المُخترعات السعوديات.. رحلة نجاح تتخطى حدود الوطن
22 يوليو، 2019لمتابعة عملك الريادي.. 4 تطبيقات حديثة ترفع الإنتاجية
23 يوليو، 2019
في الآونة الأخيرة، تحولت منصة التواصل الاجتماعي إنستجرام– ودون سابق إنذار – إلى منصة تنافسية للتعبير الإبداعي؛ بهدف جذب فئة عريضة من
جمهور المتابعين، ولعل هذا ما يبدو أنه وراء كم الاتهامات والدعاوى القضائية التي تلاحق إنستجرام، بتهمة تأثيرها السلبي على الحالة النفسية لمتابعيها؛
ما أدى لعزوفها عن نهجها، وإعلان مسؤوليها عن تدشين خطط لإعادتها مجددًا إلى الخطوط الأمامية لمواقع التواصل الاجتماعي التي تزدهر
بالنوايا الحسنة.
ويعكف مسؤولو إنستجرام حاليًا على اختبار تجربة إخفاء عدد “الإعجابات”، والمتابعين؛ ما دفع بعض المستخدمين لطرح علامات استفهام حول
الهدف من ذلك!
والإجابة ببساطة تتمثل في رغبتهم في توطيد علاقة إنستجرام بالمستخدمين؛ حتى ترتكز على أسباب صحية وصحيحة، بدلًا من الانضمام لمنصة
اجتماعية وصفها البعض مؤخرًا بأنها باتت منصة للمسابقات الشعبية.
وحول هذا علق بعض مستخدمي إنستجرام؛ مثل “جوناثان فان نيس” بأنه لم يكن يتوقع تلك التغييرات التي أجرتها الشركة من تلقاء نفسها، مؤكدًا- عبر
حسابه- رضاه عن حلمه القديم الخاص بمحاولاته تعلم التزلج على الجليد، وأن الشيء الأكثر جاذبية في مقاطع الفيديو الخاصة به؛ أنه لا يضغط على
الآخرين ليصبحوا مثله، بل يشجع المشاهدين على إرضاء شغفهم بمشروعاتهم الخاصة، وتحقيق طموحاتهم. إنه اتجاه إيجابي يبث الحماس في نفوس
مشجعيه ومتابعيه؛ كونه يُعطي الأولوية لصحته الجسدية والنفسية؛ وهذا ما يجب أن تعززه منصة إنستجرام.
وتعليقًا على ذلك، قال الصحفي “ستيفي بوريلو”: “لقد كان مصدر إلهام لي، خاصًة فيما يتعلق بمسؤوليات العمل، وإدارة المهمات الحياتية كالتسوق، وكذا
القيام بعمليات الصيانة الأساسية لمسكني، لقد تعلمت أن أخصص وقتًا كافيًا لإعداد وجبات طعامي الأسبوعي، وكٌنت أيضًا محظوظًا؛ لأنني اكتشفت
أفكارًا بنَّاءة تتعلق بالالتزام بهدف وحلم طويل الأجل”.
وعلى الرغم من أنه لدى بعض مستخدمي إنستجرام، مصادر إيجابية يسترشدون بها في أمورهم الحياتية، إلا أنه على النقيض من ذلك، ينتاب بعضَهم
شعورٌ بالضيق عند استخدام إنستجرام؛ ما قد يرجع لعدة أسباب؛ مثل: الإحساس بالحسد من الغير، أو الشعور بتدني قيمته الذاتية، أو الإدمان على
الجلوس لفترات طويلة لمتابعة إنستجرام، فإن كنت تندرج ضمن هذه الفئة، فيمكنك إجراء تغييرات جذرية في طريقة استخدام إنستجرام؛ باتباع ثلاث
استراتيجيات إيجابية:
.
اتبع الحسابات التي تمنحك الأمل
تابع الحسابات التي تٌحفزك، وتبث روح الحماسة بداخلك، واستبعد التي تسبب لك إحباطًا، فليس “فان نيس” الوحيد على إنستجرام الذي يدفعك نحو
الأمور الإيجابية، فبعض المنظمات غير الربحية تستفيد من إنستجرام كمنصة لنشر الأمل في حل مشكلات الصحة النفسية، كما توجد حسابات لدعمك
ومساعدتك في فهم المزيد عن شخصيتك؛ مثل الحسابات المتعددة التي تستكشف كل سمة من سمات الشخصية.
لقد استخدم السياسيون والمشاهير إنستجرام؛ لإظهار طبيعة حياتهم الشخصية، حال توقف الكاميرات عن الحركة، إلا إن رؤية هؤلاء المشهورين على
أرض الواقع، يكون له صدى أكبر على إحساسك الداخلي؛ لذا تابع الحسابات التي تمنحك بريقًا غير زائف، مثلما يستمتع كثير من المتابعين بمشاهدة أحد
المشاهير وهو يشاركهم أفكارًا عميقة أثناء تناوله وجبة شهية.
.
ابحث عن المهنيين
أظهرت دراسة استقصائية لشركة Dun & Bradstreet أنه بالرغم من صعوبة مهنة التعليم، إلا أن نحو ٨٢٪ من المعلمين يستخدمون منصة
إنستجرام، التي تجاوزت على أرض الواقع “بينتريست”؛ منصة التواصل الاجتماعي المفضلة لديهم. ويعتمد المعلمون على بعضهم البعض عبر إنستجرام
من خلال الحديث عن نضالهم في هذا المجال، وتبادل التهنئة في الأعياد؛ أي إنهم لا يصنعون الروابط المهنية فحسب، بل يساعدون بعضهم البعض أيضًا
على أن يصبحوا قدوة وأكثر ذكاءً. وبغض النظر عن المسار الوظيفي الذي تتبعه، يمكنك حتمًا أن تجد شخصًا يسير على نفس خطاك، وينتظر الفرصة
التي تسنح له لتنقيح بعض أفكاره.
.
كُن صادقًا
أيًا ما كانت الأهداف التي تثير شغفك باستمرار؛ كقراءة رواية، أو التدريب على بعض المواد العلمية، أو التسوق، فعليك بتحمل المسؤولية، ليس فقط
بمشاركة أهدافك، ولكن بجعلها أهدافًا عامة؛ لتزيد من فرص نجاحك، حتى وإن لم تبلغ المرتبة التي تسعى للوصول إليها، فحينها ستشعر بالفخر؛ كونك
حققت جزءًا من أهدافك.
ويقوم بعض مستخدمي إنستجرام بتوثيق التحديات التي واجهتهم في حياتهم، سواء بالتعبير عن رغباتهم في أن يصبحوا مستثمرين أفضل للأموال، أو
أصحاب مشروعات ناجحة، أو استعدادهم لحدث رياضي؛ إذ من المؤكد أن الفائدة ستعم عليك؛ لقيامك بوضع كل شيء في مكانه الصحيح. وحال
نجاحك، يمكنك الاحتفال بما أحرزته من تقدم عبر رؤية كم كان حدسك صادقًا، وإلى أي مدى كان إصرارك.
من السهل سرد أهداف حياتك على إنستجرام، لكنه من الأفضل استخدامه كمنصة لتحسين الذات؛ الأمر الذي يتطلب منك الانضمام إلى مستخدمي
إنستجرام المعتمدين، الذين يسخرِّون وقتهم للارتقاء بأنفسهم ومجتمعاتهم، وليس لدس السُم في أفكار مستخدميه.