قصة نجاح مؤسسى الواتس آب
21 أكتوبر، 2018قصة نجاح رالف لورين (مؤسس شركة بولو)
22 أكتوبر، 2018ان اليقظة التامة هي قدرة الإنسان الأساسية في أن يكون حاضرًا، فهي الوعي الذي تشعر به تجاه نفسك وتجاه البيئة المحيطة بك، إنها القدرة على
معرفة أين أنت وما الذي تفعله وأن تمنع نفسك من رد الفعل بشكل مفرط تجاه موقف معين. اليقظة هي أن يكون لديك القدرة على أن تكون واعي بشكل
تام بكل أفكارك أو العملية الذهنية أو المشاعر الخاصة بك أو التجارب المختلفة التي تمر بها لحظة بلحظة.
وبناءً على ذلك، يمكن أن تشكل القدرة على اليقظة في العمل تحدي كبير، حيث يمكنك بسهولة الإنشغال بالمكالمات الهاتفية والبريد الإلكتروني
والاجتماعات وفوق كل ذلك الإنشغال عملك الخاص. قد تتسائل كيف لأحدهم تطبيق مبادئ اليقظة التامة لكي يشعربأنه يزداد نشاط وإنتاجية.
إليك ثمان طرق لتكون على إنتباه ويقظة في العمل بشكل أكبر:
.
1- الإدراك/الوعي بالحضور
عندما تكون على علم بما يدور حولك في العمل، يوجد عنصرين أساسين تمر بهم في كل لحظة: يتعلق الأول بما الذي يحدث حولك والثاني بما الذي
يحدث بداخلك، فيمكنك أن تكون حاضرًا بصورة واعية في العمل بينما تتحكم في حالتك العقلية والعاطفية، فعند انشغالك بمهمة ما وتحتاج إلى أن تعطي
كل انتباهك إلى هذه المهمة ولكن ينتهي بك الحال بالتفكير في شيء آخر، فعليك أن تحاول في إعادة التركيز على الحاضر من خلال تذكير نفسك بالشيء
الهام الذي يجب التركيز عليه. قد يبدو ذلك بسيطًا ولكن يجده الكثير صعبًا في التنفيذ، لذلك إليك بعض النصائح:
-قم بتحديد الأهداف الواضحة: ابدأ يومك في العمل بكتابة مقاصدك وأهدافك.
-ذكر نفسك دائمًا بسبب احتياجك إلى إنجاز هذا الهدف/المهمة وكيف أن ذلك سيعود عليك بالنفع.
-سيطر على أفكارك بدل من تشتت تسلسل الأفكار وفقدانها.
-حاول أن تكون على وعي أكثر بالمهام اليومية العادية مثل فتح الأبواب أو غسل يديك، وهذه الخطوات البسيطة ستضيف إلى تمرين عقلك على أن
يصبح واعي بشكل أكبر خلال القيام بالمهام الهامة.
.
2- ممارسة تمارين اليقظة التامة البسيطة:
يوجد الكثير من تمارين اليقظة التامة التي بإمكانك القيام بها، فتساعدك هذه التمرينات على تدريب عقلك على أن يكون مدرك وواعي بشكل أكبر.
وأثناء وقت عملك، ربما يكون من الصعب إيجاد الوقت لممارسة هذه التمارين ولكن لا تقلق فيمكن لتمارين اليقظة التامة أن تكون قصيرة بالقدر الذي
تريده. فيمكنك حتى استخدام بعض من الدقائق القليلة في العودة إلى وعيك ولمساعدتك على التركيز. حاول أن تكون مبتكر في إيجاد الوقت أثناء يوم
العمل الحافل، خاصة خلال أوقات الإجهاد أو الضغط المفرط في العمل، فإن ممارسة تمارين اليقظة التامة تتيح لك إعادة توازن نظامك العصبي وتقوم
بتقليل الشعور بالجزء المتحكم في التوتر والإجهاد في عقلك وتتيح لك التواصل مع الجزء الحكيم بعقلك. يمكنك اتخاذ قرارات أفضل في العمل من
خلال هذه العملية بدلاً من التصرف بشكل أعمى في موقف ما.
.
