6 طقوس يومية هادئة لكل رئيس تنفيذي
23 يناير، 2019خمس طرق لكي تُصبح من رواد الأعمال
23 يناير، 2019
هل ترغب في التوصل إلى فكرة تجارية عالمية؟ الخطوة الأولى، فكر بشكلٍّ محليّ. ما الذي يحتاجه مجتمعك بالتحديد؟
من الأشياء الهامة أن تستطيع تحديد الصناعات والأعمال ذات فرص النجاح الواعدة في السوق. لكن ريادة الأعمال تتطلب أكثر من مجرد التوصل إلى
فكرة قد تُدر ربحًا كبيرًا. فبالنسبة إلى رواد الأعمال، تتطلب ريادة الأعمال التركيز على القوة المُحفزة التي تقودك إلى النجاح المستديم، فالأفكار التي
يؤمنون بها يجب أن تكون قوية بالقدر الكافي لتغير العالم عن طريق تحقيق آثار رئيسية في كل من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
إذا كانت فكرتك تفي بهذا المعيار، بكل بساطة، فسوف تكون أكثر تحفيزًا للتغلب على تحديات ريادة الأعمال التي سترد تباعًا إذا كان منتجك أو خدماتك
تصب في صالح المجتمع. ويرجع السبب إلى أن ذلك سيكون شيئًا يُمكنك أن تجد فيه الشغف، ويمكنك الاستثمار فيه بصدق. فالتحدي، بالطبع، هو تحديد
أفكار هذه الأعمال في المقام الأول.
كيف تفعل ذلك؟ فيما يلي خمسة طرق بسيطة يمكنك من خلالها تحديد أفكار الأعمال التي من شأنها أن تُغير العالم:
.
ابحث عن فرص في مجتمعك الخاص.
على الرغم من اختلاف الثقافات واللغات، فإن الكثير من التحديات التي تواجه عالمنا متشابهة في العديد من الأماكن. وعلى هذا النحو، فإن واحدة من
أفضل الطرق لتحديد الأفكار التي من شأنها أن تُغير العالم هي البدء محليًا: ابحث عن المواضيع التي تهم مجتمعك المحلي.
ولمعرفة رأي أحد الخبراء في البحث عن فرص محلية، فقط توصلت إلى جيفري ليزلي، الرئيس التنفيذي ورئيس شركة سكريمز، عبر البريد
الإلكتروني. هذه الشركة، التي تتخذ من هولندا مقرًا لها، هي شركة تخطط أن تصنع تغييرات على المستويين المحلي والعالمي باستخدام محطة الطاقة
الخاصة بالأجهزة الرئيسية (MAPS)، وهذه المحطة عبارة عن جهاز لتوليد الطاقة النظيفة يمكن تركيبه في المنزل أو العمل. فهذا الجهاز من شأنه أن
يُغير المجتمعات في جميع أنحاء العالم بفضل الطاقة الكهربائية التي يوفرها ذاتيًا بطريقة سهلة المنال.
وكتب ليزلي إليّ تأكيدًا على أفكاري حول التفكير بشكلٍ محليّ “تنبع الكثير من الأفكار الرائعة من ملاحظاتنا الشخصية. ولكن لإيجاد هذه الأفكار،
يجب عليك الخروج إلى المجتمع”.
واقترح الانضمام إلى أحد مجموعات المتطوعين لمعرفة المزيد عن القضايا التي تحاول مخاطبتها، وقراءة الصحف والمقالات التي تناقش المشاكل في
مدينتك. وقال ليزلي “هذه التفاعلات الصغيرة للغاية يمكنها أن تحدث فارقًا كبيرًا في إيجاد قضية يمكن معالجتها.”
فبدلاً من محاولة تغيير العالم بأكمله دفعة واحدة، يمكنك بدلاً من ذلك تحديد أفكار يُمكنك اختبارها أولًا على مجتمعك المحليّ. فمن الممكن أن يكون ذلك
بمثابة وسيلة رائعة لضبط الجهود الخاصة بك وتحديد مدى تأثيرك بينما تقوم بالتحضير لتطبيق فكرتك على مستوى أكبر من ذلك بكثير.
.
خطط بناءً على تجاربك الشخصية.
العديد من أقوى الأفكار التي من شأنها أن تُغير العالم تنبع من التجارب والتحديات التي واجهها رواد الأعمال في حياتهم الخاصة. خذ برهة من الزمن
للتفكير في المشاكل التي تتعامل معها حاليًا. فقد تؤثر هذه المشاكل على مساعيك التجارية الحالية، أو على حياتك الشخصية أو على منزلك.
.
من المحتمل أنك لست الشخص الوحيد الذي يواجه هذه المشكلات.
فبدلاً من انتظار أن يقوم شخص آخر بحل مشكلتك، اتخذ خطوات نحو تغيير العالم من خلال تطوير فكرة عمل تُخاطب هذه القضية التي تواجهها بشكلٍ
مباشر. والأهم من ذلك، عليك أن تفهم أنك عندما تتعامل مع مشكلاتك الخاصة، ستكون على الأرجح متحمسًا أن تخلق وتصنع أفضل الحلول الممكنة.
