10 نصائح ستساعدك في التخطيط المالي وضبط ميزانيتك
11 أبريل، 2018كيف تتجنب الافلاس آخر كل شهر في 7 خطوات
14 أبريل، 2018
ليس لدي أدنى شك بأن الأثرياء صنف مختلف من الناس، مختلف في طريقة التفكير والرؤية والطموح ونظرته للمال وطريقة التعامل معه، واختلافهم
عن بقية الناس ليس بسبب ثرائهم أو تأثير المال عليهم بل بسبب طريقتهم في التخطيط والإدارة وخلق الفرص المميزة حولهم !
كما أنني على قناعة بأن الإنسان الناجح هو من يملك عادات ناجحة وأن الانسان الذي لا يستطيع التحكم بماله يعجز عن التحكم بأي شئ في حياته
(وهذا ما يجعلني أنظر باحترام لبعض الأثرياء ورجال الأعمال / ولاحظ لو سمحت كلمة بعض )!!
فيما يلي ، ستتعرف على أعظم عشر عادات تميز الأثرياء، مقتبسة من كتاب (The top 10 Habits of Millionaires) من تأليف كيت كاميرون
سميث، مدرب متخصص في الشؤون الاقتصادية وأتاح له عمله الاحتكاك برجال ونساء وصلوا لأعلى درجات الثراء المادي فلاحظ امتلاكهم عاداتٍ
وصفات مشتركةً تميزهم عن “الموظفين في الأرض” !!
وقبل استعراض هذه الصفات والعادات يرجى ملاحظة نقطتين أساسيتين: الأولى أننا لا نتحدث هنا عن أثرياء بالوراثة (جُل اهتمامهم صرف ثروة
الوالد) بل عن عصاميين بدأوا من الصفر ولم يولدوا وفي أفواههم ملاعق ذهب ولا حتى خشب.. أما النقطة الثانية فهي أن النقاط القادمة تتعلق بصفات
شخصية وطبائع فردية ، وليس مبادئ اقتصادية أو نصائح استثمارية تستقطب المال وتضمن الثراء.
>
العادة 01 : التفكير والتخطيط على المدى الطويل
ففي حين يفكر الفقير بقوت يومه، والعامل بأجرة عمله ، وأنا وأنت بالراتب الذي نستلمه آخر الشهر، يضع المليونير (حتى قبل أن يصبح مليونيرا) هدفا
يمتد لعدة سنوات ثم يسعى لتحقيقه بلا كلل أو هوادة.. وفي حين يستهلك الأشخاص العاديون مصادر دخلهم (أولا بأول) يدرك الأثرياء أنه كلما كان
الاستثمار “طويل المدى” ارتفع عائد الربح وانخفضت احتمالات الخسارة !!
>
العادة 02 : يهتمون بالأفكار الجيدة وليس جمع المال والممتلكات.
الناس العاديون هم الذين يفكرون بالمال ويرغبون بممتلكات الأثرياء في حين ينظر الأثرياء للمال والممتلكات كنتاج ثانوي للأفكار الجيدة (ويعتبرون
الفكرة الجديدة منجم ذهب لم يكتشفه أحد) .. ولو راجعت سير الأثرياء ستجد أن معظمهم بنى ثروته على فكرة جديدة لم يلاحظها أحد ثم أتى المال
كنتيجة تالية لها (ومثال ذلك بيل غيتس مع شركة مايكروسوفت، وسيرجي برن مع محرك جوجل، وهنري فورد مع خط تجميع السيارات)…
.
العادة 03 : استعدادهم للتغيير واقتحام عوالم جديدة ومجهولة.
الشخص العادي يقاوم التغيير ويفضل البقاء على حاله فتجده يتمسك طوال حياته بوظيفة ثابتة وأقصى طموحه نيل العلاوة التالية .. وفي المقابل يملك
الثري (منذ ولدته أمه) شخصية مغامرة تصطاد الفرص النادرة وتخلق الأسواق الرائدة ؛ فبيل غيتس مثلا أغنى رجل في العالم لم يتردد في قطع دراسته
بجامعة هارفارد لتأسيس شركة خاصة تمحورت حول فكره غير مسبوقة (تدعى برنامج دووس)!
.
العادة 04 : الخبرة والاطلاع والمهارة في احتساب المخاطر.
