لا يُكتب النجاح لمشروع إلا بتضافر جهود فريق عمل كامل، فالجهود الفردية عادة ما تكون مهدرة؛ لذا يُعد تكوين فريق العمل المتناغم، من أهم الواجبات

التي تقع على عاتق رواد الأعمال والمدراء بصفة عامة.

يعرّف الخبراء فريق العمل، بأنه نوع معين من المجموعات التي يكون جميع أعضائها مسؤولين مسؤولية جماعية عن تحقيق أهداف الفريق. ويتميز

فريق العمل النموذجي بالمميزات التالية:

.

-اعتماد الأعضاء على بعضهم من أجل إنجاز مهمة معقدة، قد تكون هي سبب تشكيل الفريق أصلًا.

-امتلاك أعضاء الفريق مهارات مختلفة، ومتناغمة، ومتكاملة؛ إذ لو كانت متشابهة، لما كان هناك مبرر لوجود هذا العدد من الأشخاص، كما أنها لو

كانت مختلفة وغير متناغمة، لكان ضررها أكثر من نفعها.

-فريق العمل النموذجي ذاتي الحركة؛ أي يدير نفسه بنفسه، ولكن في إطار حدود تضعها المؤسسة لنفسها ولموظفيها.

-يتحكم الفريق في نفسه؛ فيحل مشكلاته، ويصدر ما يناسبه من قرارات.

-يتميز فريق العمل النموذجي بالديمومة والاستقرار؛ حتى على المدى الطويل.

.

تكوين الفريق

إذا كنت تعرف ما تريد، فقد أنجزت نصف طريق النجاح، ورغم أن هذا الأمر بديهي جدًا، إلا أن أغلب المدراء قد يتغافلون عنه، ربما لبداهته؛ إذ يعتمد

نجاح فريق العمل على عدة أمور:

.

1.الهدف:

يجب عليك، أولًا تحديد السبب الذي يدفعك إلى تكوين فريق عمل، ووضع هدف محدد له؛ فذلك يوحّد الأعضاء، ويجعلهم على قلب رجل واحد، خاصة

إذا اقتنعوا به.

.

2 . العمل المؤسسي:

كلما كان فريق العمل منضويًا تحت لواء مؤسسة ما، كانت هي داعمة له، وكانت معدلات إنتاجيته، وفرص نجاحه أعلى.

.

3 . الاستثمار في العلاقات

يحب أن يكون نمط العلاقات في فريق العمل واضحًا ومحددًا؛ حتى يعرف كل عضو ما يجب عليه، والطريقة المثلى للتعاون والتواصل مع الآخرين.

.

4 . جعل بنية الفريق مصدر دعم له

عليك خلق حالة من الترابط الوجداني والنفسي بين أعضاء الفريق؛ فهذا هو السبيل الوحيد لحمايته من التفكك.

.

5 . مراقبة ما يحدث بالخارج

من المهم جدًا أن تراقب من داخل فريق عملك ما يحدث خارجه، سواء في المؤسسة التي تنتمي إليها أو الخارج بشكل عام؛ فذلك يمكنك من اكتشاف

المخاطر قبل وقوعها، وابتكار أفضل الطرق للتعامل معها.

اجعل هذه المحددات الخمسة في تفكيرك دائمًا، إذا أردت النجاح لفريقك، فتشكيل فريق العمل هو أولى الخطوات الفعلية في طريق تنفيذ مشروعك.