شارك بيتر ثيل بتأسيس الشركة الرائدة في مجال الدفع الإلكتروني (باي بال-PayPal )، بالإضافة الى شركة استشارات البيانات الكبيرة والمعروفة

باسم (بلانتير تيكنولوجيز– Palantir Technologies) كما أنه رئيس الصندوق التحوطي (كلاريوم كابيتال- Clarium Capital)، ومن أوائل

المستثمرين في شركة فيسبوك، حيث حاز فيما مضى على حصة مقدارها 10 % من أسهم الشركة التي لا يزال حتى الآن أحد مديريها أيضاً.

في حين تشتمل شركات رأس المال الاستثماري التي يمتلكها، على شركة ( فاوندرز فند– Founders Fund)، التي تهدف إلى الاستثمار في

الشركات التي قد يكون لها تأثير كبير في التغير التكنولوجي.

وقد صنف وفق آخر قائمة لمجلة فوربس حائزاً على ثروة مقدارها 2.2 مليار دولار. بالإضافة إلى كونه مستثمراً في شركات عدة، مثل شركة (إير بي

إن بي– Airbnb) وشركة الدفع الإلكترونية (سترايب – Stripe) ، وهو أيضاً منشئ مؤسسة ثيل الخيرية، التي تمنح رواد الأعمال الشباب مبلغ

100 ألف دولار على مدى عامين، لتمكينهم تجارياً.

ومن خلال كتابه المنشور  تحت عنوان: “من صفر إلى واحد: ملاحظات حول الشركات الناشئة، أو كيف تبني المستقبل”، حاول ثيل

البالغ من العمر 47 عاماً، الحديث عن بعض قواعده الشخصية لنجاح الأعمال التجارية، وهي:

.

1. كن مختلفاً في تفكيرك التجاري:

يقول ثيل: “في مجال التجارة، اطرح السؤال الآتي: ما هو نوع الشركات التي لا يتبنى أحد إنشاءها؟ و في مجال الصناعة، ما هي الاستثمارات الكبيرة

التي لا يرغب أحد بها؟ وفي مجال الأعمال غير الربحية، ما هي القضية الجديرة بالاهتمام ولا أحد يمولها؟ أما في مجال الفكر فاسأل: أخبرني بشيء

صحيح ولا أحد يصدقه؟ إن هذه الأسئلة صعبة جداً لتطرحها على نفسك، ليس لأنك تحتاج لقدر عالٍ من العبقرية للإجابة عليها، بل لأنك تحتاج إلى

الشجاعة اللازمة لفعل ذلك فقط. أعتقد أننا نعيش في عالم يفتقر إلى الشجاعة أكثر من العبقرية”.

.

2. دعم الابتكار الحقيقي بدلاً من التقليد:

يقول ثيل: “هناك تناقض في محاولة تقديم وصفة لكيفية القيام بتنفيذ أشياء جديدة. وفي حين تبدأ العلوم بالتجارب دائماً، فإني أعتقد بأن كل لحظة في

تاريخ التكنولوجيا أو ربما في تاريخ الأعمال التجارية، تحدث بالأصل لمرة واحدة فقط. إذ إن “بيل غيتس” القادم لن ينشئ نظام تشغيل، و”لاري بيج

القادم ” لن ينشئ محرك بحث، و”مارك زوكربيرغ القادم” لن ينشئ شبكة تواصل اجتماعي. لهذا، إن كنت تقلد هؤلاء الأشخاص فقط، فإن من المنطق

القول بأنك لم تتعلم منهم ما يجب عليك تعلمه. واعلم أنه ما من وصفة للابتكار، فهي غير موجودة على الإطلاق.

.

3. لا تخف من أن تكون مناقضاً لذاتك:

يعقب ثيل قائلاً:“إذا استعرضت صفات بعض رواد الأعمال الرائعين، ستجد أن لدى الكثيرين منهم صفات متعارضة؛ إذ ستجد من بينهم العنيد جداً

والمرن في الوقت ذاته.”

.

4. تجنب جنون الحشود:

يعترف ثيل قائلاً: “أنا أميل إلى أن أكون متشككاً جداً من هوس الحشود النفسي والاجتماعي. لكن بالتأكيد إذا كنت تفكر بالتاريخ، فعلى مدى العقود

الماضية كان لدينا فقاعات مالية جنونية من نوع أو آخر، والناتجة عن الاندفاع وراء جنون الحشود.

.

5. كن شجاعاً لتفكر وتتصرف بطرق مبتكرة وغير تقليدية:

يؤكد ثيل قائلاً: “هناك ظاهرة غريبة في وادي السيليكون، حيث يعاني الكثير من رواد الأعمال الناجحين من صعوبة التفاعل الاجتماعي مع الآخرين،

وهو ما يعرف بـ”متلازمة آسبيرغر”. لكن علينا هنا أن نعكس الموقف ونتساءل: لماذا يواجه كثير من الأشخاص ظروفاً صعبة في مجتمعنا، بالرغم من

كونهم لا يعانون من هذه المتلازمة. تكمن الإجابة في أنه يتم إقناعهم بالعدول عن أفكارهم الأصلية، قبل أن تكون قد شكلت بشكل كامل.”

.

6. اجعل ثقافتك المؤسسية منسجمة مع الرسالة العامة للشركة:

ينصح ثيل قائلاً: “لا أعتقد أن الأعمال التجارية تنجح بشكل أفضل عندما ترتكز على صنع الأموال فقط. وفي الوقت نفسه، أنا متشكك بعض الشيء من

تصنيف المشاريع الاجتماعية كفئة للأعمال. فالأعمال التجارية الموجهة نحو تحقيق رسالة معينة، هي التي إذا تعرضت أثناءها لمشكلة ما ولم تقم بحلها

وحدك، لن يحلها أحد آخر. وهذا يرسخ الشعور بوجود غاية منشودة، وبالتالي يمنح الأعمال نقطة قوة.”