6 أسرار لاكتساب الميزة التنافسية
11 أبريل، 2017كيف تسوق مشروعك بدون تكاليف
12 أبريل، 2017لا يفكّر رائد الأعمال مثلما يفكر معظم الناس. فهو يسبَح ضد التيار عندما يسبح الجميع معه، يقول: “نعم،بإمكاني فعل ذلك”،حينما
يقول الآخرون: “لا،لا نستطيع”، ويتّجهون يمينًا حين يتجه الآخرون يسارًا.
كل هذه الصفات تحدّد نوعًا معينًا من الشخصيات: شخصيةً لا تمتلك فقط مجرد القدرة على الاستجابة لحاجة المستهلك، بل تمتلك
أيضًا الثقة لتحدّي الوضع الراهن، كما يجب أن تتسم بالاستمرارية؛ لأن إمكانية إيجاد حلول للمشاكل المعقدة، مع المثابرة على
ذلك، هي التي تصنع الفارق ما بين “المحققين لأحلامهم” و “الفاشلين على الدوام”، فالفئة الأولى
تجد أسبابًا للنجاح، وتحفاظِ عليه، بينما تقدم الفئة الثانية أعذارًا لعدم الاستمرار. ومايفصل بينهما فقط طريقة التفكير،ولاسيما إذا كان فعّالًا.
والمقصود بالتفكير الفعَّال؛ هو أن تفتش عن الإيجابيات وليس السلبيات، والنظر إلى الفشل على أنه مرحلة مؤقتة وفرصة للتعلم،
وليس حالةً دائمة من القبول والتسليم، مع مراعاة أن ذلك يتطلب إحساسًا قويًا بالوعي الذاتي لإدراكِ مايقوله ذلك الصوت في
رأسك عندما تكون الأوضاعٍ غير ملائمة؛ أي يجب أن تكون شجاعًا لكي تعترف بأن طريقة تفكيرك بحاجة إلى التطوير، علاوة
على جهد متواصل لِغرس هذه الطريقة الجديدة، فإن كنت مستعدًا لتحسين طريقة تفكيرك، فعليك بهذه الاستراتيجيات الثلاث:
.
1 – القياس والإدارة
الخطوة الأولى لتحسين طريقة تفكيرك تكمن في معرفة أمرين:
1) الحالاتِ التي تسبب لك القلق أو الخوف أو التململ.
2) الكلمات والعبارات التي تقولها لنفسك في مثل هذه الحالات.
تخيل الحالة الأولى التي تحاول تجنّبها بأي ثمن،؛ مثل: “التحدث أمام جمهور”؛ وبالتالي فأنت تفضل العمل مع شخصٍ وجهًا
لوجه، أو رفع يدك للتعبيرِ عن قلقٍ ما في اجتماع. أما الأمثلة على الحالة الأخرى : ” أكره التحدث أمام الجمهور”، “أشعر
بالتوتر أمام الحشود” ،أو ” لست جيدًا في هذا”.
.
2 -تصوّر النجاح
حان الوقت الآن لقلبِ السلبية على رأسها، فبمجردِ تحديدِ الحالة والكلمات السلبية التي تقفز إلى ذهنك، تصوّر نفسك في وضعٍ
حرج، فإذا كان إلقاء خطبة أمام جمهور شيئًا يدفعك إلى التفكير في الركض بعيدًا ، فتخيل نفسك تقدّم عرضًا تقديميًا. عندئذٍ ، ربما
كنت تشعر بالمشاعر نفسها التي تنشأ كما لو كنت فعلًا هناك في الواقع (وهذا وضع تخيّلي!).
ولكن هذه المشاعر جيدة؛ لأنها تعني أنك تفهم قوة التصور. إذا كان يمكنك أن تتخيل السلبية، فيمكنك أيضًا أن تتخيل الإيجابية.
فالدماغ لايعرفُ الفارق بين ما هو حقيقي وخيالي؛ لذا في كل مرة يتعرض فيها فِكرك لشيء سلبي ، استعض عنه بشيءٍ إيجابي.
لايهمّ حقًا فيما إذا كنتَ تصدّق ماتقوله لنفسك في البداية؛ فكلما قلت لنفسك XYZ مراتٍ أكثر، كان لدى دماغك مَيل للاعتقاد
بصحة ذلك. المفتاح هنا هو الثبات والاتساق. في كل مرة تتبادر عبارة: “أنا لست جيدًا في هذا” إلى ذهنك، استبدلها فورًا بعبارة:
“سأتولى هذا الأمر” أو “سأسحقِ أي شيء يقف في طريقي”.
.
3 -وضع معايير
حدد بعض الأهداف الصغيرة لنفسك لتقيسَ من خلالها التقدم الذي تُحرزه. اجعل هدفك هو الانتباه لحديث نفسك الداخلي في كل
يوم حتى ظُهر ذلك اليوم؛ لأن القيام بذلك ليوم كاملٍ كثيرٌ جدًا، أو يمكنك البدء بحدثٍ واحدٍ فقط، وفي كل مرة يتعرض فيها عقلك
لفِكر سلبي ، قم بعكس ذلك الفكر؛ ليصبح إيجابيًا، ثم تصوّر النجاح.
كرر هذا الإجراء في كلّ مرة تواجه فيها الأمر نفسه، وبمجرد تغلبك على هذه العقبة – شريطة أن تدرك أنه لاشيء يتحقق بين
عشية وضحاها – انتقل إلى المرحلة التالية، وستعرف حينها أنك قد “وصلت”، عندما تجد نفسك في مثل هذه الحالاتِ غير
مستسلمٍ للفزع، وليس لديك مَيلٌ إلى الهروب.
كيفية تفكيرك هي التي تُحدد كيفية شعورك، وبناءً عليها، تحدد كيفية تصرفك. ارفع من وتيرة تفكيرك؛ لتتغلب على الانتكاسات
التي لامفر منها، وعندها ستكون في طريقك لأن تصبح “قصة النجاح القادمة”.