قبل أن تتعرف على شروط من يفوز بشرف قبول ريتشارد برانسون، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات فيرجن، والتي تمتلك أكثر من

400 شركة حول العالم، فاعلم أولاً أن الشركات الرائدة دوما ما تمنح العاملين لديها أوقات حرة بعيداً عن العمل وغير مقيدة بإذن أو تصريح رسمي

أو بمدة زمنية محددة لهم، وفي المقابل يغلب على الموظفين كافة سمات الاهتمام البالغ بسياسات المؤسسة والحرص على تطبيق نهجها.

وهذا المنظور المغاير الذي ينتهجه ذلك الكيان المؤسسي يظهر للجميع أن عملية الانتقاء الوظيفي قائمة على اختيار أفضل الأفضل. وهذا بالضبط ما

يطبقه رجل الأعمال البريطاني الشهير ريتشارد برانسون داخل أروقة كيانه المؤسسي الضخم فيرجن جروب.

وإليكم بالتحديد ما توفره مجموعة شركات فيرجن لموظفيها :-

-راتب تقاعدي لمن أحيل على المعاش.

-توفير ودائع تأمينية على الحياة بالإضافة إلى إيداع مالي لسد متطلبات الزواج وغيرها من المزايا التابعة.

-دخل تأميني في حالة المرض أو الإصابة.

– حصة من أرباح الشركة.

-إمدادك بخطة طبية خاصة.

– حصولك على دراجة تتبع لموقع العمل.

-الاستفادة من بند رعاية الأطفال وفوائده.

-عطلة بمقابل مادي من راتبك.

-بطاقة قرض موسمي.

-متاجر مستحقة للموظفين للتعامل معها، كمراكز التجميل و صالات الألعاب الرياضية.

-لا سياسات متبعة بخصوص عطلات العمل.

لذا، إذا كانت لديك الرغبة والنية في العمل مع أحد أبرز الرادة الناجحين أمثال ريتشارد برانسون، وأن تحصل على صافي الفوائد المذكورة أعلاه

وتصبح جزءاً من منظومة العمل التي تصنع وتقدم دوماً أعمالاً مبهرة وغاية في التطور والتميز. فإليك ما ينبغي عليك القيام به وإتقانه، في إطار

ما يفتش عنه رجل الأعمال الشهير في العاملين لديه:-

.

أولاً: التوجه

في المقام الأول وقبل كل شيء يتطلع ريتشارد برانسون لأناس يمتلكون نزعات سليمة في كيفية التعامل فضلاً عن روح المشاركة مع باقي أفراد الفريق.

ومن المؤكد أنه يبحث أيضاً عن المهارات والخبرة، ولكن وفقاً لما ذكره أحد العاملين السابقين ببلاط شركات فيرجن فإنه يؤكد قائلاً” إنهم كمجموعة

شركات يوظفون الكثير ممن لهم توجهات تعتمد على روح المبادرة والانطلاق في العمل نظراً لما لديهم من مهام متعددة مرجو إدراكها وتنفيذها”. كما

يجزم الموظف السابق أن تلك الصفات المذكورة على لسانه، تعد أكثر أهمية من ملف السيرة الذاتية الخاصة بالموظف المتقدم للالتحاق بالوظيفة داخل

شركات فيرجن.

.

فإن عملك بجدّ وإنجازك المهام هو ما يحُسب لملف سيرتك الذاتي بشكل يفوق كثيراً فكرة أنك عملت سابقاً في نفس المجال ويفوق أيضاً ما لديك من

نتائج اختبارات قد حصلت عليها من قبل. الإثبات الأمثل هو مدي إتقانك لما تؤديه وطول المسافة التي ستقطعها في طريق انجاز المهمة الموكلة إليك،.

والتي يجب أن تقطع فيها أكثر من نصف الطريق على الأقل.

.

