عشرة قوانين عليكِ الإلتزام بها للدخول في عالم ريادة الأعمال
8 يوليو، 2017خمسة أخطاء عليك تجنُّبها إذا أردت النجاح لعملك
8 يوليو، 2017أنت تعرف حتماًَ هذا النموذج البشري الممل الذي يحتفظ ببعض المال بدون هدف ، ويستميت على ألا يفرط فيه ، حتى لو زالت الأرض ومن عليها..
يخبرك وهو يسعل ويبصق – دائماً هذا النموذج يسعل و يبصق – أنه يريد أن يستثمر هذا المال فى مشروع ما .. ولكنه خائف .. قلق .. مجرد التفكير
فى إنفاق ماله ، والبدء فى مشروع تجاري صغير ، يفقده صوابه ..
تجلس معه ، وتحاول أن تناقش مبرراته التى تمنعه من البدء فى المشروع التجاري …يخبرك بالكثير منها .. الكثير جداً .. حتى لتشعر أنت شخصياً أن
اليأس قد تسلل روحك ، وتبدأ فى إعادة النظر حول مفهوم الإنتحار ، وانه ليس أبداً بهذا السوء كما كنت تتوقع..
مبررات ..مبررات .. الكثير من المبررات الحمقاء التى تمنع هذا الشخص ، وتمنعك ، وتمنعني ، وتمنع ملايين الأشخاص من البدء فى مشروعهم
الخاص.. بعضها صحيح ، وبعضها الآخر مجرّد أوهام ..
دعنا نناقش عشرة منها .. العشرة الأهم فى رأيي ..
.
المبرر الأول : لا أجد فكرة صالحة لعمل مشروع خاص..
هذا طبعاً المبرر الأول الذي يخطر فى ذهن أي أحد .. مشروع خاص ؟ .. مشروع خاص عن ماذا بالضبط ؟ .. لا أجد فكرة متميّزة تجعلني أضرب
ضربة فى السوق ، تجعلنى مليونيراً خلال عام واحد من الآن !
الحقيقة أن ( الأفكار العظيمة ) هي وهم كبير .. هراء محض .. تشرّبناه من السينما ، وتعلمناه جميعاً عندما كنا نردد كالبلهاء مقولة أرشيميدس ، عندما
اكتشف قانون الطفو : وجدتها ..وغيرها من هذه الاوهام ..
الكثير من المشاريع الناشئة أصلاً تغيّر أهدافها بشكل كبير ، وتعدّل أفكارها وسياقها أثناء تطوّرها.. 70% من المشاريع الناشئة تتعدل بشكل كلّى تقريباً
بعد الثلاثة أشهر الأولى .. تقوم على أساس فكرة ما ، ثم مع العمل والتطوّر ودراسة السوق والمستهلكين وغيرها ، تتعدل بشكل كامل..
حاول بقدر الإمكان أن تقترب من الأفكار التى ترى أنها متميّزة .. او أنها – على الأقل – لم ينفذها الكثيرون من قبلك .. ولكن حتى لو كانت هناك فكرة
ما تروقك بشدة ، وهذه الفكرة تقليدية وتم تنفيذها مليون مرة من قبل .. ابدأ فيها بلا تردد .. وسيكون دورك هو أن تقدمها وتظهرها بشكل متميز ومختلف
عن غيرها..
باختصار : ليس من الضروري أن تكون فى ذهنك فكرة غير مسبوقة للبدء فى مشروعك الخاص ..
.
المبرر الثاني : أنا صغير السن قليل الخبرة..
قطاع كبير جداً من الناس يفكرون بهذه الطريقة .. ربما يكون بعضهم على صواب .. ولكن فى العموم ، عامل السن لا يهم إطلاقاً ، بقدر النضوج العقلى
والفكري … القدرة على التعامل مع الآراء والاختلافات بشكل مرن .. القدرة على النهوض مجدداً بعد كل كبوة فشل .. حب التعلم والتشرّب بالمعرفة فى
أي لحظة وأي مكان..
أما بالنسبة للخبرة .. فأغلب الخبراء دائماً ينصحون أن يمضى الشاب عاماً او عامين من عمره فى وظيفة ما ، حتى يتشرّبها ويكتسب خبراتها.. ومن ثمّ
يبدأ مشروعه الخاص فى هذا التخصص ، أو فى أي تخصص آخر ، بعد أن يكون قد امتلك خبرات وظيفية وإدارية كافية ..