في حالة ليزلي، على سبيل المثال، فقد كان ينظر إلى منزله في هولندا ويرى قدر اعتماده بشكلٍ أساسيّ على الوقود الأحفوري. وبالإضافة إلى القلق
المتزايد بشأن تغير المناخ، فقد اعتبر حله بأنه ليس تقدمًا مهمًا لشركته فحسب، ولكن بالنسبة للعالم بأسره، حيث أصبح من الممكن أن يقوم أي فرد
بإنتاج الطاقة.
.
ابحث عن أفكار تجذب انتباه الآخرين.
الكثير من الأفكار الناجحة التي تُغير العالم لا تقدم مُجرد منتجًا أو خدمةً جديدة. فهذه الأفكار تسعى لتغيير الطريقة التي يتعامل بها الأفراد في حياتهم
اليومية. وتغيير النظرة الذهنية لشخص ما سيكون له تأثير ورد فعل أكبر على المدى البعيد.
انظر إلى هذا المثال الذي طرحته استشارية الأعمال مونيكا بورغو. وكما كتبت في هافينجتون بوست، فإن جون باول فلينتوف [كاتب ومُتحدث على
موقع تيد “TED”] من العاملين على حماية البيئة ومنع ظاهرة الاحتباس العالمي. أدرك جون أن بإمكانه إحداث فارقًا فوريًا من خلال التواصل مع
جيرانه. ومع ذلك، لم يفعل ذلك بطريقة تُثقلهم بالحقائق والأبحاث، ولكن بإعطائهم … ثمرات الطماطم.
حيث كان فلينتوف يقوم في كل عام بتقديم شتلاته الإضافية من الطماطم إلى جيرانه، كتبت بورغو: “شجّع هذا العمل البسيط والودود جيرانه على
زراعة بعض من طعامهم، وبالتالي فهم يُقللون، ولو بشكلٍ طفيف، من آثارهم البيئية”.
النتيجة: عندما ينخرط العملاء وأعضاء المجتمع معك، ستحدث فرقًا أكبر بكثير مما تفعله أنت وحدك.
.
انطلق في الطرقات واسأل الآخرين كيف يمكنك مساعدتهم.
ليس من السهل دائمًا طرح أفكارك. هذا هو السبب في أن العصف الذهني هو وسيلة فعّالة دائمًا، فقد تكون تناضل وحدك في البحث عن فكرة تغير
العالم، بينما كان هناك الكثير من الأشخاص حولك لديهم وجهات نظر عظيمة يُمكنها أن ترشدك إلى الاتجاه الصحيح.
.
لا تخف من التشاور مع مجموعات مختلفة من الأشخاص للعثور على أفكار جديدة.
فعلى سبيل المثال، يمكنك أن تسأل بين العائلة والأصدقاء عن تحديات معينة. كما يمكنك التشاور مع زملائك من ذوي طريقة التفكير ذاتها، الذين
يرغبون في إحداث فارق. ويمكنك حتى إجراء مجموعات نقاش مركزة في مجتمعك الخاص.
لا يعمل الأشخاص الناجحون وحدهم، خاصة إذا كانوا يريدون تغيير العالم. فبينما تقوم بإحداث تأثيرات على الأخرين، ستولد الكثير من الأفكار
فيما يتعلق القضايا التي يُمكنك مُخاطبتها — أو أنك حتى ستجد بعض الطرق المحتملة التي يُمكنك عن طريقها حل هذه المشاكل في عملك.
.
رد الجميل عبر تقديم هذا العمل الرائع الخيريّ.
لا تحتاج فكرتك التجارية المُبادرة أن تغير العالم في حد ذاتها. ولكن عندما تفعل ذلك بجهد خيري محايد وبشكل صادق، يمكنك أن تمتلك قوة
حقيقية للخير.
لقد ذكرت لمحة موجزة سابقاً عن هابير سيان، الذي حول شركته للنظارات إلى شيء أكثر من مجرد عمل تجاري تقليدي، وذلك لأنه تبرع ببعض
النظارات، وأسس عيادات عيون مُستديمة في البلاد الفقيرة. لم يبدأ سيان عمله واضعًا هذه المفاهيم الخيرية بعين الاعتبار. ولكن، بتحديد قضايا هامة
متعلقة بصناعته، فقد كان قادرًا على تحويل هذه الجهود الخيرية لتكون جزءًا أساسيًا من هوية شركته. زوج من النظارات في حد ذاته قد لا يغير العالم.
لكن الجمع بين هذه النظارات مع هذا النشاط الخيري المستديم قد يغيره.
سواء كنت تسعى إلى تحسين ظروف معيشة الأشخاص الفقراء، أو كنت تحاول أن تُحدث تطورًا فائقًا في صناعتك، أو أن تجد هدفًا أعظم في عملك،
فكل ذلك قد يصنع الفارق في جهودك الخاصة بريادة الأعمال.
فإحداث فارق ذو مغزى ليس أمرًا صعب المنال كما قد تظن.