في أفضل مقابلات العمل، يتحدث المتقدم إلى الوظيفة كثيرًا، بينما يقل كلام الشخص الذي يجري المقابلة. ففي النهاية، تتعلق المقابلة بالمرشح إلى

الوظيفة، لا بالشخص الذي يجري المقابلة.

لكن أمورًا قليلة يود الأشخاص الذين يجرون المقابلات قولها للمرشحين إلى العمل قبل البدء بالمقابلة. ويقدم “رائد” مجموعة من تلك النصائح مهمة جدًّا:

1- أريدك أن تكون لطيفًا:

يود المحاور أن يقول “أريدك أن تبتسم. أريدك أن تتواصل معي من خلال العين، وأن تجلس معتدلًا في مقعدك، وأن تكون متحمسًا”. فالعلاقة بين

صاحب العمل والموظفين هي علاقة حقيقة، تبدأ مع مباشرة المقابلة (إن لم يكن قبلها).

والمرشح الذي يعطي انطباعًا أوليًّا جيدًا ويبدأ اتصالًا حقيقيًّا، يحصل على الفور على ثقة صاحب العمل وإعجابه. قد تكون لديك مؤهلات جيدة، ولكن إذا

أنا لم أعتقد أنني سأستمتع بالعمل معك فلن أعينك على الأرجح.

.

2- لا أريدك أن تخبرني على الفور أنك تريد الحصول على هذه الوظيفة:

نعم، أنا أريدك أن ترغب في الحصول على هذه الوظيفة – ولكن ليس قبل أن تعرف حقًّا ما يستتبع هذا المنصب. قد أحتاج منك أن تعمل 60 ساعة في

الأسبوع ، أو أن تسافر 80 % من الوقت، أو أن تقدم تقاريرك إلى شخص أقل خبرة منك… لذلك تمهل قليلًا. أيًّا يكن البحث الذي قمت به، لا يمكنك أن

تتأكد من أنك تريد هذه الوظيفة قبل أن تعرف كل شيء ممكن عنها.

.

3- أريد منك أن تكون بارزًا ومميزًا:

الحقيقة المحزنة في ما يتعلق بالمقابلات هي أن المحاور في كثير من الأحيان لا يذكر لاحقًا عددًا كبيرًا من المتقدمين إلى العمل إلا إذا عدت إلى

ملاحظاتي. كلما قابلت أشخاصًا كثيرين متقدمين إلى العمل، أصبحت أكثر عرضة لتذكر أحد المتقدمين، عن طريق الانطباعات، لا من خلال قائمة طويلة

من الحقائق والمعلومات. لذا استخدم ذلك لمصلحتك. قد يكون الشيء المرتبط بك هو ملابسك أو اهتماماتك أو معلومة غير عادية عن نشأتك أو مهنتك.

وينصح بإعطاء أمر أو أمرين ملحوظين لتمييزك.

.

4 -… ولكن ليس لكونك سلبيًّا:

لا توجد طريقة أستطيع من خلالها أن أتذكر كل ما تقوله. ولكن سأتذكر نبرة الصوت، وخصوصًا النبرات السلبية، مثل نبرات المتقدمين إلى العمل الذين

يشكون من صاحب العمل الحالي أو من الزملاء أو من العملاء. أنا أعرف أن هناك أسبابًا تجعلك تريد الحصول على وظيفة جديدة، لكنني أريد أن أسمع

لماذا تريد الحصول على الوظيفة التي أقدمها وليس لماذا تسعى إلى الهرب من وظيفتك القديمة.

.

5 – أريدك أن تطرح الكثير من الأسئلة عمَّا يهمك:

أريد أن أعرف هل ينبغي لي منحك وظيفة لدي، ولكن ما يهمني بالدرجة نفسها، هو أن أتأكد أن هذه الوظيفة مناسبة لك. لذلك أريدك أن تطرح الكثير من

الأسئلة: ماذا أتوقع منك أن تنجزه في وقت مبكر، وما الذي يجعل الموظفين لدينا متفوقين في عملهم، وماذا يمكنك عمله لتحقيق نتائج ملموسة حقًّا، وكيف

سيتم تقويمك. كل الأمور المهمة بالنسبة إليك وبالنسبة إلي وبالنسبة إلى عملي. لا توجد وسيلة لكي تعرف حقًّا هل تريد وظيفة ما سوى طرح الأسئلة.

.

6 -… ولكن فقط إذا كانت غالبية تلك الأسئلة تتعلق العمل الحقيقي:

أنا أعلم أنك تريد تحقيق التوازن الإيجابي بين العمل والحياة. دعنا أولًا نعرف هل أنت الشخص المناسب لهذا المنصب، وهل المهام والمسؤوليات

.والواجبات… إلخ ملائمة بالنسبة إليك. ثم يمكننا أن نتحدث عن الأمور الأخرى.

.

7- أفضل أن تحضر لي “مشروعًا”:

أنا أتوقع منك أن تجري القليل من البحث عن شركتي. لكي تتمكن من إقناعي وإعطائي انطباعًا جيدًا، استخدم الأبحاث التي قمت بها لكي تعرفني كيف

ستسهم في نجاح العمل فورًا – كلما كان الأثر أكبر، كان ذلك أفضل. تذكر كيف أرى الأمر: عليَّ أن أدفع راتبك بدءًا من اليوم الأول، لذلك فأنا أحب أن

أرى عائدًا فوريًّا للاستثمار مذذاك.

.

8 – في النهاية أريدك أن تطلب هذه الوظيفة… وأريد أن أعرف لماذا:

في نهاية المقابلة يجب أن يكون لديك إدراك جيد في شأن رغبتك في الوظيفة. وإذا كنت في حاجة إلى مزيد من المعلومات فقل ذلك، وفكر كيف يمكنك

الحصول على ما تحتاج إليه من معلومات لاتخاذ قرار. إذا لم تكن في حاجة إلى مزيد من المعلومات فاطلب الوظيفة، واثبت لي بطريقة موضوعية أنها

مناسبة لك فعلًا.