سبعة أخطاء مهنية قد لا تُدرك أنك ترتكبها
8 أكتوبر، 201615 نصيحة تتمني لو أنك عرفتها قبل بداية عملك الحر
9 أكتوبر، 2016يعتقد الكثيرون أن العمل الحّر (من المنزل) نظام عمل سهلٌ ومريح، فهو يتيح للمستقلين العمل بحريّة تامة في بيئات عمل
مختلفة، وأوقات متنوعة تتلاءم مع المستقلين في المقام الأول. بالطبع ليس الأمر بتلك السهولة على الأخص بالنسبة للمستقلين
الجدد الذين تواجههم العديد من المشاكل في بداية مشوارهم مع العمل الحر.
لذا في هذا التقرير نستعرض خمس مشاكل رئيسية تواجه المستقلين الجدد، والطرق الأمثل لعلاج تلك المشاكل حتى يصبح
العمل الحرّ وسيلة أكثر سهولة وأكثر كفاءة بالنسبة لهؤلاء المستقلين.
.
1 – صعوبة الحصول على العميل الأول
المشكلة الرئيسية التي تواجه المستقلين الجدد، هي صعوبة الحصول على العميل الأول، حيث يمتلك المستقلون بعض الخبرات
والمهارات التي تؤهلهم للعمل، لكنهم يفتقدون معرفة الدليل اللازم للبدء. كيف يمكن الحصول على عميل جيّد؟ أو كيف يمكن
عرض كافة الخدمات التي أستطيع تقديمها إلى أصحاب العمل؟ كل تلك الأسئلة تجول برأس المستقلين الجدد، وبمرور الوقت
يزداد الضغط النفسي وتتحطم آمال المستقلين في الحصول على العميل الأول من أجل الانطلاق في عالم العمل الحر.
الحــــــل:
من حسن الحظ أن تلك المشكلة يمكن حلها بسهولة تامّة من خلال عرض كافة الخبرات والمهارات التي يمتلكها المتخصصون من
خلال منصات العمل الحر المخصصة لذلك. في حالة إذا كان لدى المستقلين بعض الخدمات التي يستطيعون تقديمها إلى العملاء،
يمكنهم إذًا إنشاء حساب على موقع خمسات الذي يمثل سوقًا عربيًا للخدمات المصغرة. يحتوي خمسات على الآلاف من المشترين
الباحثين عن الخدمات التي يقدمها المستقلون من خلال الموقع، لذا يصبح الأمر أسهل بكثير للحصول على العديد من العملاء
وليس عميلًا واحدًا فقط. أما إذا كان لدى المستقل بعض المهارات التي يستطيع القيام بها، فيمكنه إذًا إنشاء حساب يحتوي على
كافة المهارات والخبرات الخاصة به على منصة مستقل التي تُعد أحد أكبر منصات العمل الحرّ العربية. يمكن للمستقلين الجدد
من خلال مستقل البحث عن مشاريع يستطيعون المشاركة بها في مجالات تخصصاتهم.
.
2 – ضعف الخبرة
يعاني المستقلون الجدد في أغلب الأحوال من المشاكل الناتجة عن ضعف الخبرة سواءً في المجالات التي يعملون بها، خبرات
العمل الحر بشكلٍ عام، أو التعامل مع المنصات المخصصة للعمل الحر. السبب الرئيسي في تواجد تلك المشكلة بالنسبة للمستقلين
الجدد، هو عدم قيامهم بأي أعمالٍ حتى الآن، حيث يجهل المستقلون الجدد الأماكن والمنصات التي تساعدهم في بدء العمل من
ناحية، ومن ناحية أخرى يسعى أصحاب المشاريع والأعمال إلى الحصول على مستقلين ذوي خبراتٍ ومهاراتٍ عالية من أجل
إنجاز أعمالهم.
الحـــل:
الحل الأمثل لتلك المشكلة هي صقل الخبرات الخاصة بالمستقلين الجدد عن طريق زيادة التعلّم في مجالات تخصصهم، معرفة
مهارات العمل الحر، ودراسة طرق التعامل الأمثل مع منصات العمل الحرّ.
