كيف تحفز موظفيّك بدون تكاليف مالية ؟
5 سبتمبر، 2019“التكيف”هو سر نجاح المديرين..اعرف كيف
5 سبتمبر، 2019
يتفق معظم رواد الأعمال على أن الحضور القوي على إنستجرام، يُعد تغييرًا في قواعد اللعبة من حيث زيادة عدد المتابعين؛ إذ تكافح الشركات للعثور
على طريقها، عندما يتعلق الأمر بإنشاء محتوى جاذب لجمهورها بطريقة واقعية، موثوق بها، ومستدامة.
ولا جدال في أن مشاركتك على إنستجرام، ستؤثر بصورة مباشرة وفعالة على مدى وصول محتواك لمتابعيك؛ ليرتقي بنفسه مع مرور الوقت.
لذلك، تأكد من أنك تقدم أقصى ما في وسعك مع كل مشاركة، خاصةً في الوقت الراهن مع آخر تحديثات إنستجرام؛ حيث يمكن لمعدلات مشاركتك إنشاء
أو كسر استراتيجية المحتوى الخاص بك، وتحديد ما إذا كانت مشاركاتك ستنمو أم ستذهب هباءً على منصة إنستجرام.
وهناك ثلاثة أخطاء هي الأكثر شيوعًا على منصة التواصل الاجتماعي إنستجرام، تؤثر سلبًا على نموك، حتى وإن كان لديك عدد كبير من المتابعين:
.
1-الافتقار للسياق
كم عدد المرات التي تصفحت فيها إنستجرام، ووجدت صور مثيرة حالت دون مرورك سريعًا، وأربكتك في النهاية؟، على سبيل المثال، قد ترى صورة
جذابة لطعام يبدو شهيًا، ولكنك عندما تتوقف لمعرفة المزيد حول هذا المنشور، لن تجد معلومات عنه، أو حتى عن المطعم الذي يقوم بإعداده.
قد يجادل بعض منشئي المحتوى بأن منشورًا كهذا قد يكون متفردًا، ويحبه الأشخاص بصرف النظر عن تسميته التوضيحية. المشكلة الأكبر في هذا
التبرير أنه يشجع المشاركة السطحية فقط، فمن السهل الحصول على إعجاب “لايك” سريع في منشور يعتمد على الشكل الجمالي.
يتطلع إنستجرام الآن لمكافأة منشئي المحتوى الذين يبذلون أقصى جهدهم لإنشاء محادثات واتصالات أعمق مع جمهورهم؛ ما يعني أنك إذا استبعدت
أساسيات “من، وماذا، وأين، ومتى”، فسوف تستبعد جزءًا كبيرًا من جمهورك الذي قد يكون منخرطًا بمشاركاتك؛ لذا احرص على منح جمهورك تفاصيل
أكثر حول ما يبحثون عنه، وسبب وجيه للمشاركة بتعليقاتهم، وطرح أسئلتهم، ثم حفظ المحتوى الخاص بك.
.
2-الحجم غير المناسب للمحتوى
إذا كانت القصة وراء الصورة أو الفيديو، أمرًا ضروريًا لبناء علاقة أعمق مع جمهورك، فإن كثيرًا من رواد الأعمال يبالغون بالمحتوى التحريري
لأقصى حد، ويغمرون جمهورهم بنشرات دون مناسبة تذكر. أعلم جيدًا ما الذي تفكر فيه الآن، “لقد قلت للتو إن الأشخاص لن يتفاعلوا مع المحتوى
الخاص بي إذا لم أقم بتضمين تفاصيل كافية”.
الغريب في الأمر، أن كلتا القاعدتين صحيحتين. عليك أن تُظهر المكان الجميل لجمهورك، أو بالأحرى “الطول المعتدل للمحتوى”، فطول المنشور يعد
مناسبًا تمامًا متى كان يسمح بتضمين قدر كافٍ من التفاصيل الواقعية، كما عليك قصر المنشور بما يكفي بحيث لا ينتاب غالبية قرائك الفتور والملل في
منتصف مشاركتك.
يمكن أيضًا أن يكون تحديد طول المنشور المثالي، عملية تجريبية، فمن الخطأ العثور على ما يستجيب له جمهورك فقط أكثر من غيره. ومع ذلك، هناك
قاعدة عامة تتمثل في قصر محتوى المنشور على أقل من ١٥٠ كلمة، مع حفظ الجزء الأكبر للأنظمة الأساسية الأخرى، فإذا ما كنت ترغب في إنشاء
سرد أطول على إنستجرام، يمكنك القيام بذلك من خلال الفيديوهات، وتجربة بعض الأدوات الأخرى كأداة قناة إنستجرام. هذه الميزة- الجديدة نسبيًا-
على إنستجرام، تتيح لك الحصول على دفعة أقوى تكون في متناول يديك، بمجرد استخدامها بانتظام.
.
3-المبالغة والإفراط
أما الخطأ الثالث الأكثر شيوعًا الذي أراه في استراتيجيات محتواك كمشارك على إنستجرام؛ فهو الإفراط في استخدام الصور والرسومات في جوانب
عملك. فهناك اتجاه في مجال وسائل الإعلام الاجتماعي بصفة عامة، نحو اتباع المصادر الموثوق بها، الجديرة بالتصديق، باعتبارها حقيقية؛ بمعنى، عدم
رغبتنا في أن نُعامل أسوة برقم آخر في قائمة مبيعات.
لذلك، على الرغم من أهمية إنشائك مشاركة متماسكة من الناحية الجمالية على إنستجرام، لكن لا تبالغ في الصور والرسومات، بل ركز على بناء
مظهرك وصوتك بطريقة موثوق بها، حتى وإن كانت غير كاملة في بعض الأحيان.
سيتواصل جمهورك مع عيوبك، ويثقون بك أكثر لهذا السبب، فالعديد من الشركات الكبرى تقضي كثيرًا من الوقت، وتنفق العديد من مواردها، لمعرفة
كيف تبدي “الحقيقة” لجمهورها. على سبيل المثال، قيام بعض الشركات بتزييف أصالة أعمالها التجارية، باعتبارها شركاتٍ عالمية وضخمة، بينما لا
تزال هي في الأصل تعمل كشركة صغيرة. أنت وحدك الذي يوضح قوة تواصلك الشخصي مع جمهورك.
أما بالنسبة لرواد الأعمال، فإن قدرتهم على أن يكونوا “حقيقيين وجديرين بالثقة” تكمن في أنفسهم؛ لذا احتضن عيوبك، وابتعد عن تلك الأخطاء سالفة
الذكر، ولا تخف من أن تمهد طريقك؛ عبر إضافة لمسات من الشفافية والمصداقية إلى محتواك.