3- قم بعمل كل مهمة على حدا
محاولة التركيز على القيام بكل مهمة على حدا هي الطريقة التي يجب اتباعها لأن تصبح يقظ بشكل أكبر وأكثر كفاءة. وفي الحقيقة إن تعدد المهام ليس
بشيء بفعال مثلما يعتقد الناس، فالذي يحدث في الواقع هو فقط تنقل عقلك من مهمة إلى أخرى الأمر الذي يجعل تنفيذ مهمة واحدة والانتهاء منها شيء
صعب مع فقدان البيانات أثناء التنفيذ في معظم الأحيان. لذلك، إليك بعض النصائح لتكون على يقظة من خلال القيام بكل مهمة على حدا والتخلص من
عادة تعدد المهام:
-دفتر إدارة الوقت: اكتب ما حققت من خلال القيام بكل مهمة على حدى والقيام بتعدد المهام، حيث سيتيح ذلك لك أن ترى بنفسك كيف كنت فعال ويقظ
أثناء قيامك بالمهمة الواحدة مقابل تعدد المهام.
.
-تجميع المهمام في فئة واحدة: حاول القيام بكل المهام العادية مثل الرد على البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية وقضاء الحاجات والمشاوير دفعة
واحدة. وسيتيح ذلك لك إنجاز هذه المهام مرة واحدة بدلاً من القيام بهذه المهام معًا في نفس الوقت طوال اليوم.
.
-ابتعد عن الملهيات: قم بضبط هاتفك على وضع الصامت، واقفل حسابك البريدي وحسابات وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بك. حاول التركيز
على القيام بمهمة بمفردك من خلال تحديد وقت معين للوقت الذي تحتاجه للعمل، ثم قم بتسجيل كمية العمل التي أنجزتها في ذلك الوقت، ولكن تذكر أن
مستويات الإنتاج تختلف من شخص لأخر. فبينما يستطيع أحدهم العمل لساعات طويلة دون توقف، يحتاج الأخرين إلى أخذ استراحات متكررة، لذلك قم
بفعل ما هو مناسب لك ولإنتاجيتك ولا تنسى ممارسة تمارين اليقظة التامة خلال وقت الراحة.
.
4- ممارسة الإمتنان
نحن كبشر نميل إلى إنتاج الأفكار السلبية والمعروفة “بالتحيز السلبي” وذلك يعني إنك قد تركز بشكل أكبر على النواحي السلبية بالحياة بدل من النظر
إلى الأشياء التي تجري بشكل جيد لديك، وعندما تقوم بذلك كل يوم فبالتالي سوف تتبنى الطريقة المفرطة في التفكير السلبي والذي يمكن أن يؤي إلى
طريقة غير متوازنة في التفكير، وممارسة الإمتنان هو العلاج لذلك.
عند ممارست للأمتنان، تشعر أفضل مباشرة تاركًا تأثير إيجابي على نفسك وصحتك وعلاقاتك وجودة عملك. إذا كان يوجد شيء معين يضايقك، فقم
بتجربة ممارسة الأمتنان وذكر نفسك بكل الأشياء الجيدة التي تحدث في حياتك الآن. يتيح لك هذا التدريب على تحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية.
لذلك، فإن الإمتنان يعود إلى كونك يقظ بالأشياء الجيدة في حياتك، فبدلاً من طلق العنان لذهنك بالاتجاه إلى التفكير القلق أو الغوص في المزاج السيء
يمكنك تغذية ذهنك بالأفكار المليئة بالإمتنان والتي يمكنها أن ترفع من مستوى سعادتك ورضاك. بالإضافة إلى أن حالتك النفسية الإيجابية تتيح لك اتخاذ
قرارات أفضل بشأن العمل.
.
5- تنمية التواضع
ممارسة التواضع تمكنك من تحقيق العظمة، حيث أن الأشخاص المتواضعين دائما ما يتحلوا بصفة الثقة بالنفس بدون الشعور بالحاجة إلى التباهي
بإنجازاتهم. ولا يعني ذلك أن ترى نفسك على إنك أقل شأنًا من الآخرين ولكن أن تكون على وعي بالمحيط الطبيعي وأن تكون متساو مع الأفراد
من حولك.