الاحتمالات العشرة قبل تغيير استراتيجية العمل
17 سبتمبر، 2018لماذا لا يتعلَّم رواد الأعمال من أخطائهم المتكررة؟
18 سبتمبر، 2018
سألني أحد المدراء الجدد: أرى- كمدير جديد- أن طريقة بناء العلاقة مع الموظفين، مختلفة عن مثيلتها مع الزملاء في العمل، ولا أريد أن أكون ذلك
المدير النمطي الذي يبقى جالسًا خلف مكتبه، ولا يغادره إلا عندما يريد أن يوجه انتقادات، فكيف أبحر في هذا المحيط ؟.
جوابي كان التالي:
إنها قضية تستحق التفكير؛ إذ أظهر تقرير جالوب، أن موظفًا من كل اثنين في أمريكا يترك عمله بسبب مديره، كما أن 20% من العمال سيكونون
أسعد إذا غادر مديرهم المؤسسة.
إن العلاقة بين المدير والموظفين لا تتشكل حسب الشخصيات فقط، بل أيضًا بالقوى المجتمعية المحيطة، والتي يكون تأثير الشخص عليها قليلًا.
قد يؤدي الطلب المستمر على المواهب، إلى تغيير الطاقة الحركية بين الموظفين والرؤساء، كما تلاحظ إليزابيث آيلوت في علاقات الموظفين. فالموظفون
في العصر الحالي يتوقعون الكثير من المدراء؛ لأنهم يدركون أن استبدالهم ليس بالأمر السهل.
ولكي تحقق- كرائد أعمال أو مدير- ما يتمناه الموظفون ، فعليك مراعاة ما يلي:
.
كن جديرًا بالثقة:
تعد الثقة أمرًا مهمًا في العلاقة بين المدير وموظفيه، فاجعل عادتك الوفاء بجميع وعودك في وقتها، فعندما تنتهي من شيء ما، كنت قد أخبرت موظفيك
بأنك ستفعله، فأخبرهم بأنك أنهيته. مثلًا عندما تعد أحدهم بأنك ستقرأ اقتراحه، فاطلبه لمكتبك لتخبره بالرد؛ لتشعره بأنك تقدر جهوده.
لا تكرار عبارة “مشغول جدًا” للموظفين؛ فذلك يُشعرهم بأنهم لايمثلون أولوية لديك، كما أن المتابعة معهم حول الأمور التي تعهدت بتنفيذها، تدل على
احترامك لهم؛ ما يعزز لديهم انطباعًا جيدًا تجاهك.
.
اعمل معهم جنبًا إلى جنب:
امض بعض الوقت وأنت تعمل مع الموظفين؛ فذلك يتيح للطرفين معرفة أسلوب عمل كلٍ منكم؛ حيث ترى- عن كثب- الطريقة التي تعمل بشكل أفضل،
فتتمكن من العمل كمدرب أفضل. كذلك، يزداد احترامهم لك، عندما يرونك تساعدهم بمهام يرى بعض المدراء أنفسهم أعلى منها، مع تمكنك من رؤية
دور كل عضو في الفريق بشكل أعمق وأدق، عندما ترى مايقومون به على أساس يومي. استخدم لغة شاملة؛ مثل “انظر إلى ما حققناه معًا” أو “ما الذي
يمكننا أن ننجزه اليوم؟” فإن ذلك يؤكد أنكم فريق واحد.
.
ساعدهم على التقدم:
أظهر لكل عضو في فريقك اهتمامك بمساعدته؛ ليحقق إنجازات أكثر في عمله. خصص وقتًا -ولو كل 3 شهور- للتحقق من رضاهم الوظيفي وأية
تغييرات قد يتخيلونها في مسارهم. إذا قرروا القيام بالتغيير، فإن ذلك يساعد على اكتشاف كيف يتماشى هذا التغيير مع مصلحة المؤسسة. مثل هذه
المحادثات ستساعدعلى إقامة علاقة قوية تقوم على أساس الاهتمام المتبادل. يشير تقرير جالوب إلى أن الموظفين الذين يقابلون المدراء بشكل منتظم-
سواء وجهًا لوجه أو عبر المحادثات الهاتفية- يكونون أكثر تفاعلًا.
.
حافظ على علاقاتك بموظفيك:
اعلم أن ما تتمتع به من قوة التي في علاقاتك مع الموظفين، يُصَعِّب عليهم قول “لا” لدعوات المجتمع، فقد يؤدي الاهتمام بموظفين معينين خارج العمل
إلى استياء نظرائهم؛ ما قد يشير إلى وجود محسوبيات. لذلك، حافظ على علاقة مهنية بينك وبين موظفيك، فلابأس في أن تشاركهم بعض المناسبات
الاجتماعية، لكن كثرة الاختلاط مع أشخاص بعينهم دون غيرهم، قد يهدد علاقات العمل الخاصة بك، وكذلك الشيء نفسه بالنسبة لصداقات مواقع
التواصل الاجتماعي.
.
راقب التوجهات الجديدة:
إن الحفاظ على انتباهك موجهًا لمراقبة التوجهات الجديدة الناشئة، يساعدك على تلبية توقعات الموظفين المتغيرة؛ إذ تتوقع الأجيال الشابة مثلًا كثيرًا
من التدريب والتمرين والتغذية الراجعة.
وتتطلب العلاقة القوية بين المدير والموظف جهودًا متتابعة لكي تنمو، فتذكر أن مهمتك كمدير ليست فقط الحصول على المهام المطلوبة كاملةً من كل
موظف، بل تعزيز العلاقات التي تحافظ على فريقك قويًا. عندما تقيم هذه العلاقات سيشعر موظفوك بالراحة عند طرح كلٍ من الأفكار أو المشاكل عليك،
كما ستحسن ثقافة مكان العمل وتعزز قدرات فريقك.
2 Comments
[…] عاماً أنه أيضًا رائد أعمال، ومستثمر مخاطر، خاصة في مجال التكنولوجيا ووسائل […]
[…] كنت رائد أعمال يسعى لنجاح مشروعه؛ من خلال توفير بيئة عمل صحية وإدارة […]