5 مهارات قوية لإقناع الزبون بالشراء بكل سهولة
16 أبريل، 201829 فكرة مشروع تجارية لا تحتاج إلى رأس مال كبير
16 أبريل، 2018
كما قال ستيف جوبس مرة، “لا يوجد شيء أعقد من البساطة”. وهذا لا ينطبق على تطوير الماكينتوش والآيفون فحسب، حيث تختبئ وراء البساطة
جهود كبيرة ولوغاريتمات معقدة. لا يهم إن كنت مُبتدِئ بدأ للتو بتوضيب حقيبته أو مستثمر خبير. لا تلتفت إلى خبراء وول ستريت الذين يقولون أنه
كلما كان النموذج أعقد كان أفضل.
فيما ثلاثة خطوات ستتيح لك بناء استراتيجية بسيطة وذكية:
.
1. حدد الأهداف
إذا أردت أن تصبح مستثمرا ناجحا فأول وأهم ما يجب أن تقوم به هو أن تشرح لنفسك السبب الذي يدفعك لأن تستثمر مالك الموضوع على حسابك
المصرفي في آلية ستعود عليك بأرباح أكثر لكنها ستجلب مخاطرة أكبر.
بمعنى آخر فرصتك للنجاح ستكون أعلى إذا فهمت منذ البداية لماذا تحتاج كل هذا وتعترف لنفسك أن أصولك يمكن أن تنمو، كما يمكن أن تنخفض
اعتمادا على المخاطرة التي تخوضها.
هل تريد أن تكسب مبلغا كبيرا من المال لكي تقضي شيخوختك مرتاحا؟ أو تريد أن تجمع مبلغا معينا من المال لكي تُدرس طفلك في جامعة معروفة؟
يجب أن تعرف تماما بل والأفضل أن تشرح لنفسك والأفضل من ذلك أن تدون هدفك الرئيسي. هذا سيساعدك على أن تحدد ما هي الأسهم والسندات
والصناديق المتداولة في البورصة والأدوات المالية الأخرى التي ستضمها إلى محفظتك مستقبلا.
حان ما تحدد أهدافك ستقف أمام خيار إما نمو رأس المال أو نمو الربح.
إذا تريد زيادة رأس المال فعليك الاستثمار في شركات تنمو بسرعة والتي يزيد رأس مالها السنوي أسرع من الشركات الأخرى في السوق، هذا هو
الحل الأفضل لاستثمار المال. وهذا يصح أيضا بالنسبة للأسهم ذات السعر المنخفض. يكون سعرها في البداية منخفضا إلى أن تعترف أغلبية المستثمرين
بإمكانيات الشركة.
إذا كنت تهدف إلى الربح بشكل أساسي فعليك أن تنتبه إلى الشركات برأس مال كبير وهي الشركات التي تدفع أرباحا جيدة للمستثمرين، من 1.5% إلى
4%. السندات هي أيضا خيار جيد للمستثمرين الذين يطمحون للربح. يحصل حاملو السندات على فوائد دورية على الرغم من أن سعرها، كسعر
الأسهم، يمكن أن يرتفع ويهبط.
.
2. نوّع، لكن لا تبالغ
الكثير من الناس يعتبرون أن المنطق هو أن تضيف إلى حقيبتك أية أداة جديدة تراها في الأفق: الأسواق التجريبية الذكية، صناديق الاستثمار المحايدة
المتداولة في البورصة. هذا خطأ كبير. كلما وضعت في حقيبتك أصولاً متخصصة أكثر، كلما صعب التحكم بها وبالنتيجة لن تتوصل إلى التنوع المطلوب،
بل أداة استثمارية لا تقدر التحكم بها.
في الحقيقة لتحقيق الدخل على المدى الطويل، لا يلزم شيء سوى خليط متنوع من عدة بورصات أمريكية من الأسهم والسندات. إن أردت يمكنك إضافة
بضع أسهم أجنبية. أما إذا اقتربت من التقاعدـ انظر في إمكانية التقسيط، أي أن تدفع الأرباح على أقساط.
ابدأ من الأسس– يلزم لذلك عدة صناديق بورصة وتحرك بحذر كبير.
وإلا أنت تخاطر أن تستثمر بأدوات لا تعرف جيداً عن آلية عملها، ناهيك عن تكرار الاستثمار في نفس الأشياء.
.
3. قاوم رغبة “زيادة الربحية”
الصبر هو المهارة الأصعب عند المستثمرين. حسب نصائح الخبراء يمكن أن يتكون لديك انطباع أن المستثمر الناجح يبحث باستمرار عن إمكانيات
جديدة ومستعد دائماً لتبديل الاستراتيجية الاستثمارية. هذه وجهة نظر ساذجة بالطبع.
كلما زادت تحركاتك، كلما زاد احتمال أن تكون إحداهن خاطئة. قد تتمكن من خداع السوق مرة، لكن من شبه المستحيل أن تنجح كل مرة.
لذلك، إن قررت أن تنشئ حقيبة متنوعة جداً، الجأ إلى صناديق المؤشرات التي تتوافق مع صبرك والمخاطر التي انت على مقدرة على مواجهتها،
وبعدها اتركها وشأنها. أحياناُ عليك موازنة الحقيبة من جديد، حتى لا تتكون فيه استثمارات ذات مشاكل، وبعدها مع ازدياد الخبرة والعمر الانتقال إلى
الاستثمارات المحافظة.
لا داعي لتغيير محتويات الحقيبة أو تبديل الاستراتيجية إذا بدأت أسعار الأسهم تتجه للأعلى أو للأسفل، أو لأنك قرأت تحليلات أو تنبؤات خبير ما
(إنها مجرد تنبؤات) عن الأسعار المستقبلية.
لذلك في المرة القادمة التي يقول فيها خبير ما أن المستثمر الخبير يجب عليه استخدام استراتيجيات معقدة وأن يستثمر في قطاعات اقتصادية تنمو اليوم،
تذكر أن في الاستثمار كما في الحياة بشكل عام– البساطة صديقتك والتعقيد عدوك.