أربعة طرق سهلة تُعيد قيمة شركتك الى الحياة
8 أبريل، 2017أربع دروس يمكنك أن تتعلمها من ميغان كيلي بخصوص اتخاذ القرارات الصعبة
9 أبريل، 2017يقضي الناس معظم أوقاتهم في الحديث أمام الآخرين، على الصعيدين الشخصي والاجتماعي، ولكن الأمر يختلف كثيرا عند
الحديث أمام مجموعة كبيرة من الأشخاص في المناسبات العامة أو الخاصة. الكثير من الناس يشعرون بالارتباك والقلق وحتى
الخوف في اللحظة التي يقفون فيها للتحدث أمام الجمهور، والغريب أن الغالبية من الأشخاص لا يدركون فعلا سبب هذا الخوف.
وفي كل الأحوال، مهما كانت الأسباب والعوامل التي تقف وراء هذا الخوف، إلا أن هنالك خطوات أساسية يمكن أن يلجأ إليها
الشخص للحد من هذا الشعور، بل وتحويل هذا الشعور إلى عامل ايجابي يحقق من خلاله المزيد من النجاح والتفوق. وسوف
نركز في هذه النافذة حول الخطوات العشر الأكثر أهمية للحد من الخوف عند التحدث أمام الجمهور.
.
1 . معرفة جيدة بالموضوع:
من المهم في البداية الاطلاع الكامل والمعرفة الجيدة بالموضوع الذي ينوي الشخص الحديث عنه، إذ كلما زادت معرفة الشخص
بالموضوع انخفض الشعور بالتوتر والخوف من الجمهور وزادت فرصته بتحقيق الأهداف المرجوة. ومن المفيد الاطلاع على
تجارب سابقة ومحاضرات أخرى حول نفس الموضوع، أو مواضيع مماثلة لخبراء آخرين، والإلمام بالنقاط الحساسة التي
تستوجب التحضير المبكر، ومحاولة اكتشاف الأخطاء المرتكبة وافتراض الحلول المناسبة لتجنب الوقوع بأخطاء مشابهة.
.
2 . معرفة الجمهور:
يلعب الجمهور دوراً حاسماً في نجاح أو فشل العرض التقديمي، ولذلك يجب على المحاضر أن يدرك جيداً قبل التحضير للعرض
التقديمي نوعية وطبيعة الأشخاص الذين سوف يحضرون العرض. تساعد هذه المعرفة إلى حد كبير في بناء وتصميم العرض
التقديمي من جهة، ومعرفة النقاط التي يجب التركيز عليها، والنقاط التي يجب تجاوزها، والتحضير الجيد للتعامل مع الحالات
السلبية المتوقعة من جهة أخرى، مما يعني بالمحصلة التقليل من احتمال الوقوع في الأخطاء في حالات التوتر أو المناقشات الحساسة.
.
3 . التحضير الجيد:
لاشك أن تصميم عرض تقديمي متكامل ومحترف، من حيث المحتوى والتصميم والتحضير، يقلل إلى حد كبير من الوقوع في
الأخطاء، ويعطي صاحبه فرصة أكبر للنجاح وثقة أكبر في الإقناع والتأثير على الآخرين، الأمر الذي يقلل بالمحصلة من حدة
التوتر والخوف لدى المحاضر قبل وخلال العرض. ومن المهم الاطلاع على المزيد من المعلومات، بما يفوق المعلومات المقدمة
خلال العرض، كما يجب على المحاضر أن يكون مجهزاً على الدوام بلائحة في متناول اليد تتضمن عناوين ورؤوس الأقلام
للمواضيع الأساسية التي ينوي الحديث عنها.
.
4 . التمرين قبل العرض:
كلما تمرن الشخص أكثر على مخاطبة الجمهور أو التحدث أمام مجموعة كبيرة من الأشخاص، زادت ثقته بنفسه وأصبح بإمكانه
إدراك نقاط القوة والضعف لديه، وبالتالي معرفة طرق تحسين الأداء وتجاوز الأخطاء. ولاشك أن إجراء تجربة أداء للعرض
التقديمي أمام بعض الأصدقاء أو بعض الأشخاص الاحترافيين أو المعنيين قبل العرض الحقيقي وسماع ملاحظاتهم وانتقاداتهم من
شأنها أن تقلل إلى حد كبير من الأخطاء، وتزيد من ثقة الشخص بنفسه، وتمنح صاحبها فرصة أكبر لتدارك السلبيات وبالتالي
الحد من الشعور بالخوف والتوتر خلال العرض الحقيقي.
.
