هندسة المشاريع الناشئة في 4 خطوات مهمة
17 يونيو، 2020أفضل الهواتف الذكية في 2020
17 يونيو، 2020
الاسم: توماس ليبتون
تاريخ الميلاد: 10 مايو 1848
تاريخ الوفاة: 2 أكتوبر 1931
اسم الشركة: ليبتون
الجنسية: أسكتلندي
لم يولد بملعقة ذهبية، أو عصا سحرية، بل واجه مطبات الحياة منذ طفولته؛ حتى أصبحت حياته من أكثر قصص النجاح
إلهامًا لرواد الأعمال، اتسم بالتواضع والأخلاق، وكان صاحب رؤية طموحة؛ إنه “توماس ليبتون”؛ إمبراطور الشاي الذي أسس
شركة ليبتون العملاقة، التي حافظت على رواجها منذ القرن الماضي، وحتى يومنا هذا، فكيف كان رحلة نجاحه؟
.
العمل الأول منذ الطفولة
وُلد توماس جونستون ليبتون في أسكتلندا في العاشر من مايو 1848، لوالد كان عاملًا بسيطًا يتنقّل بين العديد من
الوظائف، من أجل إعالة أسرته.
التحق توماس ليبتون بالفترة المسائية، في مدرسة قريبة من بلدته، وواظب على عمله منذ عمر الـ13؛ حتى بلغ الخامسة
عشرة مع حلم صغير، اجتهد لتحقيقه.
.
اقرأ أيضًا:
.
حلم السفر
عمل توماس حمالًا على متن سفينة لنقل البضائع؛ لشغفه بالبحر، فكان يراه كثيرًا، واعتاد أن ينصت لقصص البحارة الذين
وصلوا من الولايات المتحدة الأمريكية، محملين بروايات مختلفة؛ حتى بات حلمه في السفر يكبر مع مرور الوقت.
وبالفعل، سافر إلى الولايات المتحدة، وعاش بها حوالي 5 سنوات، تنقّل خلالها بين العديد من الأعمال، بداية من بائع في
مزرعة، ثم محاسب؛ حتى أصبح مساعد بقّال بولاية نيويورك، بل وصل به الأمر إلى المرور على المنازل؛ من أجل بيع
سلع مختلفة.
.
اقرأ أيضًا:قصة نجاح ليز موراي.. مُلهمة الجماهير
.
العودة إلى بريطانيا
عاد توماس إلى المملكة المتحدة عام 1870؛ ليساعد أسرته في متجرهم الصغير، أنشأ بعدها بعام، أول متجر بقالة، حقق من
خلاله أرباحًا طائلة، مهدت لإنشاء عدة متاجر في أنحاء أسكتلندا، ذاق معها طعم النجاح؛ حتى بلغ عددها 300 متجر في
بريطانيا فقط.
وبعد ذلك بـ 17 عامًا؛ أي في عام 1880، اتجه إلى عالم صناعة الشاي؛ إذ استثمر في المساهمين الشباب بأوماها بولاية
نبراسكا؛ حيث وجد مصنع تعبئة كبيرًا بجنوب أوماها، باعه لمصالح أمريكية في عام 1887.
.
اقرأ أيضًا:أربعة دروس هامة من قصة نجاح ديفيد كارب
.
إطلاق علامة “ليبتون”
في عام 1888، ازداد الطلب على الشاي بالتزامن مع انخفاض الأسعار؛ فقرر تخصيص كل ما يملك من محال وأموال لهذه
التجارة؛ فأسس مكتبًا لتذوٌق الشاي، ثم بدأ بتجاوز قنوات التداول التقليدية وتوزيع الجملة؛ من أجل بيع الشاي بأسعار غير
مسبوقة لسوق الطبقة العاملة الفقيرة غير المستغل؛ ومن هنا، بدأ في تزويد متاجره بالسلع.
بعد نمو أعمال توماس، اشترى حدائق الشاي؛ ليؤسس علامته الخاصة بالشاي، واختار لها اسم “ليبتون”؛ تيمنًا بعائلته، مع
حرصه على بيع منتجاته بأسعار زهيدة؛ ليتطوّر الأمر مع مرور الوقت؛ إذ سافر إلى سريلانكا عام 1890؛ لعقد العديد من
الصفقات مع التجار هناك، واشترى حدائق شاي من صاحبها “جيمس تايلور”، وبدأ مرحلة بيع الشاي لأنحاء العالم كافة، بداية
من أوروبا، وصولًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
.
عشقه لليخوت الشراعية
عُرف ليبتون بأنه من أكثر المتسابقين مشاركة في منافسات كأس الولايات المتحدة الأمريكية لليخوت الشراعية؛ إذ فاز
بالكأس 5 مرات، بين عامي 1899 و1930.
استغل توماس عشقه للرياضة؛ للترويج لعلامة “ليبتون”؛ إذ أقيمت بطولة كأس تنافس فيها كل من الأرجنتين والأوروجواي،
فاستغل الحدث للإعلان عن منتجه الجديد، ثم جعل “ليبتون” الراعي الرسمي للعديد من بطولات كأس كرة القدم.
.
اقرأ أيضًا:اهم جوانب قصة نجاح مؤسس “سوني”
.
مسؤولية اجتماعية
لم يغفل توماس دوره المجتمعي؛ إذ اعتاد مساعدة المتطوعين من المنظمات الطبية؛ وذلك خلال الحرب العالمية، كما
تصدّرت صورته غلاف مجلة تايم الأمريكية في الثالث من نوفمبر لعام 1924؛ لزيادة شعبيته بعد اشتهاره بالتواضع، رغم
تحقيقه نجاحًا مذهلًا على مستوى العالم، فضلًا عن اعتلائه عرش الثراء والشهرة.
رحل توماس ليبتون في الثاني من أكتوبر عام 1931 في لندن، تاركًا السمعة الطيبة، والإرث الكبير لعلامة تجارية مميّزة،
وإمبراطورية حافظت على اسمها حتى الآن.
.
الدروس المستفادة:
الطموح: لا تتحق الأحلام بين ليلة وضحاها، بل تتطلب مثابرة، وإصرارًا، وإرادة، والتمسٌك بها حتى تبلغ الغاية.
استغلال الهوايات: تلبّي الهواية حاجة رائد الأعمال في الحياة؛ إذ قد تساهم في الترويج لعلامته التجارية.
الذكاء: يتمتع رائد الأعمال بدرجة عالية من الذكاء، يعرف خلالها السوق الذي يستهدفه، والطرق الملائمة لمخاطبته.