كيف تجعل موظفيك فخورين بتمثيل علامتك التجارية؟
4 أغسطس، 20183 أسباب لإعادة بناء قواك العقلية كـ رجل أعمال
4 أغسطس، 2018
أدى الافتقار مؤخراً إلى خبرة عالمية في مجالس إدارات الشركات ، إلى كثير من التداعيات التي تضعف فعالية هذه المجالس. وتصبح هذه التأثيرات
أكثر خطورة في العالم المعاصر، حيث تؤدي مثل هذه المجالس دوراً استراتيجياً في إدارة الشركات.
ويتمثل النقص في الخبرة العالمية في 3 مجالات: إدارة المصاعب، خلق تكامل وتعاون داخلي، ومنهجية مناسبة للتنوع. وفي ما يلي شرح مفصل لما
ينبغي على مجالس الإدارة فعله لتبرع في هذه المجالات:
.
1- إدارة الشركة العالمية تتطلب خبرة في إدارة التعقيد:
تمثل الشركة العالمية أكثر الأشكال المؤسسية تعقيداً، لهذا فإن الإدارة الفعالة للتعقيد أمر ضروري، لتتمكن الشركة من البقاء في سوق العمل وخلق
القيمة المطلوبة. فيما تؤدي مواصفات مجلس الإدارة هنا دوراً مهماً في مساعدة الإدارة على الاستجابة لهذه التحديات.
وهناك 3 صفات بارزة في هذه الحالة؛ أولاً: الموازنة بين المتطلبات المتضاربة والخلافات الموجودة في الأنظمة المعقدة. ففي حال الشركة العالمية،
تنبع التناقضات من مصادر عدة، مثل: الطلبات غير المتوافقة لحملة الأسهم المحليين في مختلف البلدان، والاحتياجات المتضاربة للفروع المحلية
والمؤسسة العالمية، بالإضافة إلى التوتر الناشئ بين الضغوطات داخل وخارج المؤسسة.
كما تقيم المؤسسة الضغوطات المتضاربة وتوازن بينها، وتساعد الإدارة على مواجهة المقاومة الداخلية وبالتالي حل الصراع.
أما الصفة الثانية فهي: يتوجب على مجالس الإدارة أن تساعد وتتحدى القادة ليتبنوا وجهة نظر عالمية لمؤسساتهم، وهي ضرورية لاستيعاب النظام ككل،
وفهم الوضع العام وليس التفاصيل فقط. ووجهة النظر هذه ضرورية للقدرة على فهم موارد الميزة التنافسية للشركة العالمية.
وتتمثل الصفة الأخيرة في أن فترة عمل مجلس الإدارة الطويلة واستقلاليته عن الضغوطات، تضعه في موقع مهم لتحدي قادة الأعمال ولفت أنظارهم
للمزايا المحتملة خلال فترة العمل طويلة الأمد.
.
2- تحقيق المنافع في البيئة العالمية يستوجب نصيحة عن إدارة التكامل والتعاونيات:
يكمن أحدى المصادر الرئيسة للميزة التنافسية في الشركات العالمية، في التكامل والتعاون بين أجزائها المتعددة والمنتشرة حول العالم. كما تتطلب
إدارة مثل هذه الشركات القدرة على رؤية وفهم الصورة الأشمل لمحفظة الأعمال، والاعتماد المتبادل بين الفروع الفردية.
وتوضع مجالس الإدارة في موقع فريد من نوعه لمساندة الإدارة في تحديد وتنظيم البنية التي تدعم التعاونيات وتحقق المشاركة التي تثبت الميزة
التنافسية. كذلك فإن مجالس الإدارة تكون في مكان مناسب لتخليص المديرين من طلبات وحدات الأفراد الثانوية ومساعدتهم على اتخاذ الأفعال
الضرورية، ومساندتهم لتحقيق التوازن بين الطلبات العالمية والمحلية. وهذا إجراء أساسي للبقاء والنجاح في سوق العمل.
.
3- خلق قيمة في البيئة العالمية يستدعي إرشاداً في إدارة التنوع:
يعد التنوع جوهرياً في مسألة “خلق القيمة” لدى الشركات العالمية؛ حيث يمكن للنشاط العالمي الوصول إلى ثقافات ومعرفة ومصادر مختلفة، وبالتالي
تمكين تنمية المنافع المتركزة على التعلم والموازنة بينها؛ فتنوع خلفية أعضاء مجلس الإدارة يجلب وجهات نظر مختلفة، تفيد القادة العالميين على تحويل
هذا التنوع إلى ميزة.
وينبغي على مجالس الإدارة استخدام هذا التنوع لخلق بيئة ترحب بالأفكار الجديدة والمختلفة، وتحرر الإدارة من وجهات النظر ضيقة الأفق أو
المتعصبة، والتي تميل إلى السيطرة على عمليات اتخاذ القرارات في بيئة متجانسة. كما ينبغي على الأعضاء المتمرسين عالمياً في هذه المجالس
تكريس خبراتهم، لربط الشركات بمختلف الشبكات الخاصة بالقادة العالميين، وتنويع مجموعات المواهب التي يمكن للمؤسسة الوصول إليها.
وعلى الصعيد نفسه، يعد فرض معايير متشابهة على الفروع الثانوية، والتي تتمتع بأصول وثقافات متنوعة في بيئات مختلفة من الناحية القانونية
والسياسية، أمراً أساسياً لبقاء الشركات العالمية ونجاحها.
لكنها في الوقت نفسه تشكل تحدياً كبيراً؛ فمن الممكن أن تقود إلى حدوث فساد متمثل بالرشوة مثلاً. ويحسن الانفتاح على التنوع من القدرة على
توقع مصادر الصراع والتعامل معها بطريقة فعالة.
إن مجالس الإدارة التي تقدم نصائح تشغيلية في هذه المجالات، ستكون بمثابة ميزة استراتيجية للشركات العالمية، ومصدر ذي قيمة للميزة التنافسية.
ولتحقيق ذلك، يحتاج أعضاء مجالس الإدارة إلى تثقيف أنفسهم بمصادر “خلق القيمة” في البيئة العالمية وطبيعة الشركات العالمية.