تطبيقات تُمكّنك من كسب المال.. اغتنم الفرصة
23 سبتمبر، 20203 نماذج لسعوديات نجحن في إدارة أزمة جائحة “كورونا” بكفاءة
23 سبتمبر، 2020
تتجاوز قواعد نجاح المسؤولية الاجتماعية للشركات أكثر من مجرد فعل الخير، والقيام ببعض الأنشطة الخدمية، إن مبادرات
المسؤولية الاجتماعية للشركات الناجحة هي تلك التي تحكي قصة نجاح الشركة، وتنفذ تعليقات أصحاب المصلحة، وتجعل
الشركة رائدة في القضايا الاجتماعية، وتوجه كيفية إنفاق أموال الاستثمار المجتمعي على أفضل وجه.
ومن دون تحقيق هذه الأمور تذهب كل الجهود أدراج الرياح؛ فنجاح المسؤولية الاجتماعية مرتبط بتحقيق مصالح الكثير من
الأطراف التي قد تبدو متعارضة مع بعضها، ولن تفلح مساعي الشركة على الصعيد الاجتماعي والبيئي ما لم تنطلق من
برنامج واضح ومحدد.
ونرصد أهم قواعد نجاح المسؤولية الاجتماعية للشركات على النحو التالي:
.
اقرأ أيضًا:الأخطاء التي يرتكبها روّاد الأعمال على وسائل الإعلام الاجتماعية
.
بناء الاستراتيجية
بناء الاستراتيجية أمر مهم في حد ذاته؛ إذ ليس من المنطقي أن تنجح المسؤولية الاجتماعية، ولا أي مسعى آخر، بدون وجود
استراتيجية حاكمة، غير أن الأمر هنا مختلف قليلًا؛ حيث إن المطلوب هو القيام بأكثر من صنع الاستراتيجية، فيجب أن تكون
هذه الاستراتيجية ذاتها متناغمة مع أحد كفاءات الشركة الأساسية.
إذا أفلحت الشركة في تحقيق نجاح في جانب من الجوانب _إدارة المخاطر أو الإنتاج الأخضر على سبيل المثال_ فمن المهم
أن تأتي استراتيجيتها المجتمعية متناغمة مع هذا الجانب بالذات، إنه يمنح الشركة الثقة، ويجعلها تظهر في المجتمع
بمظهر الخبير.
.
اقرأ أيضًا:كيف تزيد الاستثمار في الأعمالِ الاجتماعيةِ لشركتك؟
.
قضايا العملاء
هذه أحد أهم قواعد نجاح المسؤولية الاجتماعية على الإطلاق، وهذه النقطة تنطوي على أمرين، أولًا: يجب أن تأتي مبادرات
الشركة متناغمة مع القضايا التي تشغل الجمهور المستهدف أو المجتمع المحيط بالشركة بشكل عام.
والأمر الثاني: العملاء سلاح حقيقي، يمكنهم أن يعاقبوا الشركة أو يكافئوها، وعلى الشركة أن تضع ذلك في الحسبان؛ حيث
أظهرت دراسة Cone Communications CSR، أن 87% من المستهلكين سيشترون منتجًا بناءً على أن المنتج لشركة تدعم
قضية اجتماعية أو بيئية يهتمون بها.
يكافئ المستهلكون الشركات المسؤولة اجتماعيًا؛ من خلال الولاء للعلامة التجارية، وتقديم التبرعات لدعم الشركات الخيرية،
وشراء المنتجات التي توفر فائدة اجتماعية.
وعلى الجانب الآخر، لا يخشى المستهلكون أيضًا استخدام قوتهم الشرائية لمعاقبة الشركات التي تصرفت بشكل غير مسؤول
أو مؤذٍ؛ من خلال المقاطعات وحملات وسائل التواصل الاجتماعي السلبية.
.
اقرأ أيضًا:5 خطوات للحصول على تمويل الشركات ذات المسؤولية الاجتماعية
.
الاهتمام بالموظفين
إذا كنا نتحدث عن قواعد نجاح المسؤولية الاجتماعية للشركات فلا يمكننا أن نغفل الدور الذي يلعبه الموظفون في هذا
الصدد، فكل مبادرات الشركة وجهودها لن يكون لها وجود ما لم يكن هناك موظفون فخورون بما تصنعه، ومتحمسون له.
وتشير بعض الإحصاءات إلى أن 76% من جيل الألفية يأخذون في الاعتبار الالتزامات الاجتماعية والبيئية للشركة عند تحديد
مكان العمل، و64% منهم لن يلتحقوا بالوظيفة إذا لم يكن لدى صاحب العمل المحتمل ممارسات قوية للمسؤولية
الاجتماعية للشركة.
ناهيك عن أن المجتمع الداخلي للشركة هو مثال على صدق الشركة في ادعاءاتها، بالأحرى إن ممارساتها الداخلية مع
موظفيها بمثابة اختبار لما يمكن أن تفعله في الخارج.
.
اقرأ أيضًا:سمات ريادة الأعمال الاجتماعية في العالم العربي
.
قياس أثر المسؤولية الاجتماعية
إن قياس عائد الاستثمار الناتج عن جهود وممارسات المسؤولية الاجتماعية أمر مربك إلى حد بعيد، ناهيك عن أنه سيكون
من الصعب القيام به خاصة إذا كانت جهود الشركة متعلقة بالعديد من الأقسام، مثل الموارد البشرية أو التسويق.. إلخ.
وعلى الرغم من هذه الصعوبة إلا أن عملية القياس على قدر كبير من الأهمية؛ فمن خلالها سيعرف أصحاب المصلحة
والمستثمرون مدى النجاح الذي يتحقق من خلال هذه الجهود، ناهيك عن أنه سيكون فرصة لتعديل بعض الاستراتيجيات،
والقيام بممارسات جديدة، إذا كانت الأنشطة والمبادرات القديمة لم تأت بالنتائج المرجوة.