أصحاب الخبرة أم الشباب.. أيهما أصلح لشركتك؟
11 فبراير، 20205 طرق فعّالة تساعدك في ترتيب الأولويات
12 فبراير، 2020
إن تأمل العائد من المشروع وسيلة واحدة من بين وسائل شتى تُمكنك من معرفة مدى النجاح الذي حققته خلال الفترة الماضية، وما هي الوسائل التي
اتبعتها وأثمرت أفضل النتائج، وكانت سببًا في الدفع بك وبمشروعك قُدمًا.
وعلى ذلك، فما نقصده بـ«العائد من المشروع» أكثر من مجرد الوقوف على قدر ما حققناه من أرباح خلال فترة معينة من عمر المشروع، وإنما المهمة
التي نتحدث عنها الآن أعمق من هذا بكثير.
فالمهمة الراهنة هنا تقتضي إعادة تقييم شاملة لكل المشروع، وكل ما تم اتباعه/ استخدامه من طرق ووسائل سواءً في الإنتاج أو في التسويق؛ والهدف
من ذلك، بطبيعة الحال، هو التحسين والتطوير الدائمين والمستمرين.
.
مكسب تسويقي
عبر تحديد العائد من المشروع، بصفته إحدى وسائل وأدوات التقييم الشامل، يمكننا أن نعرف أيًا من الطرق والاستراتيجيات التسويقية التي اُتبعت خلال
الفترة الماضية نجحت، وحققت لنا مكاسب ومنافع، وما هي الطرق والاستراتيجيات التسويقية الأخرى التي أثبتت فشلها؛ إذ لم تجد نفعًا، ولم تجن
الشركة من ورائها أي مكاسب تُذكر.
هذه المعرفة، في حد ذاتها، مكسب تسويقي، فبخلاف أنها معرفة، وأن المعرفة قوة، إلا أننا سنتمكن هنا من وضع القطار على القضبان، وأن نعرف ما
هو الطريق الذي يتعين علينا الاستمرار على السير فيه، وما هو ذاك الذي يجب علينا أن نكف عن متابعة السير فيه؛ إذ هو لن يقودنا سوى إلى الهاوية
أو اللا شيء.
.
نظام للفحص والتقييم
وبناءً على ما فات، فإنك إذا ما قررت أن تعرف إلى أين وصلت، وما هو وضعك الحالي فستكون في حاجة ماسة، إن لم تكن مجبرًا على ذلك، إلى وضع
نظام كامل للفحص والتقييم.
أي أنك ستكون مضطرًا لفحص كل ما قمت به من أنشطة تسويقية، وأن تقيّم ما وقّعته من صفقات وعقود.. إلخ، كل ذلك ليس سهلًا ولا ميسورًا، فهي
مهام تحتاج إلى جهد شاق ومضنٍ حتى نتمكن من أدائها على الوجه الأمثل.
ومن نافل القول إن هذا الفحص وذاك التقييم ليس مطلوبًا في ذاته، بل إننا نفعل ذلك كله من أجل الحصول على المعرفة من ورائه؛ لكي نعرف ماذا حققنا
من نجاح؟ وكيف فعلنا ذلك؟ وما هي المواطن التي فشلنا فيها؟ ولماذا فشلنا من الأساس؟
لكن معرفة كهذه تستحق الجهد المبذول في طلبها والحصول عليها؛ إذ إننا وعبر هذا النمط من المعلومات، سنكتشف طريق النجاح، وآليات ووسائل
تحقيق هذا النجاح