5 طرق للحصول على الزبائن و تحقيق المبيعات و الأرباح
22 مارس، 2017خمسة أخطاء قاتلة تحول بينك وبين المليون الأول
22 مارس، 2017
اتفقنا أم اختلفنا فيومياً يتغير فينا شيئاً ما، أذواقنا تتغير، أحلامنا، أفكارنا، حتى الأشخاص الذين نتعلق بهم يتغيرون، كل يوم يمر
بنا يحمل بداية لشيء جديد، مشاعر جديدة لم نعهدها، أناس جدد نقابلهم للمرة الأولى، أشياء نكتشف وجودها لأول مرة في الحياة،
كل هذه الأشياء تجعل منا أشخاصاً آخرين مختلفين عن يوم أمس، وعن العام الماضي، وهذا التغيير قد يحدث بسبب موقف واحد
ربما لا تتعدى مشاهده أكثر من 15 دقيقة أو مواقف وظروف كثيرة ومتداخلة تحولنا لشخص آخر، فأحيانًا نسعى للتغير وأحيان
أخرى يسعي التغيير إلينا.
في هذا المقال نخاطب النوع الأول من الناس أولئك الذين يبحثون عن التغيير، الذين يرغبون أن يتخلصوا من إحدى العادات
السلبية لديهم والتي تؤرق هم الحياة، هناك شيء في حياتهم يرون حياتهم أفضل بدونه، كل ما فات رائع وجميل، ولكن يأتي هنا
السؤال المنطقي كيف أتغير، أو ربما كيف أصبح الشخص الذي أريد؟
إليك الكلمات السبع السرية التي ستجعلك تتغير كما ترغب…
.
الكلمة الأولى: فكِّر
ربما تعتقد أنك تحتاج للتغيير أو ينقصك شيئاً ما تحتاج لاكتسابه، وتظل تقنع نفسك طوال الوقت بالأمر وتحدد مواعيد لبداية
التغيير، وغالباً ما يكن الفشل حليفك، هذا ليس عيباً فيك دائماً، قبل أي شيء، فكر جيداً، نحن نستعجل التنفيذ، ولا نحدد وقتاً
للتفكير والتخطيط، اجلس مع نفسك بدون أي مصادر إزعاج، وخذ وقتاً كافياً وفكر في نفسك ومشاكلك وحياتك، واسأل نفسك
مجموعة من الأسئلة…
- هل أنت راض عن نفسك؟
- هل أنت راض عن حياتك؟ إذا كانت الإجابة بلا… ما هي إذن العوامل التي تجعلك غير راضي عن حياتك؟
- هل هي أسباب داخلية (تخصك أنت)؟ أم ظروف خارجية (مكان عملك – منزلك – زوجتك)؟
- ما الشيء الذي إذا انصلح تصبح حياتك أفضل؟
- وأخيراً اسأل نفسك؛ هل هذه الأشياء التي تجعلك غير راضي تستطيع تغييرها أم لا؟
إذا كانت الإجابة بلا، إذاً بأحد الأمرين إما أن تحاول تغييرها أو تتقبلها كما هي حتى لا تفسد لك حياتك، منزلك الذي تكرهه، إما
أن تصبر لعدد من السنوات لتستطيع شراء واحداً أفضل، أو تجري فيه بعض التعديلات التي تساعدك على التكيف معه لتراه
بشكل أفضل أو أن تتقبله كما هو وتحاول أن ترى الأشياء الجيدة فيه حتى يمكنك أن تعيش فيه.
إذا كانت الإجابة بنعم، رائع، إذاً انتقل للخطوة التالية…
.
الكلمة الثانية: قرِّر
بعد تفكير طويل توصلت إلى أن هناك شيئاً ما في حياتك يحتاج إلى تعديل وتستطيع تغييره، لا تقل لي أن ذلك الشيء هو والدك،
فلا أحد يختار أهله وأيضًا لا يمكن تغييرهم، تقبلهم كما هم.
نعم أريد أن أقلع عن عادة التدخين، رائع هذا شيء يمكن التخلص منه، والآن جاء وقت القرار، هل أنت مستعد فعلاً للإقدام على هذه الخطوة؟
لا أسهل من الكلام، ولكن الفعل أمراً أخر، هل أنت فعلًا في قرارة نفسك ترغب في فعل هذا الأمر؟ أم أن أحدهم ضغط عليك؟
أو ربما تأثرت بإحدى القصص التي سمعتها من البعض؟ أو ربما تفعل ذلك إرضاءً لصديقة أو حبيبة؟
إذا لم تكن قد اتخذت قرارك حتى اللحظة، فانتظر هذا ليس الوقت المناسب للتنفيذ، لأنه يؤسفني أن أقول لك أنك حتماً ستفشل،
وعواقب ما ستشعر به بعد الفشل أسوأ بكثير مما تشعر به تجاه هذه العادة السلبية الآن.
عندما تكون جادًا في قرارك وعندما تحسب الأمر جيداً وتدرك عواقبه وتضع حلولاً وتوقعات، إذاً ابدأ في الأمر، أنت مستعد الآن.
.
الكلمة الثالثة: استعد
التغيير الذي نصنعه بأيدينا ليس أمراً سهلاً، لابد أن نهيئ له الظروف لينمو ويستمر، قررت أن تصبح شخصًا صباحيًا وتستيقظ
مبكراً، إذاً عليك بأن تضبط المنبه يومياً ليوقظك حتى تتعود، أو ربما تستعين بأحد أفراد الأسرة في المنزل ليوقظك، لا تستطيع
التركيز بدون كوب القهوة ولا توجد قهوة بالمنزل، اذهب سريعاً واشتر القهوة حتى لا تحبط في الصباح عندما تصحو ولا تجدها،
لديك نوع معين من الأغنيات التي تبهجك وتحب أن تبدأ بها يومك، جهز هذه القائمة من اليوم السابق حتى تكون جاهزة في
الصباح، وذلك لتقطع كل سبل الرجوع على نفسك.
