ماذا تعرف عن التسويق الوردي ؟
20 مايو، 2021الاعلانات عبر التيك توك.. دليلك لإعلان ناجح
23 مايو، 2021
ليس ثمة طريقة مثالية للاحتفاظ بالعملاء وجذبهم دائمًا سوى الدراسة المتأنية لـ السلوك الشرائي للمستهلك،
ومحاولة النفاذ لرغباته واحتياجاته؛ فطالما شعر العميل بأنه محط اهتمامك، كمنتج، وأن رغباته يتم تلبيتها بشكل
مستمر،فسوف يداوم على استهلاك منتجك، والعكس صحيح.
ليس هذا فقط، بل على رجال التسويق والمبيعات أن يستبقوا العملاء، ويعرفوا ما يرغبونه، ثم يلبون طموحاتهم
المستقبلية؛ وذلك عبر التطوير الدائم لما يقدمونه من منتجات، وما يطرحونه من سلع وخدمات.
.
سلوك المستهلك
علينا أن نعترف في بداية الأمر بأن دراسة السلوك البشري من أعقد الأمور؛ ذلك لأن الإنسان بطبيعته متبدل،
يُغير آراءه وتوجهاته طوال الوقت؛ لذا فإن محاولة الإمساك بالقواعد العامة التي تحكم هذا السلوك ليست
سهلة بأي حال من الأحوال.
لكن، ورغم ذلك، فإن جهود الكثير من الباحثين والدارسين أسفرت عن التعريف التالي للسلوك الشرائي
للمستهلك، وهو: “تلك الأنشطة المرتبطة بقيام فرد أو مجموعة من الأفراد باختيار، أو شراء، أو استخدام منتج ما؛
بغرض إشباع الحاجات والرغبات في مكان معين وفي وقت محدد”.
ويمكن تعريفه أيضًا بكونه: “مجموعة الأنشطة والذهنية والعضلية المرتبطة بعملية تقييم أو المفاضلة
والحصول على السلع والخدمات واستخدامها”.
وبشكل مختصر، يمكن الإشارة إلى أن السلوك الشرائي يتولد عند وجود حاجة أو رغبة لدى هذا العميل أو ذاك
تدفعه لمحاولة إشباعها، وهو الأمر الذي يقوده إلى البحث في شتى الوسائل والبدائل التي تمكّنه من
تحقيق هذه الرغبة. هيا بنا نتعرف علي الفرق بين السلوك الشرائي للرجل والمرأة
.
تهتم المرأة بالمعلومات والتفاصيل أكثر من الرجل
تبحث المرأة عن المعلومات والتفاصيل الخاصة بالمنتجات ومواصفاتها وتدقق فيها، وتقارن كثير من الخيارات
وتهتم بالفروقات بينهم.
وحتى نوعية التفاصيل تختلف بين النساء والرجال، وذلك لأن دوافع الشراء مختلفة عند كلا الجنسين.
.
النساء يحببن مشاركة تجاربهم
تميل النساء بصورة أكبر إلى مشاركة تجاربهم ونقل التوصيات والتحذيرات من المنتجات والعلامات التجارية
المختلفة “Word of Mouth“.
النساء قادرين بذلك على جذب المزيد من العملاء، أو التسبب بنفورهم من المنتج أو العلامة التجارية.
لرائدات الأعمال : 5 نصائح للراغبات في الاستثمار عبر التمويل الجماعي
.
المرأة أكثر عاطفية والرجل أكثر منطقية
هناك رأي واسع الانتشار بأن العاطفة هي الدافع الأول للشراء، سواء للرجل أم للمرأة، وسواء اتفقت أو اختلفت
مع هذا المعتقد، فنجد أن عملية الشراء مزيج من العاطفة والعقل.
وندرك أن الرجل أكثر عقلانية من المرأة في قرارته الشرائية.
وحتى في تعامله مع عملية التسوق، فالرجل ينظر إلى التسوق إلى أنه مهمة يجب إكمالها، بأقل قدر
ممكن من الجهد.
في حين أن المرأة تميل للعاطفة أكثر من الرجل، وحتى التسوق بالنسبة لها هو عبارة عن رحلة ترفيهية ممتعة
ووقت جميل وليس مجرد التزام يجب تنفيذه للحصول على الاحتياجات.
.
قرار الشراء عند المرأة يأخذ وقت أطول من الرجل
وذلك لطبيعة تفكير الرجل والمرأة، فالرجل يبحث عن مواصفات محددة للمنتج وغالباً سيشتري إن وجد
المطلوبات المحددة مسبقاً في ذهنه، دون التركيز كثيراً على أي مواصفات أخرى.
على عكس المرأة التي تبحث عن المعلومات الكاملة وتقارن خيارات متعددة ولذلك فهي تأخذ وقت أطول
في اتخاذ قرار الشراء.
.
يفضل الرجل التسوق لوحده عكس النساء اللائي يفضلن التسوق في مجموعات
-يفضل الرجال تجربة الشراء السهلة البسيطة ويريد أن تنتهي العملية بسرعة وسلاسة ودون تأخير أو تعقيد.
-الرجل موجه بمواصفات محددة لمنتجه، ولا يهتم كثيراً بتفاصيل خارج نطاق استهدافه عكس المرأة، التي
تسعى لتجربة كل الخيارات المتاحة.
-فمثلاً عند شراء الملابس، تقوم المرأة بتجربة كل ما تتمكن من تجربته والوقوف أمام المرآة طويلاً ومقارنة
الألوان المختلفة، وانسجامها وكذلك التأكد من مواكبة الموضة.
كما وأن المرأة يهمها رأي رفيقاتها في عملية التسوق، مما يعني أنها أكثر تأثراً بآراء الآخرين في قرارات الشراء.
ولأهمية هذه الملاحظات يجب وضعها في الاعتبار، مثلاً حين تصميم متجر إلكتروني يستهدف الرجال بشكل
أساسي، فيجب أن تكون عملية التصفح وعملية الشراء سهلة وبسيطة وسلسة وآمنة.
لكن في حالة تصميم متجر إلكتروني يستهدف النساء بشكل أساسي، فيجب وضع الفروقات بين سلوك الجنسين
الشرائي في الاعتبار.
فمثلاً قد تفكر في إضافة وسيلة تفاعلية تمكن النساء من التعليق على المنتجات المختلفة والتفاعل فيما بينهم
والاهتمام أكثر بمشاركة التجارب والقصص مع العلامات التجارية.