خمس خطوات تضاعف دخلك خلال ثلاثين يومًا
11 أغسطس، 2020كيف تبدأ مشروعك الإلكتروني؟
12 أغسطس، 2020
أتاحت أزمة فيروس كورونا الفرصة لإعادة النظر في عمليات وخطط وطريقة أداء الشركات، وهذا أحد الجوانب الإيجابية لهذه
الأزمة، والتعامل مع هذه الأزمة يتطلب، إذا كنا نتحدث عن مستقبل الفرنشايز، من مانحي الامتيازات التجارية دعم
الممنوحين والعملاء، ومحاولة توجيههم إلى أفضل الوسائل للتكيف مع الظروف الحالية.
إلا أن هذا لا يعدو كونه تعاملًا مؤقتًا، ولا يمكن أن يُبنى عليه شيء، فعند وقوع الأزمة يكون التصرف السليم هو محاولة
تقليل آثارها، ثم، وهذا في مرحلة تالية، التفكير في كيفية تطوير الأعمال، وتحديث الخطط، ومن هنا يمكن إيجاد العلاقة بين
مستقبل الفرنشايز وأزمة كورونا؛ فليس من المتوقع أن تظل طرق أداء الأعمال كما كانت قبل الوباء، ناهيك عن التعامل مع
العملاء.. إلخ.
.
اقرأ أيضًا:10 أسرار مهمة ينبغي معرفتها قبل شراء الفرنشايز
.
رقمنة الفرنشايز
يتطلب التعامل مع الأزمات، إذًا، أيًا كان نوعها، طريقتان: الأولى: قصيرة الأمد، وفيما يتعلق بالوضع الحالي يمكن القول إن
النموذج الافتراضي وإنجاز الأعمال عن بُعد كان بمثابة الاستراتيجية قصيرة الأمد.
إلا أن الحكمة تقتضي أن يكون هذا التعامل المؤقت ذا علاقة بالاستراتيجيات طويلة الأمد التي تم وضعها لتحديد مسار
وماهية الأعمال فيما بعد.
وبالتالي فإن الطريقة الثانية للتعامل مع الأزمات، وهي الاستراتيجية طويلة الأمد، يجب أن تعمد إلى فكرة الذهاب إلى
رقمنة الامتيازات التجارية، والاستفادة من تسريع وتيرة التحول الرقمي على هذا الصعيد، طالما أن التوجه الرقمي كان سابقًا
على كورونا وإنما يجب استغلال هذا الوباء في تعجيل جلب الرقمنة إلى الفرنشايز.
صحيح أن مشاريع الفرنشايز المختلفة بدأت الآن، وبالتزامن مع العودة إلى مقار الأعمال مرة أخرى، الالتزام بالتباعد
الاجتماعي، والإجراءات والإرشادات الصحية المختلفة، لكن هذا التعامل لا يجب أن يكون مرحليًا، وإنما يجب على الامتيازات
التجارية، كما هو الحال بالنسبة للأعمال الأخرى، جعل الالتزام بالمعايير الصحية والوقائية أمرًا دائمًا.
وعلى الرغم من سهولة القيام بهذا الأمر، إلا أنه ينطوي على ميزة مهمة؛ إذ إن العملاء لن ينسوا هذه العلامات التجارية
التي راعت صحتهم وحرصت على سلامتهم خلال الأزمة، بل جعلت من صحة العملاء استراتيجية دائمًا، ما ينعكس إيجابيًا
على ثقتهم في هذه العلامات، وبالتالي على عائدات الأرباح.
.
اقرأ أيضًا:تعرف علي مفهوم الفرنشايز بشكل بسيط
.
دروس الناجين
من المعروف أن وباء كورونا ليس هو أول أزمة يواجهها قطاع الأعمال على اختلاف أطيافه، وهناك علامات تجارية تمكنت
من تخطي هذه الأزمات والتعامل معها بشكل إيجابي، بل إن البعض من هذه الأعمال حقق استفادة ما من خلال
هذه الكوارث.
وطالما أننا نحاول استشراف مستقبل الفرنشايز فلا بد أن نتعلم الدروس من هؤلاء الناجين، والتي سوف تساعدنا في البقاء
في السوق خلال تلك الأزمة أولًا، ثم محاولة وضع الأسس العامة لاستراتيجية طويلة الأمد للمستقبل.
سوى أن أهم درس يمكن أن نتعلمه من الأزمات هو أن التكيف أمر ضروري بل شرط وجود أيضًا؛ فمن لا يتكيف مع متغيرات
العالم فلن يكون موجودًا، وسيتجاوزه العالم ووقائعه المفرطة التغير. ومستقبل الفرنشايز مرهون بقدرته على التأقلم
والتكيف مع كل ما هو طارئ وجديد، بغض النظر عن كون هذه المستجدات إيجابية أو سلبية؛ فالتأقلم ضروري في كل
الحالات.