من بين العديد من الطرق والمواقع التي يمكن التعلّم وزيادة الخبرات والمهارات من خلالها، تُعد أكاديمية حسوب هي الحل الأمثل
والوجهة الأولى للمستقلين العرب. تساعد أكاديمية حسوب المستقلين بشكلٍ عام على زيادة خبراتهم ومهاراتهم عن طريق تقديم
دروس ومقالات تعليمية عالية الجودة في العديد من مجالات العمل الحر مثل التسويق، المبيعات، البرمجة، الجرافيكس، وإدارة
الأعمال. كذلك تقدم الأكاديمية العديد من النصائح في مجال العمل الحرّ، بالإضافة إلى بعض المقالات والأدلة في كيفية التعامل
مع المنصات المخصصة لذلك، جذب العملاء إلى نطاق أعمالك، وكيفية ربح المزيد من الأموال عن طريق العمل الحر.
.
3 – صعوبة تحديد السعر
يقوم المستقلون الجدد بعرض خدماتهم بأسعارٍ قليلة للغايّة مقارنة بالأسعار المتعارف عليها في سوق العمل الحر. تلك الأسعار
من الممكن أن تجذب بعض العملاء بالطبع، لكن كقاعدة عامّة، أغلب العملاء يقومون بتجاهل تلك العروض غير الواقعية التي
يقوم بها المستقلون الجدد، فأولًا وأخيرًا هناك انطباع سيء نضعه في الاعتبار حينما نجد أن بعض المنتجات سعرها أقل من
اللازم بكثير.
الحـــــل:
الحل لتلك المشكلة يتمثل في قيام المستقلين بوضع السعر المناسب للخدمات التي يقومون بتقديمها دون مغالاة أو تهوين. كذلك
يجب على المستقلين أن يضعوا في اعتبارهم أن العملاء ينجذبون في المقام الأول إلى جودة الأعمال وليست أسعارها، لذا حينما
يقوم المستقل بوضع أرخص سعرٍ ممكن فهذا قد يعطي انطباعًا بأن جودة الأعمال التي يقوم بها المستقل ستكون دون المستوى
المطلوب.
أحد الجوانب الهامّة أيضًا في مشكلة الأسعار هي صعوبة تحديد سعر الخدمات التي يقوم بها المستقلون. حينما يقوم أحد العملاء
بالإعلان عن مشروعٍ ما ويطلب من المستقلين وضع السعر المناسب لهم لإنجاز هذا المشروع، يصبح المستقلون وعلى الأخص
المستقلون الجدد في حيرة من أمرهم، حيث يصعب عليهم تحديد السعر الملائم، بالإضافة إلى عدم معرفة العوامل التي يتم من
خلالها تحديد السعر المناسب.
الحـــــل:
الحل لتلك المشكلة يتمثل في الإلمام بكافة العوامل التي يتم تحديد سعر العمل بناءً عليها. تلك العوامل قد تختلف من مشروعٍ لآخر
لكنها في الأغلب تشتمل على تحديد ومعرفة تلك العناصر:
*نوع المشروع الذي تعمل عليه
*عدد الساعات اللازمة لإنجاز العمل
*أسعار الاحتياجات اللازمة للعمل مثل الكهرباء والإنترنت…
*متطلبات المشروع
بعد دراسة تلك العوامل سيصبح المستقل قادرًا على تحديد سعر المشروع الملائم له بدقة، بالإضافة إلى أن هذا الأمر يأتي بشكلٍ
تلقائي بزيادة الخبرة. هناك حلٌ آخر أكثر سهولة، وهو عن طريق تحديد أجر الساعة بالنسبة للمستقل. يمكن للمستقلين من خلال
هذا التطبيق تحديد أجر الساعة الخاص بهم، وعند القيام بأي مشروع فيما بعد يمكنهم حساب عدد الساعات اللازمة لإتمام العمل
ثم بعد ذلك تحديد أجر المشروع عن طريق ضرب عدد ساعات العمل في أجر الساعة الواحدة.
أما الجانب الأخير من تلك المشكلة، فقد يتمثل في عدم الدفع للمستقلين من قِبل أصحاب الأعمال والمشاريع. يرجع هذا الأمر إلى
ضعف خبرات المستقلين، وعدم التعامل من خلال المنصات الموثوقة والتي تضمن حق المستقل. لذا الحل الأمثل لتلك المشكلة
يكمن في التعامل مع المنصات المخصصة والموثوقة مثل منصة مستقل.