جميع الناس (فقراء وأثرياء) يخشون المخاطرة بالمال ؛ ولكن الفئة الأولى تستسلم لجهلها وتتصرف بطريقة عشوائية في حين تستعين الفئة الثانية
بالخبرة والمعرفة للتحكم باستثماراتها والبقاء على اطلاع ببواطن الأمور (وهي المفارقة التي أكدتها انتكاسة الأسهم عام 2006) !!
.
العادة 05 : حب المعرفة والاطلاع (على الأقل في مجال أعمالهم واستثماراتهم).
هل سألت نفسك مثلا لماذا تملك العائلات الثرية مكتبات في منازلها، أو لماذا يبدو أبناء الأثرياء أكثر اطلاعا ودراية ويتحدثون عن إنشاء مشاريعهم
الخاصة (وليس العمل لدى الغير)!؟ .. الجواب يكمن في التربية المالية والثقافة الاقتصادية مقابل الأحلام والأماني والتخبط المالي الذي تعيشه
العائلات العادية!!
.
العادة 06 : يخططون لربح الملايين في حين يخطط الناس العاديين لعلاوة
لا تتجاوز 150 دولار.
في حين أن الأثرياء يعملون من أجل (ربح دائم) يعمل بقية الناس من أجل (راتب زائل).. وحين يعتمد الانسان على “الراتب” يختار العيش على مصدر
محدود أما حين يفكر “بالربح” فتتلاشى أمام دخله كل الحدود.. ومن هذا يتضح أن الموظفين مجرد خدم للغير في حين أن الأثرياء “باعة” يضعون
قوانينهم الخاصة !!
.
العادة 07 : الأثرياء كرماء بطبعهم ولا يخشون قلة المال.
فهم يمتلكون (حتى قبل امتلاك الملايين) شعورا بالسيطرة على المال والقدرة على كسبِه وقتما يريدون، وفي المقابل يسيطر المال على تفكير البسطاء
فيرون في كل صدقة وعطاء فقرا مضاعفا ومحتملا.. ليس هذا فحسب؛ بل سرعان ما يكتشف “الكرماء” حقيقة لا تعترف بها مدارس الاقتصاد الغربية
مفادها “ومَا أَنفقتم من شيْءٍ فهو يُخْلِفه وَهوَ خيْرُ الرازقين ” !!
.
العادة 08 : يعملون على تنويع مصادر الدخل لديهم.
“كلما نوَّعت مصادر دخلك زادت فرص ثرائك” تعتبر من أبسط قواعد الثراء، ولا يمنع من تنفيذها سوى الكسل والتردد. الأثرياء يملكون أكثر من
مصدر للدخل وبالتالي لا يعانون من شح المال مهما ساءت الظروف حولهم.. أما الناس العاديون فيملكون مصدرا واحدا للدخل تكيفوا معه وارتضوا
العيش تحت رعب خسارته.
.
العادة 09 : التركيز على النوع وليس الكم.
التركيز على التميز والنوعية وليس العمل الشاق والمرهق .. هل تعتقد حقا أن روكفلر وبيل غيتس والوليد بن طلال يعملون أكثر من الشغالة الأندونيسية
في منزلك!؟ هل تعتقد أنهم يقضون في مكاتبهم أكثر من عامل البقالة في حيك!؟ .. قد يكون العمل الشاق ضروريا في مرحلة التأسيس ولكن يجب أن
تغادر هذه المرحلة بسرعة كون العمل المرهق يستهلك طاقتك مقابل أجر قليل (في حين أن تركيزك على الأفكار الرائدة والنوعية الجيدة يمنحك قدرا
أكبر من المال والوقت لمتابعة المشاريع الأخرى)!!
.
العادة 10 : يطرحون على أنفسهم (أسئلة قوية) تأتي بحلول عظيمة.
اطرح على نفسك (أسئلة قوية) حتى تكتشف سهولة التقيد بالأجوبة العظيمة، فأنت مثلا ستبذل (نفس الجهد) للإجابة عن هذين السؤالين : “كيف أقنع
المدير بترقيتي ؟” و”كيف أضاعف دخلي هذه السنة؟” ؛ فكلتا الإجابتين تتطلب نفس القدر من التخطيط والمثابرة وقد تكتشف أن مضاعفة دخلك أسهل
من اقناع مديرك بترقية تافهة.. وحين تسأل نفسك “كيف أكسب مليون ريال بفعل شيء أحبه؟” و”ماذا أفعل لتسديد فواتيري المتراكمة هذا الشهر؟”
ستصبح الأمور أكثر وضوحا وتبرز في رأسك أفكار للثراء أقل تعقيدا من تسديد بطاقات الائتمان!!