أن تعمل بالشعور بالإلحاح هو جزء من تعويذة رجال الأعمال. فغالباً ما تكون أخلاقيات العمل التي لا تعرف الكلل وإرادة رجال الأعمال الناجحين هي

المهارات الأساسية التي تحدد إنجازهم وتميزهم.

فالقدرة على التحمل يمكن أن تقطع عليك شوطًا طويلا في الحياة. وعندما تتعامل مع كل يوم وكل لحظة كما لو كانت ملحة، ستميل حياتك إلى الانتقال

بسرعة فائقة وبخطواتٍ واسعة. ومع ذلك، فهناك أوقات يكون فيها الأشخاص، حتى الأكثر نشاطًا بيننا، راغبين في الاستسلام، أو على الأقل، يبدون

وكأنهم متباطئين.

كونك رجل أعمال هو عمل شاق. حيث أن الأمر لا يقتصر على المجهود البدني الذي يستمر لساعات طويلة، بل أيضًا على القدرة الذهنية للاستمرار

في حالات الركود والأوقات الصعبة. فعندما تصبح الأمور صعبة، تذكر فقط أنك لست وحدك.

فيما يلي خمسة اقتباسات ملهمة تؤكد على أن الوقت في جوهره يُساعد في تحفيزك وإلهامك لمواصلة العمل بكامل قوتك.

.

التطور التقدمي يتفوق على الكمال. — مارك توين

هذا الاقتباس من الكاتب الأمريكي الموقر والمحترم، مارك توين، له وقع بسيطٌ وجميل. فالمضي قدمًا نحو رؤيتك إلى التحسين التدريجي سيأخذك إلى

أبعد من انتظار اللحظة المثالية لبدء المحاولة.

يعرف رجال الأعمال أن كل يوم هو في حد ذاته مهم. وبالتأكيد، ستكون هناك أيام لا تحقق فيها نفس التقدم مثل الآخرين، لكن الالتزام المستمر من جانبك

للمضي قدمًا نحو أهدافك سوف يفوز على جحيم انتظار الوقت المناسب للبدء. الحاضر هو كل ما لدينا، لذلك افعل ما تستطيع بما لديك.

.

بدون الشعور بالإلحاح، ستفقد الرغبة قيمتها. – جيم روهن

ربما كان جيم روهن واحدًا من أفضل المتحدثين التحفيزيين الذين أنعم الله عليهم بهذه الموهبة. حيث أن كلماته البسيطة وشديدة العمق، دائمًا

ما تدخل مُباشرة في صميم الموضوع. فالعمل مع الشعور بالإلحاح سيدفع رغباتك للأمام. حافظ على نواياك في طريق تقدمك وتحقيق أهدافك.

.

لقد تأثرت بالإلحاح القيام بذلك الأمر. المعرفة ليست كافية. يجب أن نطبقها. لا يكفي أن تكون على استعداد. يجب علينا أن نعمل. — ليوناردو دافنشي

من الفنان الذي رسم الخطط المبكرة لآلات الطيران، ووجه رجل فيتروفيان ورسم الموناليزا، كانت حياة دافنشي أثرًا لفلسفته في القيام بالأشياء.

لم يكن دافنشي يعرف أو يبحث عن كافة الطرق لرسم تحفه الفنية، حيث كل ما كان عليه هو أن يضع الفرشاة على قطعة القماش. ربما يكون أروع

ما في دافنشي هو أنه فنان ورجل علم.

في الواقع، لم يكن مجرد فنان وعالم، فقد كان لديه مجموعة مذهلة من الإنجازات كرسام، ونحات، ومهندس معماري، وموسيقي، ورياضي، ومهندس،

ومخترع، وعالم تشريح، وعالم جيولوجيا، ورسام خرائط (صانع خرائط)، وعالم نباتات و كاتب.

في المرة القادمة التي ترغب في خداع نفسك في التفكير في أنك مشغول جدًا بحيث لا تتحرك بشكل عاجل، فكر في الإنجازات المذهلة لأولئك الذين

يبقون متحمسين.

.

يجب عليك اتخاذ إجراء الآن من شأنه أن ينقلك نحو أهدافك، ألا وهو تطوير الشعور بالإلحاح في حياتك. — هـ جاكسون براون.

هل تستشعر موضوعًا مناسبًا حتى الآن؟ من المهم أن تعلم أنك لن تنطلق من الشيء المناسب إلى الشيء الرائع بين عشية وضحاها. حيث أن ذلك

يستغرق إجراءات يومية متزايدة.

جاكسون براون هو كاتب ومؤلف تحفيزي من صحيفة نيويورك تايمز، يتشارك الأفكار حول إجراءات التطوير الشخصي.

لن تحافظ على منحنى نمو دائم التحسن إذا لم تتعامل مع كل يوم على أنه يومًا هامًا. فعندما تصبح كسولًا، وعندما تؤجل العمل أو تتباطأ في تنفيذه،

فهذه كلها عادات تستنزف قوتك كرجل وكرائد أعمال ناجح.

عليك تدريب نفسك الآن لرؤية كل يوم باعتباره لحظة هامة. فبذلك أنت تضخِّم فرصك في هذا اليوم وتنشئ غدًا أفضل بشكل فعّال. أجعل بداخلك

محرك داخلي يجعلك تشعر بكل لحظة على أنها خاصة وعاجلة.

.

يجب أن يكون لدى الجميع شعور بالإلحاح – حيث يتم إنجاز الكثير من المهام في فترة قصيرة من

الزمن بطريقة هادئة وموثوقة – بوب بروكتور

في بعض الأحيان، عندما يتحدث بعض رواد الأعمال عن إحساسهم ، قد يبدو الأمر وكأنهم يخلقون إحساسًا بحالة مُلحة. بصفتك رجل أعمال،

ستحتاج إلى إبقاء دوافعك الداخلية مشتعلة، ولكنك ستحتاج أيضًا إلى الحكمة المزروعة بداخلك للتمييز بين الأمور الملحة والأمور المهمة.

فحالة الإلحاح لا تعني أن كل شيء حولك يمثل حالة طوارئ، وهذا هو ما يميز هذا الاقتباس عن بوب بروكتور العظيم. يمكن تحقيق الإلحاح من خلال

الشعور بالهدوء والتركيز على الغرض. فالجري في حالة انفعال لا يعني أنك شخص منتج أو تنجز أي شيء، فجل ما تفعله هو أنك تزيد من

توترك فحسب.

والشعور الحقيقي بالإلحاح هو احترام الوقت الذي تقول فيه إنني سأبذل قصارى جهدي وأقصى ما أستطيع، لكنني أحترم الوقت الكافي للتخطيط

والتوقف عندما يكون ذلك أفضل قرار أيضًا.

فالإلحاح، أكثر من أي شيء آخر، هو حقًا احترام للوقت، سواء الآن أو على الطريق، بأنك سوف تمضي قدمًا وكذلك ستبذل قصارى جهدك على طول

الطريق. فلا يتعلق الأمر بالإهمال، بل يتعلق بالحفاظ على دوافعك وقيادتك لنفسك وبدء عملك على طول الطريق.