كيف تحقق دخل ثابت من العمل الحر ؟
10 ديسمبر، 2020أصعب 9 تحديات للعمل عن بُعد
13 ديسمبر، 2020
لطالما سمعنا عن المنتجات التي فشلت قبل دخولها السوق، و أخرى فشلت في التسويق لها،طرح منتج جديد في السوق
أمر صعب للغاية، وهو ما يُفسِّر أن أكثر من 30% من المنتجات التي تطرحها الشركات في الاسواق تفشَل في تحقيق
العائدات المالية المتوقعة منها. طبعا هنالك أسباب كثيرة لفشل منتج جديد في السوق، لكن أحد أهم الأسباب الشاملة
لفشل بعض المنتجات ونجاح بعضها الآخر هو ما يسمى بالتوازن بين “مزايا المنتج” وما يحتاجه “السوق” فعلا. الأمر
لا يتعلّق فقط بجودة المنتج وإبهاره وكفاءته وتلبيته لاحتياجات السوق، وإنما يتعلّق بأبعاد أخرى متعددة
.
عدم المعرفة الجيدة بسوق منتجك:
التفاؤل في أي مشروع والحماس أمر مهم ومحفز جيد، لكن عليك أنت كصاحب منتج أو فكرة أن تكون على دراية كبيرة
بالسوق الذي سوف تخوضه وتعرض فيه منتجك، فكثير من المنتجات استطاعت أن تنجح لفترة صغيرةثم اختفت كلية،لذلك
عليك أن تحسن التقدير،
كما أن شركات كبرى استطاعت أن تنجح في مشاريع ثم فشلت في مشاريع أخرى لأنها فقط لا تعرف طبيعة سوق
هذا المنتج.
.
حل مشكلة غير موجودة :
هل قمت حقا بدراسة جيدة لفكرة المنتج؟ وهذا يتطلب دراسة السوق والجمهور المستهدف أيضا،
ويكون ذلك بعمل استطلاعات للرأي العام سواء عن طريق الانترنت أو باستشارة أهل الخبرة أو الأشخاص الذين من حولك.
إذ أنه في العام 1990 أطلقت علامة ” Maxwell House ” للقهوة مشروب القهوة الجاهزة ، وكان الهدف تقديم منتج مبتكر
يساعد العملاء على الاستمتاع بالقهوة على الفور دون الحاجة للقيام بعملية إعدادها التقليدية، وبطبيعة الحال لا يمكن
وضع القهوة داخل الميكرويف بعبواتها التجارية ولا بد من سكبها اولا داخل الكوب ثم وضعها داخل الجهاز وهي عملية
مشابهة لعملية صنع المشروب باستخدام ماكينة القهوة العادية ، أي أن المنتج الجديد لم يقدم أي فرق للعملاء واضطرت
الشركة لوقف إنتاجه .
.
وجود عيب في عملية الإنتاج:
إن السوق يكشف لك عيوب المنتج ، وطرحك للمنتج بعد تصوره بأفضل شكل ،
إستراتيجية تحمل الكثير من المخاطر التي تؤدي في أعلب الأحيان إلى الفشل أثناء طرح المنتج مباشرة،
خاصة إذا كنت أول مرة تقدم منتج، فهذا الأمر يؤدي إلى تشويه سمعتك والى إمكانية خروجك من السوق دون عودة،
فصحيح أن كثير من الشركات تقوم بهذه المخاطرة لكنها شركات اغلبها عريقة ولديها القدرة على متابعة وحل مشاكلها
بصورة فورية.
.
الاعتماد على أساليب ملتوية في الترويج بحيث لا تظهر للناس الصورة الحقيقية للمنتج :
احذر من هذه الأساليب فمها طال النجاح مصيره سينتهي، فاحرص ان تقدم شيء تفتخر به مع نفسك.
وحاول الاعتماد علي كلّ الأساليب المستخدمة في تشجيع المستهلكين على الإقدام لاستهلاك هذا المنتج،
كإقامة مسابقات وألعاب، والخصومات، والكوبونات، والتمويل، والعروض التوضيحيّة،
فمنتجك لابد أن يعتمد على خطة تسويقية جيدة، تسانده من أجل تحقيق النجاح.
.
التوقيت غير المناسب في إدخال المنتجات إلى السوق:
فقد تستغرق وقتاً أكثر من وقت عمل المنتج نفسه، فالمطلوب هو التحضير الجيد والاهتمام بالتفاصيل في هذه المرحلة،
كما حصل مع ستيف جوبز في الثمانينات ، طرح جهازين رائعين يملكان مواصفات فنية كانت الأفضل في ذلك الوقت ،
لكن السعر العالي المقابل لهذه المواصفات ، جعلته يفشل في السوق ويعيد التفكير مجددا في الوقت المناسب لطرح
مثل هذه المنتجات ،
اليوم حان هذا الوقت فنجد منتجات أبل أغلى من مثيلاتها مع جودة مرتفعة ولكنها تلقى طلباً هائلاً في السوق .
و اليوم نلاحظ الصعوبات التي تعانيها غوغل مع تلفازها ،
ربما الوقت غير مناسب لهذا المنتج وتعجلت غوغل حتى تكسب الصدارة.