هل تريد أن تصبح شخصاً هادئاً وتتخلص من العصبية، إذاً عليك بالتالي… اوجد طريقة تلجأ إليها إذا فقدت أعصابك، مثلًا أن
تقرأ شيئاً ما أو أن تعد من 1-10، اشتر كرة التوتر التي يمكنك استخدامها إذا غضبت، ربما ليست هذه طرقك للتنفيس عن
الغضب ربما التلوين أو الرسم، حضر أدواتك حتى تساعدك وقت الحاجة.
من المهم أيضًا أن تطلب مساعدة المقربين منك والدتك، والدك، اخوتك، أصدقائك، أخبرهم بخطتك واطلب دعمهم، واشرح لهم ما
أنت بصدده وما تحتاج إليه بالتحديد، فهذا سيساعدك كثيراً، لن يكون الكل في صفك في البداية ولكن عندما تنجح ستكون أنت
القدوة بالنسبة للجميع، الأمر يحتاج إلى بعض الصبر.
.
الكلمة الرابعة: تمرن
لن تستطيع أن تجعل الرياضة جزءاً أساسياً من روتينك اليومي بين ليلة وضحاها وأنت آخر علاقتك بالرياضة حصة الألعاب
الرياضية وأنت في المدرسة الابتدائية، فالجسم يفتقد إلى الكثير من المرونة والحيوية وبالتالي اللياقة، تحتاج أن تعوده على النظام
الجديد وما هو قادم عليه، يمكنك أن تبدأ في التدريب مرة أسبوعياً ثم مرتين أسبوعياً وهكذا حتى يتعود جسمك.
أنت أيضا مثل جسمك، لا يمكنك أن تصبح غير مدخن بين ليلة وضحاها، فذلك الإيقاف المفاجئ قد يتسبب لك في صدمة، تجعلك
على النقيض مما تريد، بدلاً من 4 علب من السجائر يومياً يمكنك أن تقللها لعلبتين في اليوم، فعلبة وهكذا.
تحب الكتابة وانقطعت عنها لمدة 10 سنوات، رفقاً بنفسك، ستجد صعوبة كبيرة في البداية لتكتب، خذ وقتك واكتب مرة أسبوعياً
عن أي شيء لمدة 10 دقائق، ثم مرتين، ثم اجعل المدة أطول – نصف ساعة مثلًا – حتى تستعيد عافيتك وكفاءتك السابقة.
أرأيت! هكذا تسير الأمور.
وهذا التمرين كما أنه مفيد جداً لتتعود على ما تريد فإنه مهم جداً أيضًا لاكتشاف حقيقة الأشياء، لتختبر الفعل وتعرف هل هذا ما
تريد، هل تقوي عليه؟ هل يناسبك حتى وتريد أن تجعله جزءاً أصيلاً في حياتك؟
.
الكلمة الخامسة: خطِّط
تريد أن تفقد 20 كيلوجرامًا من وزنك خلال 3 أشهر، جيد جداً، ولكنك يجب أن توزع هذه المهمة إلى مهمات صغيرة حتى
تستطيع تنفيذها ومراقبة مدي إحرازك فيها، ولنقل مثلاً هدف الشهر الأول فقدان 8 كيلو جرام، والشهر يتكون من 4 أسابيع
بمعني 2 كيلو جرام في الأسبوع، إذاً فالإنجاز الأسبوعي بالنسبة لك يساوي فقدان 2 كيلو جرام، إذا حققته فأنت ناجح وعلى
الطريق الصحيح، لا تقارن 2 كيلو بالهدف الأكبر 20 كيلو، بل قارن بين رقم الشهر المستهدف ف2 من 8 هو بمثابة 25%
من الهدف الشهري، وبهذه الطريقة ستشعر بالإنجاز والتقدم وسترتفع معنوياتك لتكمل ما بدأت.
.
الكلمة السادسة: استشير
لقد ذكرنا هذه النقطة سريعاً في بداية المقال ولكن لا بد من التأكيد عليها مرة أخرى، أي إنسان يسعي للتغيير لا بد أن يُحاط ببيئة
داعمة له ولقراره هذا، فالمدمنون عندما يقررون التوقف عن التعاطي، ينضمون لما يسمي “بمجموعات الدعم” والتي يلقون فيها
كل الدعم والمساعدة التي يحتاجونها في هذه المرحلة الصعبة، وهكذا أنت أيضاً تحتاج إلى الدعم والمساندة من أقرب الناس إليك،
أو من تثق في دعمهم لك، شاركهم مخاوفك واطلب المساعدة كلما لزم الأمر.
.
الكلمة السابعة: استرح
خسرت 8 كيلو جرام من وزنك خلال شهر ونصف، جيد لقد أنجزت شيئاً ما، ولكنك حققت الهدف في فترة زمنية أطول، لا بد أن
هناك أسباب، توقف قليلاً وفكر ما هي أسباب تأخيرك؟ ما هي الصعوبات التي واجهتك؟ ما هو شعورك الآن نحو نفسك؟
الآن خذ نفساً عميقاً وافخر بما أنجزت، فهو حقاً يستحق الفخر، وأيضا كافئ نفسك بما يسعدك، ولكن الأهم لا تتوقف عن
الوصول لهدفك مهما تأخرت عن الموعد المحدد.
رحلة التغيير ليست سهلة ولكن الأهم في كل شيء البداية، ابدأ وستندهش كيف انتهت بك الأمور.