قصة نجاح ميج ويتمان.. رئيسة هوليت – باركارد
19 يناير، 2020أهم الاستراتيجيات الحديثة للترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي
19 يناير، 2020
هناك مجموعة من العوامل اللازمة والضرورية لنجاح أي عملية تخطيط تسمى «العوامل الحرجة»، بدون هذه العوامل لن يُكتب للتخطيط الاستراتيجي
النجاح، ومن ثم لن نتمكن من الوصول إلى الأهداف المرجوة منها أو المنشودة من ورائها.
ترتبط هذه العوامل الحرجة بأهداف المؤسسة الحالية والمستقبلية، كما أنها تمتلك، من حيث درجة الحرج في كل واحد منها، القدرة على التأثير في
المؤسسة بهياكلها التنظيمية، والإدارية، والوظيفية، باختصار: إنها تمتلك القدرة على التأثير في المؤسسة ككل.
.
عوامل النجاح الحرجة.. صفاتها وخصائصها
يذهب بعض الدراسين والمختصين إلى أن 20% من العوامل الحرجة تؤثر فيما نسبته 80% من أهداف المنظمة، لكن ما هي صفات هذه العوامل
وخصائصها حتى نتمكن من تحديدها ومعرفتها؟
يمكن تحديد الصفات الجوهرية للعوامل الحرجة على النحو التالي:
1- تتصف هذه الأهداف بقدرتها المحورية على تحقيق أهداف المؤسسة.
2- قليلة العدد نسبيًا؛ فالعوامل الحرجة تتراوح عادة ما بين 3 و6 عوامل.
3- تُعبر عن أشياء ممكنة الإنجاز؛ إنها بمثابة مجموعة من الأهداف ممكنة التحقيق، وليست حالمة أو مثالية؛ بل هي مصاغة بطريقة تضمن
أصلًا تحقيقها على أرض الواقع.
4- هي قابلة للتحقيق والتطبيق، شرط أن يتم ذلك وفقًا للطريقة الصحيحة والمناسبة.
5- هي عوامل هرمية؛ بمعنى أن بعضها مرتبط بالمنظمة ككل، وبعضها الآخر مرتبط ببعض الجوانب فيها، إلا أن كل هذه العوامل مرتبطة ببعضها،
وكل واحد منها مبنٍ على الآخر ويعتمد عليه.
.
التنافس والعوامل الحرجة
من نافل القول إنه ليس مهمًا لأي مؤسسة كانت تحديد عواملها الحرجة، وإنما أن تسهم هذه العوامل ذاتها في رفع درجة تنافسية المؤسسة في السوق،
كما أنه من الأهمية بمكان أن يتم وضع هذه العوامل وما ينتج عنها من أهداف موضع التطبيق.
من هنا يظهر أن توظيف هذه العوامل وحسن استخدامها هو البعد المحوري الذي يمكن من ورائه أو من خلاله تحقيق النتائج المرجوة منها.
وقبل كل شيء يجب على المؤسسة، قبل أن تقرر خوض غمار المنافسة في هذا السوق أو ذاك، أن تحدد ما هو المحوري (الحرج) بالنسبة لها، وأن
ترتب أولوياتها واحدًا تلو الآخر، وربما هذا هو أحد أسباب صعوبة تطبيق أو استخدام تلك الطريقة أو الاستراتيجية في التخطيط.
ومن بين ما يجب أخذه في الاعتبار أن كل قرار أو، بالأحرى، كل هدف استراتيجي يجب أن يقترن بأحد هذه العوامل، أي أن يتناغم معه؛ إذ لا يعقل
أن يسير كل منهما في وادٍ مختلف، ومن هنا تنبع محورية الدور الذي يلعبه التخطيط.
وعلى ذلك، فالتخطيط الاستراتيجي هو الناظم لكل هذه السيمفونية التي تبدو، للوهلة الأولى، مبعثرة، أو ستكون كذلك إذا لم يؤد التخطيط دوره.