.
سوء التنفيذ :
في عام 1995 أصدرت شركة ” Microsoft ” برمجية ” Pop ” لكنها فشلت فشلا ذريعا ، حيث كانت تعتمد على تقنيات
متطورة لم تكن متاحة لمعظم المستهلكين في ذلك الوقت ففشل النظام ، كبرنامج ” Windows Vista ” الذي كان يتضمن
الكثير من التقنيات التي يحتاجها المستخدم ، فوجد الكثيرون صعوبة في استخدامه بعد 4 أشهر من إطلاقه حيث سمحت
الشركة ببيع أجهزة بنظام أقدم.
.
المنافسة الشرسة:
وتحدث هذه الحالة إن كان إصدار المنتج ناجماً عن ردة فعل من الشركة على منتج منافس ناجح ،
وغالباً تركز الشركة على طرح المنتج للسوق بأي شكل كان حتى تحافظ على حصتها مما تبقى بعدما أتى عليها المنافس .
اليوم نجد واضحاً معاناة غوغل بلس أمام فايس
.
التسعير الخاطئ :
في عام 1993 أطلقت شركة Apple جهاز المراسلات ” Newton Pad ” الذي يعمل بشاشة اللمس ويعتبر البذرة الأولى
لجهاز الأي باد ، لكن سعره كان مرتفعا للغاية إذ بلغ 800 دولار وهو رقم كان كبيرا نسبيا في ذلك الوقت إضافة إلى أنه لم
يكن ملائم للمواصفات إذ أن بطاريته رديئة وشاشته غير واضحة ويصعب القراءة منها أو الكتابة عليها، مما دفع الشركة إلى
وقف هذا المنتج في عام 1998.
.
عدم توفيـر محفّزات الشراء :
وتتمثل عنصرين مهمين هما السعر بحيث يكون سعر المنتج او الخدمة اكبر مما هو موجود في السوق
والعنصر الثاني عدم تقديم منفعة اكبر أي ان المنتج لم يقدم مواصفات أفضل من المنتجات الموجودة في السوق
بالإضافة إلى وجود عوائق صعوبة الاستخدام.
.
سوء التسويق :
يعمل التسويق على تحديد ما يحتاجه سوق المستهلكين من المنتج و دراسة هل يمكن للشركة تلبية هده الاحتياجات ام لا ،
والسؤال الذي يطرح نفسه :
ما هي الفائدة من منتج رائع بسعر مميز ولكن لا احد يعرف بوجوده ؟
إن قوة العملية التسويقية الشاملة و الموجه للشريحة المستهدفة بشكل صحيح كفيلة بإنجاح أو إفشال المنتج
فهي بمثابة حلقة الوصل بين منتجك والمستهلك أو العميل،وتشمل العملية التسويقية الجيدة عدة أساليب
و مراحل مختلقة تتلخص في الترويج للمنتج، حيث تشمل استخدام لكافّة وسائل الاتصالات المتوفرة في فترة إنتاج المنتج
بطريقة مثالية، بهدف إيصاله إلى الشريحة المستهدفة من الزبائن،
وتعتبر وسيلة الدعاية والإعلان الأداة الأقوى على الإطلاق بين طرق عرض المنتجات في تقديم فكرةٍ مفصّلةٍ حول منتج
الشركة ، وتتفاوت طرق الدعاية والإعلان وفقاً للزمان والمكان، فمن الممكن استخدام الرسائل الترويجيّة عبر البريد
الإلكترونيّ، أو حتّى الإعلانات المموّلة كما هو الحال في مواقع التواصل الاجتماعيّة كالفيسبوك
والمنشورات، والجرائد الورقيّة و غيرها الكثير من الوسائل التقليديّة والحديثة المستخدمة في ذلك
بالإضافة إلى الإعلانات المطبوعة، والتي تمثل الهوية التجارية لمنتج والعلامة التجارية لمنشأتك التي سوف ترافق منتجك
لمدة طويلةفهي بمثابة الوجه الثاني له مع المستهلك .
.
ضعف فريق العمل والقدرات الداخلية :
في عام 2007 أسس رجل أعمال سويدي وآخر دانيماركي خدمة تلفزيون الانترنت وكانت واعدة للغاية في البداية لكنها
فشلت نتيجة ضعف كفاءة فريق العمل فكان الموقع يتسم بسوء التصميم والتشغيل فتم بيعه بعد عامين من إطلاقه
فنقص كفاءة ومهارة العاملين يؤدي إلى منتج عقيم لا يرضي متطلبات العملاء .
.
بطء التطور والتأخر في دخول السوق :
إن التأخر في إطلاق المنتج في السوق من الممكن أن يؤدي إلى فشله ، فقد تطرأ متغيرات كثيرة على السوق خلال فترة
التأجيل كتغيير احتياجات المستهلك أو تباطؤ النمو الاقتصادي وغيرها من التحولات في معطيات السوق، وهو ما حدث مع
موقع ” Google Live ” الذي طرحته Google عام 2008 بعد طول انتظار، لكن في ذلك الوقت كان الركود الاقتصادي
يضرب العالم فلم يحقق الإقبال المتوقع ما أدى إلى إغلاقه بعد 5 شهر فقط .
.