لكي تتمكن من تحقيق الازدهار في حياتك، فإنك سوف تكون في حاجة دائمة إلى حُسن اختيار الأشخاص المحيطين بك في المكتب. بغض النظر عن

المكان الذي تعمل فيه، فإن علاقاتك مع زملائك في العمل مهمة وضرورية للغاية.

يقول براد اكرش، المدير التنفيذي في شركة JB Training Solutions بشيكاغو، إن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تضر علاقتك

بزملائك، وتؤثر سلباً عليها، وتقوض قدرتك على التواصل معهم وتأسيس علاقات قوية بينهم.

ويتابع: “علينا جميعاً الاعتراف بأننا أصبحنا نبعث رسائل إلكترونية لزملائنا في العمل الذين يجلسون إلى جانبنا، عوضاً عن الذهاب والتحدث معهم

بأنفسنا، جعلتنا التكنولوجيا نُفضل التواصل الإلكتروني على التواصل الجسدي.

في كل الأحوال، نستعرض فيما يلي مجموعة من الأشخاص الذين من المستحسن أن تضمهم إلى دائرتك الداخلية.

>

صديق مُقرب

أظهرت الدراسات أن امتلاك صديق مُقرب في العمل لا يعزز شعورك بالرضا الوظيفي فقط، ولكنه في الوقت نفسه يحسن من إنتاجيتك ويزيد من قدرتك

واقبالك على العمل. لهذه الأسباب عليك أن تتعلم كيف تعمل على تقوية علاقتك بصديقك في العمل، أن تثق فيهم وأن تشاركهم بعض الأمور التي تحسن

من علاقتكما.

وضع في اعتبارك أن هذه العلاقة يجب أن تنشأ بينكما بشكل طبيعي، بمعنى أنك مع مرور الوقت سوف تجد بعض الأشخاص الذين سوف يعجبونك

بشكل تلقائي وعفوي، وعندما يكون شعورهم متبادلا إزاءك فإن العلاقة بينكما سوف تنشأ. من الجيد أن يكون لديك شخص مُقرب منك تثق فيه تتحدث

معه عن الأخطاء التي يقترفها زملاؤكم، وأن تسخرا من بعض الأمور التي تطرأ في العمل، وأن تضحكا سوياً وتشعرا بالغضب معاً، وتعتمد عليه في

أوقات الأزمات.

.

شخص موثوق فيه بالموارد البشرية

بالتأكيد هناك العديد من الفوائد التي تنشأ من خلال تأسيس علاقة قوية مع موظفي الموارد البشرية، خاصة وأنهم لديهم كل المعلومات عن الوظائف

الجديدة والعروض الجيدة التي تناسبك، لهذا السبب عليك إضافة بعض هؤلاء الأشخاص إلى دائرتك المقربة، وأن تكون على تواصل معهم دائماً، حتى

إذا كنت تعمل في وظيفة جيدة بمكان مناسب، لأنه عليك أن تسعى دائماً إلى الأفضل.

ومن أجل تأسيس علاقة مع موظفي الموارد البشرية، يُنصح بأن تتواصل معهم بشكل مستمر وأن تتحدث إليهم عن أهداف حياتك المهنية وعن خططك

ومشاريعك المستقبلية، كُن شفافاً في التعبير عن نفسك وخلال حديثك عما تريد القيام به.

.

منافس

ربما تتساءل عن أهمية ضم شخص ينافسك إلى دائرتك المُقربة، حسناً الإجابة سهلة وواضحة، وهي أن وجودهم حولك سوف يحفزك على تحسين

مهاراتك وتعزيز قدراتك، وهو ما يصب في مصلحتك الشخصية. ولا تعلم ربما مع مرور الوقت سوف تتمكن من تحويل هذا العدو إلى صديق، وإذا

حالفك الحظ فإنه سوف يتحول إلى صديق مقرب.

.

حارس البوابة

هذا الشخص قد يكون موظف استقبال أو مساعد رئيسك أو شخصا مسؤولا في الإدارة العُليا. بالرغم من أن أدوار هؤلاء الأشخاص تكون مختلفة، فإن

هناك قاسما مُشتركا بينهم، وهو قدرتهم على الوصول إلى أصحاب المناصب العُليا. بالرغم من أنك قد تتعامل مع موظفي الاستقبال باعتبارهم في مراتب

دُنيا على السلم الوظيفي، فإنهم غالباً ما يكونوا على علم ودراية بما يحدث داخل أروقة مكاتب أصحاب المناصب الكُبرى، وربما يكونون قادرين على

مساعدتك في الوصول إليهم، والسماح لك بحضور الاجتماعات المهمة، أو أن يوصلوا رسالة مهمة منك إلى مديريك.

اصطحب هؤلاء الأشخاص لتناول طعام الغداء أو الخروج لتناول القهوة، أو أجرِ معهم محادثات سريعة عن خططهم لعطلة نهاية الأسبوع.

.

مُعلم أو مُرشد

غالباً ما يكون هذا الشخص صاحب نفوذ وله علاقة بمديرك، كما أنه يكون أكثر الأشخاص المحيطين بك خبرة، لذلك فهو قادر على التحدث عنك بطريقة

جيدة أمام مديرك، ومساعدتك على تطوير مهاراتك وتعزيز قدراتك على تنفيذ مهامك بطريقة جيدة.