التشجيع والتوبيخ.. بأيهما يمكنك النجاح؟
24 سبتمبر، 2019كيف تؤثر نفسية العاملين في معدلات إنتاجهم ؟
25 سبتمبر، 2019
تُعد ريادة الأعمال من أهم وأبرز عناصر التنمية الاقتصادية الحديثة، هذا المجال يخوض أكبر رحلة بحثية على الإطلاق من أجل إيجاد مشروعات
صغيرة ومُبتكرة ذات أفكار جديدة تنتج سلع وخدمات؛ حيث يشتمل على الكثير من المخاطر.
من نافلة القول، أن رائد الأعمال هو من يكون لديه القدرة الكاملة على تحويل الأفكار إلى منتج جديد يحقق له الربح ويشبع حاجات الجمهور بشكل عام
والمستهلكين بشكل خاص، ولكن الكثير من رواد الأعمال يهدرون قدرًا كبيرًا من الوقت في العمليات التنفيذية الداخلية ومخاطر المنافسة، مقارنة بالوقت
الذي يستغرقونه في بحث المخاطر الخارجية التي يمكن أن تحدث تغييرًا في السوق.
يُعتبر التمويل الشخصي والذاتي هو المصدر الأول لتمويل الأفكار الناشئة، وأصبح من المهم الاعتماد على استثمارات، سواء برأس مال مخاطر من
جانب كبار المستثمرين، أو من خلال البنوك، أو غيرها من المصادر المشابهه للتمويل، إذا كانت الشركات الناشئة تمتلك الرغبة الحقيقية في تحقيق نمو
كبير في مجالات عملها.
لذلك، في هذا المقال نستعرض تفصيليًا الطرق والوسائل التي تحد من مخاطر المشروعات الناشئة وتقلل من النفقات في مراحل التأسيس.
.
الاعتماد على الموارد الأقل تكلفة
إن أغلب الشركات العملاقة، من أمثال زوكربرج مالك شركة «فيسبوك»، وبيل جيتس مالك شركة «مايكروسوفت»، بدأت بسيطة دون انتظار
التمويلات الضخمة كما يفعل البعض من أصحاب الأفكار؛ ما يعني أن إنفاق تكاليف ضخمة على أي مشروع في بدايته لا يعني بالضرورة أنه سيكون
مشروعًا ناجحًا.
فهناك الكثير من المعايير البسيطة التي يُمكن لأصحاب الأفكار الريادية السير عليها لتأسيس المشروعات الناشئة، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى بذل الكثير
من الجهد لتبقى في الميزانية المحددة؛ من خلال خفض كثير من النفقات التي لا تؤثر في عملية التأسيس.
لذا يُمكن لرواد الأعمال الاعتماد على الموارد الأقل تكلفة في مرحلة تأسيس مشروعاتهم الناشئة، ولكن يتطلب ذلك دراسة جيدة لإنفاق المال المخصص
لتكاليف التأسيس في مكانه المناسب، واحرص على أن يكون الوقت المحدد لإطلاق المشروع معقولاً.
.
تجنُب النفقات في مرحلة التأسيس
هناك الكثير من الطرق التي يُمكن لرواد الأعمال الاعتماد عليها لتقليل نفقات شركاتهم الناشئة وتجنب زيادة المخاطر التي بالتأكيد تُهدد مستقبل الشركة؛
حيث يُعد العمل عن بُعد من أفضل الطرق التي تُساعد في تقليل النفقات، وبهذه الوسيلة لن تتحمل الشركة الناشئة نفقات مقر العمل وما يترتب عليه من
تجهيزات وتوفير الإمكانيات اللازمة لاستيعاب الموظفين.
في بداية تأسيس المشروع الناشئ لن تكون هناك حاجة للإعلان عن الوظائف الشاغرة، وإهدار الكثير من الوقت في إجراء المقابلات الشخصية للأفراد
الذين يرغبون في الالتحاق بالعمل؛ حيث يمكن لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة توظيف العدد الذي قد يحتاجه العمل من خلال موقع الشركة
الإلكتروني أو أي منصة إلكترونية أخرى، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الحدّ من النفقات العامة، ومساعدتك في العثور على المتطوعين.
.
تخطيط ميزانية المشروع
بلا أدنى شك أن التخطيط الجيد لميزانية المشروع الناشئ، يحد من المخاطر والتكاليف الباهظة التي قد تهدد استمرار المشروع، إن الهدف من إدارة
الميزانية هو التحكم في نفقات المشروع دون حدوث أي خلل في تحقيق الأهداف المتوقعة، فإن الميزانية الدقيقة تُمكّن أصحاب المشاريع من تحديد مقدار
المال الذي يحتاجه العمل.
تُعد خطة الميزانية من أهم الطرق الأولية التي تُمكن أصحاب المشاريع من تحديد طرق خفض تكاليف تأسيس المشروع؛ حيث تعتبر هذه الخطوة جزءًا
من إعداد دراسة الجدوى، فإعداد الميزانية يتطلب الكثير من عمليات البحث والتفكير النقدي.
لذا تتخطى ميزانية تأسيس المشروع مسألة تحديد التكاليف المادية، التي تشمل عدة أمور؛ أهمها: «الإمكانيات والمعدات، الموارد البشرية، التكاليف
الإدارية، التأمينات، تحديد تكاليف العمالة، وتكاليف السفر المحتملة» والكثير من الأمور الأخرى.
.
توافق المهارات مع الأفكار
لا تقتصر الأفكار الريادية على الاستكشافات فقط، فاستكشاف الأفكار هي مرحلة ضمن مراحل المشروع الناشئ، فجميع الأفكار تحتاج إلى تطوير
وكثيرًا ما تتطلب وجود مهارات إضافية؛ إذ يمكن لرائد الأعمال الذي يتمتع بمعرفة جيدة ومهارات عالية في مجال التطبيقات الإلكترونية أن يبتكر
إصدارات حديثة من خلال استثمار مورد واحد فقط، وهو الوقت؛ والذي يُعد عاملاً متغيرًا يمكنك التحكم فيه، الأمر الذي يُسهم بكل تأكيد في رفع مستوى
مخاطر العمل.
لذلك، لابد من توافق مهارات رائد الأعمال مع فكرة وهدف مشروعه الناشئ، إذن يُمكن له في هذه الحالة أن يجري اختباراته على الفكرة أو المنتج
والتمحور حوله دون تكبد أي نفقات على الإطلاق، وتعتبر هذه الطريقة من أفضل الطرق على الإطلاق لتأسيس المشروع أو الشركة الناشئة.
.
البحث عن مصادر الدخل
يُعتبر الدخل أو التمويل أمرًا حتميًا لابد من توفيره لأي شركة ناشئة، سواءً كان ذلك في مراحلها المبكرة لتطوير الحد الأدنى من المنتجات أو لاحقًا
لتوسيع نطاق العمل؛ حيث يسعى رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة بصورة دائمة للحصول عليه من خلال البحث عن الممولين.
وتُعد مرحلة البحث عن التمويل من المراحل الشاقة التي لا بد من المرور بها، ويلاحظ أن هناك فجوة في طريق الحصول على التمويل وتحديدًا بالنسبة
للشركات الناشئة في بداياتها، والتي من الممكن أن تكون أفضل.
إذن، قبل البدء في تأسيس المشروعات الناشئة على رواد الأعمال تحديد مصدر رئيس لتوفير الإرادات الشهرية اللازمة التي يحتاجها العمل، ما يوفر
الأمان الذي يضمن بالتأكيد نجاح الشركة.