الحقيقة التى ربما تُدهشك .. أن حتى هذه النصيحة ، يرفضها الكثير من خبراء اليوم !.. فالكثيرون وجدوا أن أفضل وسيلة لإكتساب الخبرة ، هي البدء
فعلاً فى المشروع الخاص بلا تردد ، بشكل سيجعلك أكثر تركيزاً وحذراً وإطلاعاً على أية خطوة تقوم بها..
بل وأزيدك من الشعر بيت .. بعض الخبراء يقلقون بشدة من أن يكتسب الشاب خبرة فى وظيفة ما لعام أو عامين .. عادة الشاب الذي يعمل فى وظيفة –
خاصة إذا كانت مجزية – يميل إلى الاستقرار ، ويبدأ – بالتدريج – فى التراجع عن سعيه نحو بدء مشروعه الخاص..
.
المبرر الثالث : لديّ عائلة أعيلها !
هؤلاء الفئة من الناس ، عادة ماتكون امام تحديّاتهم أكبر من الشباب .. الشاب الأعزب حتماً له فرصة أكبر للحركة ، والمحاولة مرات عدة بعد كل فشل
اما الذين قاموا بالفعل بتكوين أسرة ، فيكونوا عادة أكثر حذراً وحرصاً فيما يتعلق بأي خطوة لبدء مشروعه الخاص .. لأنه ببساطة لا ينظر إلى الأرباح
التى سيجنيها من وراء هذا المشروع…. بل ينظر دائماً إلى ( الخسائر ) التى ربما تصيبه .. فيقع فى ازمات مالية بسبب ( مغامرة ) ، سيصفها حتماً
بالحمقاء فيما بعد !
على كل حال ، أنا لن أدعوك – مثل الكثير من الكتّاب – بنفض هذه الأفكار والبدء فى عمل مشروعك الخاص فى هذه الحالة .. ربما تكون مُتسرّعا
فتخسر كل ماتملك ، وتنهال عليّ بالدعاء بخراب بيتي …
ولكن أستطيع أن أقول أن الحل الأنسب بالنسبة لك فى هذه الحالة ، هو أن تحتفظ بوظيفتك التى تعمل بها ، فى نفس الوقت التى تبدأ فيه مشروعاً قائماً
على شراكة مع أشخاص آخرين … ويكون نصيبك من هذه الشراكة معقولاً غير مُرهق لميزانيتك… هذه الخطوات لن تحقق لك – طبعاً – الطفرة النوعية
التى يمكن أن تحققها إذا بدأت مشروعك الخاص بجرأة كبيرة .. إلا أنها ستساعدك حتماً فى النمو التدريجي ، وامان أكبر لك ولعائلتك !
.
المبرر الرابع : لستُ واثقاً من ذكائي ..
هذا المبرر عادة لا يجهر به أحد .. لا أحد يعترف أنه غبي بهذه البساطة.. إلا أن بعض الأشخاص مازالت تعلق فى ذهنه رواسب معيّنة وصورة سلبية
عن قدراته ، ارتبطت بفشله عدة مرات فى أمور متعددة..
إدارة المشاريع إلى بر النجاح ياصديقي لا تحتاج منك أن تكون عبقرياً .. هي مجموعة قواعد وأنشطة إدارية ، لو نفذتها غالباً ستصل إلى النجاح بسهولة
.. إلا إذا كان مشروعك الذي ترغب أن تخوض فيه ، هو اكتشاف نظرية جديدة تحطّم بها نظرية آينشتاين النسبية .. او تتوصل إلى ثابت فيزيائي جديد ..
وقتها فقط ، ستكون بلا شك فى حاجة إلى ذكاء عال جداً للبدء فى هذا المشروع
.
المبرر الخامس : لا أعرف الكثير عن الأعمال والمشروعات ..
هذا المبرر يشبه المبرر السابق .. مرة أخرى .. لست فى حاجة أن تكون حاصلاً على الدكتوراة فى إدارة الاعمال من جامعة بريطانية ، حتى تبدأ
مشروع خاص قوامه بضع أفراد .. كل ماتحتاج أن تعرفه : ماذا يريد الناس فعلاً ؟ ..وماذا عليك أن تفعل لتلبي هذه الطلبات والرغبات بشكل متميّز ..