.
4 – العزلة الاجتماعية
بالرغم من أن العمل الحرّ يأتي بميزة الحرية التي يحصل عليها المستقل في الأعمال التي يقوم بها، إلا أن للأمر بعض المساوئ.
في الأغلب يصبح المنزل بيئة العمل الرسمية للمستقل، حيث يقوم من خلاله بإنجاز كافة الأعمال التي يقوم بها. المشكلة في هذا
الأمر ليست في العمل من المنزل بل في ضياع الكثير من الوقت الشخصي والعزلة الاجتماعية التي يحيط بها المستقلون الجدد
أنفسهم من أجل إثبات جدارتهم.
من أجل الحصول على ربحٍ جيد، وعملاء أكثر، يضطر المستقلون الجدد والمستقلون بشكلٍ عام إلى قضاء مزيدٍ من الوقت في
العمل من المنزل، هذا الأمر يتسبب في العزلة الاجتماعية عن الأصدقاء والعائلة، وأيضًا ينتج عنه ضياع الكثير من الوقت
الشخصي الذي يجب أن يحظى به المستقل. لا يمكن للمرء أن يعمل طوال اليوم، بل يجب الحصول على بعض الأوقات للراحة،
الأجازة، أو قضاء بعض الوقت الممتع مع العائلة.
الحــــل:
الحل لتلك المشكلة يكمن في تنظيم الوقت فقط. يجب على كل مستقل القيام بتنظيم وقته، تحديد ساعات العمل اليومية، بالإضافة
إلى تحديد بعض الوقت للتواصل الاجتماعي سواء مع الأصدقاء، الأقارب، أو العائلة. فعدم وجود وقت عمل ثابت لك يعطيك
المرونة كما يعطيك إهدار الوقت، عليك بالطبع أن تختار المرونة بتحديد ساعات عملك وساعات تواصلك الاجتماعي.
.
5 – التشتت والحالة المزاجية
المشكلة التي يعاني منها جميع البشر بلا استثناء هي التشتت. الأمر أسوأ بالنسبة للمستقلين حيث يقترن التشتت بالحالة المزاجية،
بالإضافة طبعًا إلى العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التشتت أثناء العمل. يبحث المستقلون بشكل مستمر عن مشاريعٍ
جديدة يقومون بإنجازها، لذا حينما يقوم المستقلون بالعمل على مشروع، ويقومون باستقبال مشروعٍ آخر، تحدث حالة من التشتت
بين مهام المشروعين، ويصبح المستقل على الأخص المستقل ضعيف الخبرة مشتتًا بين المشروعين.
كذلك تمثل الحالة المزاجية مشكلةً هامَة للمستقلين، حيث تقترن أوقات العمل بالأوقات التي يصبح المستقلون فيها مستعدون
للعمل، على عكس الوظائف التقليدية التي يقوم الموظفون فيها بإتمام العمل سواءً كانت حالتهم المزاجية جيدة أم لا.
الحــــل
هناك العديد من الحلول التي يمكن تطبيقها على تلك المشكلة، منها تنظيم أوقات المهام، وإعداد قائمة بالمهام التي يجب إنجازها
والوقت الخاص لكل مهمة أو مشروع على حدة، الحفاظ على حالة مزاجية جيدة بشكلٍ مستمر، والبحث عن مصادر للإلهام، فتلك
الطريقة في الأغلب تساعد على الحفاظ على حالات معنوية مرتفعة تتأثر إيجابيًا بمصادر الإلهام التي يتابعها المستقلون.
المشاكل التي تواجه المستقلون الجدد يقع أغلبها بسبب مشاكل تنظيم الوقت، التسويق، التواصل مع العملاء، وضعف الخبرات.
هناك العديد من الحلول التي يمكن تطبيقها، . كذلك يمكن الاستعانة ببعض التطبيقات والأدوات التي تم ذكرها في هذا التقرير،
والتي تساهم في حل معظم تلك المشاكل إن لم يكن جميعها من أجل الوصول إلى أفضل استخدامٍ ممكن للعمل الحر.