مشروع دونات صغير بأقل التكاليف
17 ديسمبر، 2019كيف تطور سماتك الإبداعية ؟
17 ديسمبر، 2019
تُعد العناصر الأكثر إلحاحًا هي الأكثر أهمية بالنسبة لحياتك؛ لكن هل تعلم أنه بمجرد معرفتك بآليات تقنية فرز الأعمال المتعددة، يمكنك أن ترتب
أولوياتك بطريقة غير تقليدية تساعدك في تنظيم وقتك بشكل كبير.
لفتت “مصفوفة أيزنهاور” _نسبة إلى “دافيد أيزنهاور” الرئيس الأمريكي الأسبق_ انتباه العالم؛ حيث تمكّن البعض عن طريقها من اتباع نهج تطويري
لأُطر تحديد الأولويات، وإدارة الوقت الشخصي، بالتوافق مع المهام المتعددة؛ إذ يتم تقسيم الأولويات وفقًا لأهميتها.
.
مصفوفة أيزنهاور
ربما يكون الرئيس الأمريكي الراحل في عام 1954، احتاج للمزيد من الوقت؛ من أجل إدارة مهامه الشخصية بطريقة أفضل، إلا أن المصفوفة التي
اتبعها العالم فيما بعد قسّمت الأمور إلى 4 فئات محددة، كما أوضحت كيفية التعامل معها، والتي كانت كالتالي:
1. أمور مهمة وعاجلة؛ ويتم التعامل معها على الفور.
2. أمور مهمة غير عاجلة؛ ويتم جدولة وقت لإنجازها فيما بعد.
3. أمور غير مهمة لكنها عاجلة؛ حيث يتم تفويض الآخرين لإنجازها فورًا.
4. أمور غير مهمة وغير عاجلة، وهي تلك التي تستحق الإلغاء، للاستفادة من الوقت المتاح؛ لإنجاز الأمور المهمة.
.
تقنية فرز الأعمال
رغم نجاح الأمر في بعض الأحيان؛ إلا أنه من الضروري أن تعلم الطريقة المسبقة للعمل على اتباع مصفوفة أيزنهاور؛ فأنت لن تعلم الأمور المهمة
والعاجلة دون سواها من فراغ، بل بالتمعن في حياتك، ومعرفة الآليات اللازمة لتحديد تقنية فرز الأعمال المختلفة.
تُعد طريقة الفرز من أهم الأساليب الناجحة في تنظيم الوقت، وإدارة أولويات حياتك؛ إذ اعتاد أن يتبعها الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى،
بل عمل على تطويرها، عندما امتلأت مراكز تبديل الملابس بالجنود الجرحى في الساحات الخلفية، الأمر الذي تطلب مجهودًا مضاعفًا من قِبل الأطباء
والممرضات؛ حيث كان الجرحى يفوقونهم عددًا.
حرص الأطباء والممرضات التابعون للجيش الفرنسي على تقديم العلاج المناسب للجرحى في وقت قياسي؛ لضمان إنقاذ حياة أكبر عدد منهم، وتم حل
المشكلة بنجاح بعد أن تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات مختلفة، وفقًا لإصاباتهم.
وتكونت المجموعة الأولى من الجنود الذين يعانون من إصابة بالغة وخطيرة، ومن المرجح أنهم سيفارقون الحياة رغم تلقيهم العلاج؛ لذا تطلب الأمر أن
يتم وضعهم جانبًا والعمل على تهدئتهم، للموت بسلام، أما المجموعة الثانية؛ فتضمنت الجنود المصابين بجروح سطحية أو خفيفة، وهم من قُدر لهم فرصة
ثانية للحياة، سواء حصلوا على العلاج سريعًا، أم لا؛ لذا تم وضعهم في قائمة انتظار؛ للانتهاء من المجموعة الأخيرة التي تُعتبر الأصعب في التعامل.
وشملت المجموعة الثالثة أولئك الجنود الذين يعانون من إصابات بالغة، ولا يمكنهم النجاة؛ سوى بتلقّي العلاج على الفور، وهي العملية التي تطلبت وقتًا
طويلاً من الطاقم الطبي، وحرصوا على الاهتمام بهم وتقديم العلاج الفوري لهم؛ قبل الرجوع إلى المجموعة الثانية.
.
النية الحقيقية
هناك مهام عاجلة لا يمكن أن تنتظر المزيد من الوقت، يمكنك تأديتها على الفور، والشعور بالفخر والراحة عقب الانتهاء منها، ثم الأمور المهمة التي
يمكن تأجيلها؛ لكن لا تقع في فخ “التسويف”؛ إذ لا بد أن تنجزها سريعًا، إلى جانب المهام غير المهمة أو غير الضرورية والتي يمكنك إلغاؤها،
والاستغناء عن تضييع وقتك فيها.
واعلم أنه لا يمكن أن تُطور من عملية إدارتك لوقتك بطريقة فارقة حقيقية؛ إلا أن كنت تتمتع بالنية الصادقة الحقيقية؛ لإحداث التغيير في التعامل
مع أمور حياتك، وتحسين عاداتك في التركيز، الصبر، والانضباط.