أن تصبح رجل أعمال قد يكون أمرًا جذابًا لأسباب كثيرة. فسوف تنشئ شيئًا لم يكن موجودًا من قبل. وسوف تصبح شخصًا مبتكِرًا. وستضع القواعد

وتكون صاحب السلطة.

ولكن البدء بمشروعك الخاص يتطلب قدرًا مستمرًا من التفاني والعمل الشاق. وأحيانًا يتحوّل تركيز رجل الأعمال على بدء مشروعه إلى قصور في

الرؤية. وهذا يعني أنك تفقد القدرة على رؤية الرحلة، والأهم من ذلك أنك تنفصل عن الأشخاص الذين تجد متعة في التفاعل معهم  خلال تلك الرحلة.

ويعلم رجال الأعمال العظماء أن السعي وراء النجاح لا يتطلب غضّ الطرف عن كل شيء مهم في الحياة، كالأسرة والصحة والسعادة.

إليك العلامات التحذيرية التي تبيّن أن سعيك لكي تصبح ناجحًا في مجال الأعمال التجارية قد يكون بالفعل أمرًا مدمّرًا لحياتك الشخصية:

.

– لا تحتفل بالنجاحات على المدى القصير:

من المهم أن تحتفل بكل نجاح صغير وبكل شيء قمت به. والسبب بسيط، وهو أنك تستحق الاحتفال. فالمكسب لا يرتبط دائمًا بالمال، ولذلك فمن المهم أن

تحتفل بجميع أنواع النجاحات مثل نموّ عدد المستخدمين أو زيادة حصتك في السوق، أو حتى أمر بسيط مثل تحسين تجربة المستخدم. والاحتفال بالنجاح

على المدى القصير يتيح لك تطوير حياتك وتعزيز ثقتك بنفسك.

.

– تتواصل مع العملاء والأصدقاء على الشبكات الاجتماعية أكثر مما تفعل في الواقع: 

رغم أن التواصل عبر الإنترنت عنصر هام لبدء الأعمال التجارية، لكنه أمر مختلف عن مقابلة الناس على الغداء والحديث معهم وجهًا لوجه. وحين

تستخدم فقط شبكات التواصل الاجتماعي للتفاعل مع أصدقائك، فأنت تميل لأن تبقى أكثر انفصالًا عن حياتهم. فقوة الاكتشاف من خلال الحوار مؤثرة،

ويجب أن تكون جزءًا من روتينك، لكي تتأكد من أنك لا تفوّت اللحظات المهمّة في حياة أولئك الذين تهتمّ بهم.

.

– تجد نفسك تتحدث عن الأمور المستقبلية بدلًا من الأمور الحاصلة في الوقت الراهن:

إذا كنت تركز على الغد أكثر من تركيزك على اليوم، فربما حان الوقت لكي تتوقف وتوجّه الاهتمام للأشخاص الموجودين حولك الآن. وفي بعض

الأحيان يكون من المهم تحقيق التوازن الضروري بين الخطط المستقبلية والأولويات الحالية.

.

– تبدأ تشعر بأنك منفصل عن مشاعر الآخرين:

 وينصح دائمًا بالتأكد من أن الأشخاص المعنيّين يفهمون أسباب وطريقة وطبيعة ما تقوم به. فمن خلال التواصل حول هذه الأمور، يمكنك بناء المزيد

من الثقة مع الأشخاص المقرّبين منك.