ثانياُ: شخصيتك ومنسوب طاقتك

كما يبحث ريتشارد برانسون في فريقه المحتمل عن ملامح حب الألفة و أن يمتازوا بنشر الدفء والود الطبيعي فيما بينهم، ويدّعي “برانسون” أن هذا

الأمر يعد سبباً في اختيار الناس لاستقلال رحلات الطيران مع شركة فيرجين أتلانتيك مراراً وتكراراً . قد يبدو أن هذا الأمر يصعب بناؤه وحدوثه ولكن

إذا أخبرك أصدقاؤك وزملاؤك وعائلتك أنك تتمتع بهذه الصفات فكن على يقين أنك ستكون مناسباً وملائماً لوظائف البريطاني ريتشارد برانسون.

.

ثالثاً: الطرافة والحكمة  

قال ريتشارد أيضاً في مدونته، أن روح الفكاهة والحكمة هي مفتاح من مفاتيح دخولك شركات فيرجن العالمية،. نظراً لامتلاكك صفات وسمات تتماشي

مع نهج ذلك الكيان المؤسسي الكبير، وهذا يعني أن تبذل ما في وسعك لإبراز ما بداخلك من خبرات مطلوبة وتسمح لك بإظهار بريق حكمتك وروح

الفكاهة لديك. ويقترح الريادي الشهير عليك أمراً استكمالاً لحديثه على مدونته قائلاً “إنك إذا لم تتخذ شخصك على محمل الجد وتمكنت من السخرية

والضحك عليها، فتأكد وقتها أنك على مستوي من الذكاء المطلوب لإثارة الطرافة بين المحيطين”.

.

رابعاً: الإصرار 

كل العاملين مع ريتشارد برانسون على دراية تامة بحجم المهام المـُوكلة إليهم وما تحتاجه من مجهود عظيم والتي تعد واحد من الأسباب الرئيسية وراء

سعادته البالغة حين منحه الموظفين الجادين عطلات غير محددة المدة ومدفوعة الأجر وبدون إذن رسمي. فإن صاحب فيرجن العالمية ممن يؤمنون حقاً

بأنك كقائد ينبغي عليك أن تترك الأفراد العاملين ذكوراً وإناثاً فرادي حين اتخاذهم قرار قضاء عطلتهم في بضع ساعات أو يوم كامل أو أسبوع أو

ربما شهر.

.

فإن إيمانك بأنهم لن يتخذوا القرار بشأن العطلات إلا عند شعورهم التام بالارتياح بنسبة 100% وتأكدهم بأن كل الأمور على ما يرام، وأن غيابهم لن

يتسبب بأي طريقة من الطرق في تخريب أيٍّ من أمور العمل،. كفيل بإثبات ذلك. ومن هنا نصل إلى أنه، إذا كان لديك إصرار العمل بجد واجتهاد

لإحراز النجاح فإنك لست مناسباً للوظيفة فحسب، إنما تستحقها عن جدارة.

.

خامساً: أفكار أحدهم 

وفقاً لرجل الأعمال الشهير ريتشارد فإن الشركات هي من تمنح موظفيها منفذاً للتعبير عن أفكارهم، وليس أن تمدهم فقط بحس بلوغ الهدف المطلوب

تحقيقه. وهو الأمر الذي من شأنه أن يجلب للشركات مزيد من فرص النجاح. ومن يدرى، لعل مقترحاً أو فكرة لأحد الموظفين قد تساوي قيمتها مليون

دولار أمريكي. فمشروع عملك قائم على الابتكار، وخلق الجديد لا يأتي إلا من الأفكار. فإذا كنت مفكراً مبدعاً وقادر على حل المشكلات أو تركز على

فرص التغيير والتطوير في الشروط والقواعد الموجودة بالفعل، فإنك تمتلك مفتاحاً آخر من مفاتيح الصفات البناءة والمرجوة من قبل رئيس مجموعة

شركات فيرجن جروب في فريق موظفيه المطلوب.