ماذا تعرف عن كارل بنز مؤسس مرسيدس ؟
1 أغسطس، 2019التسويق الإداري.. خَطط كمحارب
5 أغسطس، 2019
مهما حاول البعض تجميل المسميات لإظهار المدير السيكوباتي في حُلة أقل ضررًا وبشاعة مما يبدو عليه؛ حيث السطحية، وانعدام الشعور بالخجل، ومن
ذلك قولهم إنه ربما يكون ضحية للمجتمع، فإن الإدارة عندما تقع في يد السيكوباتي، تؤثر سلبًا في أفراد العمل بصفة عامة، بعد أن يُعانوا الويلات من
طريقته في التعامُل وأسلوبه الاستفزازي، وغير المقبول.
ولا تطال الكراهية المدير السيكوباتي فحسب، بل إن فريق العمل الواحد يصبح في خطر كبير؛ فقد يسبب لهم نوعًا من الإيذاء الجسدي، أو النفسي
العميق، وذلك في حالة إصابته بنوبة غضب شنيعة؛ وفقًا لِما أكدته الدراسات العالمية.
.
صفات المدير السيكوباتي
إن نسبة لا يستهان بها من المدراء الذين يندرجون تحت صفات “السيكوباتية”، لا يولون اهتمامًا بأفراد العمل، كما يعملون على التقليل من أهميتهم
إرضاءً لغرورهم؛ لكن الأمر يختلف تمامًا عن المدير النرجسي الذي يواجه فريقه، فعندما يتعلق الأمر بالسيكوباتية فإن المدير من هذه النوعية يتسّم
بالجُبن نوعًا ما، وقد يتمتع بعقلية خطيرة مؤذية، تُخطط للاحتيال. يمارس سلوكًا انتهازيًا، يتلذذ بالنفاق، ويتقن التملُق، دون أن ينتابه أدنى شعور بالخجل
مما يفعله، وقد يصل به الأمر إلى معاداة المجتمع، والبعد عن العلاقات الاجتماعية، وتعذيب الآخرين بطريقته في التعامُل.
وتؤكد الدراسات التي تناولت حياة الشخص السيكوباتي أنه ضحية بطريقة أو بأخرى للحرمان الانفعالي، والمعاملة القاسية في طفولته؛ الأمر الذي
ينعكس عليه مستقبلاً، فينشأ على عادات المكر، الغدر، والاحتيال. أما في حالة الإدارة، فإنه يُحول كل تصرفاته، وسلوكياته إلى دفة تعويض تلك المعاناة،
وكأنه نقص أو عيب في شخصه، لا يُداوى سوى بممارسة السلوكيات القاسية ذاتها على الآخرين.
ليس بالضرورة أن يلجأ المدير السيكوباتي إلى العنف، فهو في قاموس حياته، ولكنه يمارسه بطرق مختلفة؛ وذلك من خلال غطرسته، استغلاله لجهود
وإنجازات الآخرين، أو تقلُب مزاجه، وتُميز الكثير منهم القدرة الفائقة على التحكُم في ثباتهم الانفعالي، وكبح النفس عن ارتكاب أي تصرف قد يُعاقب
عليه القانون؛ ما يثير جنون موظفيه، وقد يصل بهم الأمر إلى التخلّي عن أفضل طبائعهم، كما يزيد التعامل معه من إحباطهم، ورفع مستويات التوتر
لديهم، والتأثير بالسلب في جو العمل العام.
ولا يضع المدير السيكوباتي اللوائح التزامًا بها، بل إنه يضعها حتى يجبر الآخرين على كسرها. تارة تجده ودودًا، وأخرى ينقلب إلى وحش كاسر، وهو
الأمر الذي يُحيّر الموظفين، فلا يعلمون كيفية التعامل معه.
.
كيف تتعامل مع هذه الشخصية؟
وللخروج من مأزق التعامل مع المدير السيكوباتي، يتطلب الأمر الكثير من الذكاء حتى لا تقع في فخ حيله التي لا تنتهي؛ ولتخرج من الموقف، وتستطيع
التحدث أمامه بطريقة لائقة ولا تقع في أخطاء.
يمكنك احترام مجهوده لكن لا تصدق قصصه؛ لأن أغلب السيكوباتيين يملأه الكثير من الحماس، فضلًا عن القوة في العمل، واتخاذ القرارات المصيرية
بحسم، وهي الميزة الوحيدة التي قد يتمتعون بها؛ لكن لا تنخدع في ثوب الحمل، فخلفه يكمن الذئب الغادر، الذي يطيح بك مع أول فرصة.
وفي النهاية، يجب أن تتمتع بمهارة عالية في أداء مهامك؛ الأمر الذي يجنبك أنيابه الماكرة والصدام معه، أو اللجوء إلى التحايل مثله، فأنت كشخص
سوي لا تكترث إلا بقيمة العمل، وبذل المجهود حتى تكون الأفضل.