5 . الجاهزية في حال المفاجآت
تؤدي المفاجآت غير المتوقعة كحدوث عطل مفاجئ في جهاز العرض، أو مشاكل في الصوت، إلى زيادة حدة التوتر والخوف
لدى المحاضر. وللتغلب على الخوف الذي يتولد من وقوع مثل هذه المفاجآت، يجب على الشخص أن يكون جاهزاً بشكل مسبق
لحدوث مثل هذه المفاجآت، وقادراً على التعامل معها بطريقة احترافية وهادئة. ضمن هذا الإطار، يجب على المحاضر تفقد
الأجهزة التقنية الأساسية بنفسه إن أمكن ذلك، كالحاسب وجهاز العرض وأجهزة الصوت والإضاءة. علاوة على ذلك، يجب أن
يكون مجهزاً بنسخة رقمية احتياطية من العرض، ونسخة مطبوعة أو أكثر بين يديه قبل البدء بالعرض.
.
6 . التفكير المستمر
لايتعلق العرض التقديمي أو الكلمات الخطابية بالشرائح المعروضة او الكلمات المكتوبة مسبقاً على الورقة فحسب، بل بالتفكير
المستمر والصحيح، والقدرة على تفهم الأوضاع، ومواكبة الحضور خلال العرض، وقوة الملاحظة، وتلمس المراحل التي تتطلب
تصرفاً معيناً من المحاضر. فمن خلال التفكير الجيد يمكن للمحاضرتجنب الكثير من المشاكل والأخطاء، وبالتالي الحد من التوتر
والخوف خلال العرض التقديمي أو الكلمة الخطابية.
.
7 . التنظيم:
يجب على المحاضر أن يكون جاهزاً قبل العرض، وأن ينظم أفكاره ومواضيعه قبل البدء بالعرض بطريقة تؤكد على إدراج
المعلومات والحقائق الأكثر أهمية، وعدم تكرار المعلومات أكثر من مرة واحدة خلال العرض من دون سبب وجيه. كما يجب منح
مساحة كافية للحضور للكلام والتعليق، فالحوار ضمن أجواء ايجابية يزيد من فرص التواصل، ويمنح القدرة على تقييم اهتمام
الحضور وفهمهم للموضوع، كما يمنح المحاضر وقتاً أطول للسيطرة على أعصابه والتخلص من التوتر والخوف، والتفكير
الصحيح فيما يجب قوله .
.
8 . التمرن على لغة الجسد:
تلعب لغة الجسد دوراً حاسما يزيد عن 55% من مجموع العوامل التي تؤثر في تحقيق التواصل المباشر والفعال بين المحاضر
والجمهور، كما تؤثر بشكل مباشر في الحد من الشعور بالتوتر والخوف من مواجهة الجمهور. وبالتالي، يجب على المحاضر بكل
تأكيد التمرن بشكل جيد ومستمر على استخدام الإيماءات الإيجابية والابتعاد عن السلبية، واستخدام لغة الجسد المناسبة، التي تعبر
من جهة عن ثقة الشخص بنفسه، وتساعده من جهة أخرى على تعزيز التواصل مع الحضور والتخلص من الشعور بالتوتر والخوف.
.
9 . التعامل مع المنصة:
يمكن للمحاضر اللجوء لبعض النصائح الأساسية للتخلص من الأعراض التي ترافق الخوف من المنصة خلال العرض التقديمي.
ففي البداية، ينبغي على المحاضر الحرص على ارتداء ألبسة مريحة، والنظر فوق رؤوس الجمهور في الثواني الأولى من
العرض وليس إلى الجمهور بشكل مباشر، ومن المفضل الإمساك بورقة تتضمن المحاور الأساسية للعرض، أو قلم الليزر بين يديه.
أما في حال الشعور برجفة في الصوت أو جفاف في الحلق، فيجب على المحاضر البطئ بالكلام، والتوقف لثواني معدودة لتناول
رشفة من الماء. بينما ينبغي على المحاضر التنفس بعمق، من الأنف وليس من الفم، وعدم الإسراع في التنفس عند الشعور
بتسارع في دقات القلب أو صعوبة في التنفس. ويجب أن يتجنب تماماً وضع اليد في الجيب في حال الشعور برجفة في اليدين،
عوضاً عن ذلك يمكن الإمساك بأداة ما باليد أو وضع اليدين على المنصة.
.
10 . تعزيز الثقة بالنفس
بالتأكيد تلعب الثقة بالنفس الدور الحاسم في نجاح العرض التقديمي أو في الحد من التوتر والخوف عند مخاطبة الجمهور. وضمن
هذا الإطار ينبغي أن يدرك الشخص القدرات التي يملكها، ويؤمن بنفسه وبقدرته على تنفيذ المهمة، وعدم الخجل أو التوتر في
حال حدوث مفاجأة ما لأن الناس يدركون أنه من الطبيعي وقوع بعض المفاجآت، ولكن الأهم هو كيفية تعامل المحاضر مع هذه المفاجآت.
وبشكل عام تساعد الرياضة اليومية على زيادة الشعور بالثقة بالنفس، وكذلك الأمر بالنسبة لتناول الطعام الصحي والتخلص من
السموم في الغذاء لأن الثقة بالنفس تعتمد إلى حد كبير على الصحة الجيدة، ويجب أن لاننسى أن المعدة هي بيت الداء والدواء.