كيف تطور الشركات من أداء موظفيها؟
11 أغسطس، 2020خمس خطوات تضاعف دخلك خلال ثلاثين يومًا
11 أغسطس، 2020
على الرغم من أن هرمان هسه لم يتم تعليمه بالشكل المألوف، فلم يتخرج في جامعة أو يحصل على شهادة، بل لم يحب
المدرسة في صغره، وهذا واضح تمامًا في روايته «تحت الدولاب»، إلا أنه كان منفتحًا على كل الثقافات، فبخلاف معرفته
بالفلسفة الألمانية، واهتمامه الخاص بفلسفة فردريك نيتشه، كان ملمًا أيضًا بثقافة الشرق وحضارته.
كان هرمان هسه مهتمًا بالبوذية، ومعجبًا بالحضارة الهندية، وروايته «سدهارتا» خير مثال على ذلك. كما أنه واحد من أولئك
الكتاب الذين تركت الحرب فيهم أثرًا لا يُمحى، وتركتهم محطمين، و«هاري هالر»؛ بطل روايته الشهيرة «ذئب السهوب»، ليس
تعبيرًا عن مأساة المثقفين خلال فترة ما بين الحربين وما بعدهما فحسب، وإنما عن أزمة الإنسانية كذلك.
ونرصد أهم المحطات في حياة هرمان هسه الذي وافته المنية في 9 أغسطس عام 1962، وذلك على النحو التالي:
-وُلد هرمان هسه في الثاني من يوليو عام 1877 في بلدة كالف التي تقع في شمال الغابة السوداء بمملكة فورتمبيرغ
في تلك الفترة.
-خدم والداه في بعثة دينية بالهند تحت رعاية بعثة بازل، وهي جمعية تبشيرية مسيحية بروتستانتية.
-في عام 1873 انتقلت عائلة هسه إلى كالف؛ حيث عمل والده هناك في دار نشر كالف، وهي دار نشر متخصصة في
النصوص اللاهوتية والكتب المدرسية،؛ حيث كان جد هسه “هرمان جندرت” يدير دار النشر في ذلك الوقت.
-في عام 1881 انتقلت عائلة هسه إلى بازل في سويسرا، وكان يبلغ من العمر آنذاك أربعة أعوام، واستقرت العائلة هناك
لمدة ست سنوات ثم عادت إلى كالف.
-التحق هسه بالمدرسة اللاتينية في مدينة جوبنجن، ثم انضم إلى المدرسة الإنجيلية اللاهوتية في دير ماولبرون في خريف
عام 1891م.
-في مارس 1892 أظهر شخصيته المتمردة فهرب من المدرسة وُوجد لاحقًا في حقل.
-بدأ هسه في 17 أكتوبر عام 1895 العمل بمكتبة في توبنجن، احتوت على كتب متخصصة في اللاهوت وفقه اللغة
والقانون.
-في عام 1896 ظهرت قصيدته “مادونا” (Madonna) في مجلة فيينا. وفي الخريف أصدر مجلدًا صغيرًا من الأشعار
والأغاني الرومانسية تحت عنوان “قصائد رومانسية”، وكان ذلك أول عمل يُنشر له.
-في عام 1901 قام هسه برحلة إلى إيطاليا وهو ما كان يحلم به منذ وقت طويل، وفي العام نفسه غيّر عمله في بازل.
-نُشرت روايته “بيتر كامينتسيند” في عام 1904، وهي الرواية التي أصبحت إحدى أكثر الروايات شعبية في ألمانيا، وجلبت
الشهرة لهسه، ومكّنته من كسب العيش ككاتب، وأشاد بها سيجموند فرويد واعتبرها واحدة من الروايات المفضلة لديه.
-تزوج في عام 1904م ماريا برونولي، واستقر مع زوجته في بلدة جاينهوفن على بحيرة كونستانس.
-في عام 1922 ظهرت رواية هسه القصيرة “سدهارتا” التي أفصحت عن محبته للثقافة الهندية والفلسفة البوذية اللتين
أثرتا فيه خلال فترة سابقة من حياته.
-وفي عام 1924 تزوج المغنية روث فينجر وهي ابنة الكاتبة ليزا فينجر، ومع ذلك لم يكسب هذا الزواج أي استقرار أو ثبات.
-نُشرت روايته الأخيرة «لعبة الكريات الزجاجية» في عام 1943 في سويسرا. وفي عام 1946 حصل على جائزة نوبل
في الأدب.
-توفي هسه في التاسع من أغسطس عام 1962، عن عمر 85 عامًا، ودُفن في مونتاجنولا في المقبرة ذاتها التي
دُفن فيها صديقه هوغو بال.