هذان العنصران يقدر على التوصل لهما متوسطي الذكاء ومتوسطي التعليم ، ودون الحاجة إلى التشعب الأكاديمي فى المعرفة والخبرات … بالطبع ، كلما
زاد حجم مشروعك ، تحتاج إلى المعرفة بشكل أكبر ، حتى تدير بشكل أكثر كفاءة وحرفية ..
سؤال يختصر لك هذه النقطة : اذكر لي ملياردير واحد فى العالم اليوم حاصل على درجة أكاديمية عليا فى إدارة الأعمال ؟!
الغالب أنك لن تجد .. فقط ستجد أن الحاصلين على درجات أكاديمية وخبرات واسعة فى إدارة المشروعات والاعمال ، يعملون فى مناصب تنفيذية (
تحت ) إمرة مالكي المشروع الحقيقيين .. الذين لم يكونوا يمتلكوا خبرات واسعة فى مجال الأعمال والمشاريع عندما بدءوا عملهم .. مثلك !
.
المبرر السادس : لا أجد شريكاً مُناسباً
بالطبع وجود شريك لك فى المشروع يعطيك قدراً أكبر من الأمان .. ولكن الخطأ – كل الخطأ – أن تُعطّل تحركاتك وطموحك للبحث عن هذا الشريك ..
ابدأ وابذل كل ما فى وسعك تجاه فكرة مشروعك ، فى نفس الوقت الذي تبحث فيه عن شركاء ..
البحث عن شركاء فى هذا العصر أصبح سهلاً جداً فى رأيي ..يمكنك الإعلان عبر الانترنت .. يُمكنك ان تتواجد فى المناسبات او الاحداث التى تقترب
من مجال مشروعك ، والتعرف على أشخاص لهم نفس الإهتمامات ..وبالتالى تزيد فرص مشاركتهم معك فى مشروعك ..
.
المبرر السابع : لا أجد فرصة قوية للمنافسة مع الشركات الأخرى
هذه مشكلة من أهم المشكلات فعلاً .. دائماً ما ينظر صاحب المشروع فى وضعية السوق الحالية ، وليس إلى شكل السوق فى المستقبل والطلب الذي
سيزداد حتماً فيما بعد.. دائماً ما يضع نُصب عينيه أن منافسة الشركات الأقدم فى هذا المجال هو امر مستحيل ، أو ان السوق قد تشبّع فعلاً بهذا المنتج
أو الخدمة ، ولا مجال للمنافسة..
باختصار :
أزح من عقلك تماماً مفهوم ” المنافسين الحاليين ” الأقوياء لمشروعك.. وانظر إلى المستقبل واعمل بأقصى مجهود ممكن … دع لهم الحاضر
يستمتعون به .. واعمل أن يكون المستقبل ملكك أنت !
.
المبرر الثامن : لستُ مستعداً للإلتزام
يُعبّر عنها اغلب الناس بأنهم ( لا يملكون الوقت ) لبدء ومتابعة مشروعهم الخاص .. لا أحب هذه الجملة … اليوم فيه 24 ساعة يمكنك حتماً تقسيمها
بشكل يجعلك تؤدي أكثر من مهمة فى وقت واحد ..
على كل حال ، الأصح هو أنك لست مستعداً للإلتزام لبدء ومتابعة المشروع .. هذه جملة أكثر وضوحاً ومباشرة ، وأنا أؤيدك تماماً فيها .. إذا كنت
مشغولاً أكثر من اللازم .. أو حتى لست مؤهلاً نفسياً فى فترة من فترات حياتك لتحمّل أعباء وضغوط البدء فى عمل خاص ومتابعته بمنتهى الجدية
والإهتمام .. يُمكنك تأجيله لفترة ما ، ولكن ليس إلغاؤه طبعاً !
لا تبدأ فى مشروع تعرف أنك لن تلتزم فى العمل فيه .. ولكن أرجو ألا تأخذ هذا المبرر ذريعة لعدم البدء نهائيا فى مشروعك ، لأنك إذا كنت مشغولاً فى
وظيفتك ، فمن الاولى أن توفر وقتاً تلتزم فيه بعمل مشروعك الخاص ، الذي سيدر عليك ربحاً وامناً اكثر بكثير من وظيفتك الروتينية .. فى المستقبل !
