التسويف عن قصد.. ادخر وقتك للأهم
11 مايو، 2020“ستيفن هوكينج” العرب .. من هو؟
12 مايو، 2020
مما لا شك فيه أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة واحدة من أهم وأبرز عناصر التنمية في الدول بشكل عام، سواء التنمية
الاقتصادية أو الاجتماعية؛ حيث تلعب دورًا مهمًا في قضايا الفقر والبطالة وتُسهم في زيادة الإنتاجية الاقتصادية بشكل عام،
لا سيما أنها تتميز بقدرتها العالية على توفير فرص العمل، كما أنها تُعد من الوسائل التحفيزية للتشغيل الذاتي والعمل
الخاص ولا تحتاج إلى تكلفة رأسمالية عالية، وفي هذا الصدد ثمة سؤال يطرح نفسه: ما هي مميزات المشاريع
الصغيرة والمتوسطة؟
.
اقرأ أيضًا:
.
ظهرت دراسة إنجليزية في الربع الثاني من عام 2013 تُفيد بأن المشاريع كبيرة الحجم كثيفة رأس المال لا تؤدي بالضرورة
إلى تسريع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان، ولا تُمثل هذه النوعية من المشاريع الخيار الأمثل لإزالة الآثار
السلبية التي تتركها عملية التحول الاقتصادي، إذن يُمكننا القول إن المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي العمود الفقري
للتنمية الاقتصادية في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء؛ نظرًا لما تلعبه من دور كبير وفعال في مكافحة الفقر
والبطالة وزيادة القيمة المضافة الصناعية ودعم الصناعات الوطنية الكبيرة وتحسين تنافسية القطاع الإنتاجي.
تُمثل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية ما بين 89 و96% من إجمالي المشروعات في القطاع الرسمي،
وحسب إحصاءات عام 2003 بلغ عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دول الخليج نحو 7200 منشأة تشغل
نحو 600 ألف عامل؛ حيث تُقدر مساهمة قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدول النامية واقتصادات السوق
الناشئة بنحو 46% من الناتج الإجمالي المحلي و61% في التشغيل بالقطاع الرسمي، خاصة أن هذه النوعية من المشاريع
تُسهم في توفير 4 من بين كل 5 فرص عمل جديدة في القطاعات الرسمية؛ لذلك تعول الكثير من الدول العربية على
النهوض بقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة كقاطرة للتنمية الاقتصادية، نظرًا لدورها في خفض معدلات البطالة.
.
اقرأ أيضًا:كيف تبدأ مشاريع صغيرة مربحة بمبلغٍ قليل من المال
.
مميزات المشاريع الصغيرة والمتوسطة
نوفر المشاريع الصغيرة والمتوسطة فرص عمل لنحو ثلث القوى العاملة في الدول العربية؛ حيث تُقدر مساهمة هذه
المشاريع بنحو 25% من الناتج المحلي بالمملكة العربية السعودية، وتصل إلى نحو 43% في مصر وبنسبة 59% في
فلسطين، و77% في الجزائر وبنحو 96% من الناتج المحلي الإجمالي في اليمن.
.
– العدالة في توزيع الدخل
عادة ما تميل المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى توزيع الدخل بصورة أكثر عدالة مقارنة بالمشروعات الكبيرة والعملاقة، لا
سيما أنها تؤدي دورًا كبيرًا وفعالًا في توفير فرص عمل مقابل أجور معقولة للعمال من الأسر الفقيرة والنساء اللاتي يفتقرن
إلى المصادر البديلة للدخل.
.
اقرأ أيضًا:خمسة أشخاص لا غنى عنهم في مشروعك الصغير
.
– رفع كفاءة تخصيص الموارد
في كثير من الأحيان تتبني المشاريع الصغيرة والمتوسطة الأساليب الإنتاجية كثيفة العمالة، وهو ما يعكس الوضع الذي
نعيشه خلال هذه الفترة؛ من حيث وفرة قوة العمل وندرة رأس المال، فكلما توسع نشاط تلك المشاريع في الأسواق
أصبحت أسعار عوامل الإنتاج والمنتجات التي تتعامل بها تعكس بصورة أفضل تكاليف الفرص البديلة.
.
– بناء القدرات الإنتاجية
تلعب المشاريع الصغيرة والمتوسطة دورًا كبيرًا جدًا في استيعاب الموارد الإنتاجية على مستويات الاقتصاد كافة؛ حيث
تُساعد في إرساء أنظمة اقتصادية تتسم بالديناميكية والمرونة تترابط فيها الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهي تنتشر في
حيز جغرافي وحول المدن وتكون قريبة وموزعة حول المدن وأوسع من المشاريع الكبيرة.
.
اقرأ أيضًا:8 طرق للحصول على فكرة مشروع مربح
.
– امتصاص البطالة
تُسهم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بشكل كبير في توفير فرص عمل وبكلفة استثمارية منخفضة؛ وذلك لطبيعة الفن
الإنتاجي المستخدم؛ حيث إن أسلوب الإنتاج في هذه النوعية من المشاريع كثيف العمل خفيف رأس المال، بالإضافة إلى
تواضع مؤهلات العمالة المطلوبة، الأمر الذي يعزز دورها في امتصاص البطالة التي في الأغلب تتصف بتدني مستواها
التعليمي والمهني.
.
– تلبية احتياجات
تعمل المشاريع الصغيرة والمتوسطة على تلبية احتياجات وأذواق المستهلكين، خاصة مستودعات القطاع العام، فضلًا عن
قدرتها على العمل في مجال إنتاج الصناعات الصغيرة والسلع الغذائية والاستهلاكية الصغيرة والمتوسطة التي يتم
الحصول عليها من الخارج، وهو ما يعمل على سد جانب كبير جدًا من احتياجات السوق المحلي من هذه السلع.