سأدخل مباشرة في صلب الموضوع؛ لماذا ينبغي على الشركات أن تبذل المزيد من الجهود فيما يتعلق بتدريب الطاقم الإداري؟

سأستعرض لكم هنا 10أسباب بسيطة.

.

1 . العلاقة بين الموظف ومديره المباشر هي أهم عامل يؤثر في أداء الموظف.

.

2 . الموظفون المنخرطون تماماً في أعمالهم هم أكثر سعادة وإنتاجاً من غيرهم، أما الموظفون غير المنخرطين فهم مُحبطون ويُعرقلون سير العمل

في مؤسساتهم.

.

3 . بما أنه لا توجد هناك مجموعة محددة من المهارات الإدارية المتفق عليها على نطاق واسع (فالمدراء الجيدون يختلفون في أساليبهم ومهاراتهم)،

فهناك افتراض قائم بأن كل شخص يعرف كيف يتولى زمام الإدارة. وهذا يشبه تماماً تسليم مفاتيح السيارة لشخص لم يختبر قيادة السيارات

من قبل. إلا أنني وقبل عدة سنوات مضت، تعلمت الإدارة بهذه الطريقة، وارتكبتُ أخطاء جسيمة في طريقي هذا متّبعاً مبدأ التجربة والخطأ،

ولم تكُن أخطائي قليلة أبداً.

4 . إن أساسياتالإدارة الناجحة التي تتمثل في وضع الأهداف الواضحة، والأنظمة الهيكلية لتقييم الأداء، والتغذية الراجعة الصادقة وغير المتحفظة

والتواصل الصريح، ليست بالأمر الصعب؛ بل إنها في الواقع سهلة جداً. لذا ينبغي على جميع الشركات أن تفهمها بالشكل الصحيح.

.

5 . إن المدراءالشباب الذين يعملون في شركتك اليوم هم قادة المستقبل. ولكن في حال كانت الشركة التي تعمل فيها تبحث عن المدراء من خارج

نطاق موظفيها بدلاً من أن تعمل على تطوير الطاقم لديها، فمن الضروري أن تقف لبرهة وتسأل نفسك ما الدافع وراء قيامها بذلك.

.

6 .تُنفق العديد من الشركات الكثير على تدريب المستويات العليا من الشركة؛ مثل تطوير القيادات والقرارات التنفيذية، إلخ. بينما تُنفق القليل على

المستويات الوسطى أو الدنيا؛ والتي قد تكون بحاجة أكبر لذلك التدريب.

7. غالباً ما تكون المستويات متفاوتة في الأقسام الإدارية المختلفة ضمن المؤسسة الواحدة؛ فهناك مدراء متميزون، وآخرون عاديون، وآخرون

غير مؤهلين يتسببون في إحدث الأضرار الكثيرة. ففي أي مشروع تجاري كان، فإن إحداث نسَق وتناغم بين هذه الأقسام أمر في غاية الأهمية.

.

8. إن المدراء المدربين جيداً يرفعون المعنويات، وهذا من شأنه أن يزيد من معدل بقاء الموظفين في الشركة. فكما تعلمون، توظيف الأشخاص

أو طردهم ليس بالأمر السهل أبداً.

.

9.الحماية من الدعاوى القضائية. فالتعامل مع الدعاوى القضائية التي تخص الموظفين ليس هينا على الإطلاق؛ فضلاً عن أنها تُسفر عن فساد

العلاقات العامة.

.

10 . دعونا نتطرق إلى النقطة الأولى؛ فهي مهمة لدرجة تستدعي التشديد والإعادة. بشكل عام، تعتبر العلاقة بين الموظف ومديره المباشر أهم عامل

يؤثر على أدائه. ويبدأ ذلك من خلال الاحتكاك اليومي والتفاعل المباشر في هذه العلاقة. وفي حال كان المدراء المسؤولون عنك يقومون بوظائفهم على

أكمل وجه، فإن الشركة التي تعمل فيها تتميز بقوة عاملة مُنتجة.