.
المبرر التاسع : الوظيفة هي المسار الطبيعي
أعتقد أن هذا المبرر هو أكثرها قوة وتأثيراًَ فى اتخاذك قراراً بالإبتعاد عن بدء مشروع خاص .. نأتى إلى هذه الدنيا – أغلبنا – من طبقة متوسطة ،
ونحن مُشبّعين تماماً بمفهوم أن ( الوظيفة ) هي المسار الحتمي بمجرّد انهاءك للتعليم … مُستقر فى أذهاننا أن السبيل الوحيد للحصول على المال ، هو
أن تتوظّف عند الغير ..
هذا التفكير هو الذي جعل هذه الدنيا تنقسم إلى قسمين : قسم المليونيرات والمليارديرات التى تقرأ وتسمع عنهم فى الصحف والمجلات ومواقع الانترنت
والتلفاز .. وقسم العمّال والموظفين والزراعيين والكادحين ، الذين تجد أن أقصى طموحاتهم هو الحصول على ( علاوة ) أو تامينات اجتماعية مطمئنة ..
او زيادة فى المرتب الشهري..
هذا هو بالضبط ما جعل مؤسس شركة مايكروسوفت العملاقة ( بيل جيتس ) يقول :
رسبت فى بعض المواد الدراسية فى الجامعة .. بينما نجح صديقي فى تخطّيها بتفوّق .. حالياً صديقي يعمل مُهندساً فى شركة مايكروسوفت … بينما أنا
مؤسس وصاحب هذه الشركة !!
أعتقد أنه لاداعى للمزيد من الشرح .. فقط تخيّل لو كان بيل جيتس أكمل دراسته وعمل مهندساً فى إحدى الشركات ، ورضى بالوظيفة وبالأجر الذي
يناله منها .. هل كان سيكون أغنى أغنياء العالم ؟ .. هل كانت مايكروسوفت وُجدت ؟! .. هل كنت ستعرف عنه أي شيئ ، أو تسمع اسمه ؟!
نصيحتي لك : اجعل من الوظيفة وسيلة للبدء فى عملك الخاص .. ولا تجعل غاية حياتك كلها أن تتوظف ، وتقضى عمرك كله تنتظر الزيادات فى
المرتب الشهري ، او الترقية التى ستأتيك بعد عدة أعوام ..
مهما كانت هذه الوظيفة مُجزية ومريحة !
.
المبرر العاشر : أنا ثري ولديّ مايكفيني !
وهي من أكثر المبررات المثيرة للغيظ فى الحقيقة .. أنت لديك المال ( العنصر الأساسي لعمل أي مشروع تجاري ) ، والذي يكافح من أجله الملايين من
الأشخاص لبدء مشاريعهم التجارية .. وتكتفى بأن تضعه فى المصرف ، وتجلس على أريكة مريحة ولا تفعل شيئ على الإطلاق !
المال الزائد يسبب حتماً نوعاً من الكسل أو الرضا بالامر الواقع ، وعدم الإقتناع بسهولة –بالنسبة للبعض – في بدء مشروع تجاري يستهلك الوقت
والأعصاب .. ولكنك يجب أن تعرف أن الطبيعة البشرية بداخلك لن تستقيم بالراحة الدائمة ، بدون عمل او هدف تعمل من أجله ..
10 مبررات أتحدّاك أنها لم تخطر ببالك ، بمجرّد أن تفكر فى البدء فى مشروعك الخاص .. أعتقد أننى فنّدتها امامك تفنيداً ..
فى النهاية يجب أن تعرف أن الذين كوّنوا ثروات طائلة ، بدأوا كلهم – بلا استثناء – بمشروعات متواضعة ، وعانوا من ازمات مالية ونفسية .. وفشلوا
عدة مرات .. قبل أن يأتى عليهم الوقت الذي يستريحون فيه ويتمتعون بالحياة ..
ويستمرون فى عمل مشاريع أخرى جديدة طبعاً !
.
اترك رأيك – وخبرتك – فى التعليقات حتى يستفيد الجميع ..