البداية على عدة مميزات، منها ما يلي:
1- أن البداية تكون نظيفة؛ بمعنى أن رؤيتك الكاملة ستكون منصبة في هذا المشروع.
2- اختيار كل شيء سيكون حقًا لك، بداية من الموقع، والتصميم وصولاً حتى للبضائع، بل المستهلكين المحتملين أحيانًا.
3- لن تجد نفسك في مواجهة مشكلات قديمة يتعين عليك حلها.
4- ليس لديك ديون متراكمة، ومن ثم يمكنك الحصول على تمويل لهذا المشروع على مراحل.
.
عيوب تأسيس مشروع جديد مقارنة بشراء أو الاستحواذ على مشروع قائم بالفعل
فهي تلك التي تتمثل فيما يلي:
1- كل شيء هنا يستغرق وقتًا طويلاً؛ فالذي ينشئ مشروعًا من البداية لا يضع الربح العاجل في حسبانه، ناهيك عن أن كل العمليات الأخرى
تستلزم وقتًا وجهدًا كبيرين.
2- الحصول على تمويل لمشروع جديد أمر من الصعوبة بمكان؛ إذ إن المقرضين والمستثمرين قلما يغامرون بوضع أموالهم في مشروع لم تتبين
ملامحه بعد.
3- يتعين عليك توفير حالة من الوعي لدى المستهلكين “المحتملين” بأهمية مشروعك.
4- من الصعوبة بمكان استقطاب موظفين أكفاء.
5- ليست هناك قاعدة بيانات يمكن الحصول عليها من مالك سابق تساعدك في رحلتك الجديدة.
.
مزايا وعيوب المشروع القائم بالفعل:
وفي حال أنك قررت الاستحواذ على مشروع قائم بالفعل، ضع في اعتبارك جملة المزايا والعيوب التالية:
.
أولًا؛ المزايا:
1- المشروع في طور العمل الفعلي، وبالتالي فالأرباح في طريقها إليك.
2- المشروع معروف بالفعل في مجتمعه المحيط.
3- كل الاتفاقيات والعقود قائمة وسارية بالفعل، وبالتالي لن تبذل جهدًا في هذا الصدد.
4- ليس من العسير الحصول على تمويل لمشروع كهذا.
.
ثانيًا؛ العيوب:
1- قد تجد نفسك ضحية المبالغة في تقدير قيمة المشروع.
2- ربما يكون موقع المشروع سيئًا، أو ربما تكون منشآته متهالكة.
3- من الوارد أن يكون أداء المشروع ليس جيدًا أو دون مستوى الطموح.
4- ربما تكون تكاليف إعادة التشغيل/الإطلاق باهظة.
وعلى كل حال، فإن هذه جملة المزايا والعيوب لكلا الخيارين ( تأسيس المشروع أم شراؤه ) التي وضعها المؤلفان جريجوري إف. كيتشيل
وباتريشيا جانتركيتشيل؛ في كتابهما المشترك: “كيف تنشئ مشروعًا تجاريًا وتديره وتحافظ عليه”، والآن الأمر متروك لك.