العمل عن بعد مشكلات وحلول حيث يلاحظ خبراء الإدارة أن لدى المديرين قليلي الخبرة لديهم أفكاراً خاطئة عن كيفية عمل الموظفين عن بعد. ولهذا
فهم يحاولون من خلال بحوثهم ومقالاتهم المتخصصة، توضيح هذه الخاصية المرنة في إدارة الأعمال المؤسسية، من خلال عرض بعض الأفكار المتعلقة
بهذا الشأن، والموجهة بشكل رئيس إلى المديرين والتنفيذيين:
.
1 . أعطِ الأولوية للشفافية:
عند إدارة فريق يعمل عن بعد، من المهم أن تتميز مؤسستك بمستوى عالٍ من الشفافية في إدارة المشاريع والمهام والأهداف. وبالتالي، فالحاجة ماسة
لاستخدام (أو البدء في استخدام) أنظمة تسمح لأعضاء الفريق رؤية ما ينجزه زملاؤهم في العمل بغض النظر عن طبيعة الأماكن التي يعملون فيها.
وهذا يسمح للمشرفين أيضاً بتتبع تقدم موظفيهم، وتحمّل المستخدمين الأفراد مسؤولية أعمالهم. بالإضافة إلى أن هذه الشفافية تجعل الموظفين الذين
ينجزون أعمالهم عن بعد، أكثر إنتاجية من نظرائهم الذين يعملون في المكاتب بنسبة تصل إلى 43٪.
.
2- استخدم وسائل الاتصال:
على عكس الموظفين الذين يعملون معا في المكان نفسه، يمكن للموظفين العاملين عن بعد أن يجدوا صعوبة في تلقي الإجابات عن الأسئلة في الوقت
المناسب، أو في الاستفسار عن مسألة قد لا تبدو واضحة لهم. ولحل هذه المشكلة استخدم معهم وسيلة اتصال فعالة لضمان التواصل الدائم بينك وبينهم.
وللتدليل على هذا الأمر، تستخدم العديد من الشركات شبكات اجتماعية داخلية أو أحد تطبيقات المحادثات، لإبقاء الموظفين الذين يعملون في المكاتب
والموظفين عن بعد على اتصال فيما بينهم طوال يوم العمل. وبهذه الطريقة يمكن لأي أحد –من أي فريق– لديه سؤال أو استفسار معين أن يتصل
بزملائه الموظفين للحصول على الإجابة المطلوبة.
وقد يقلق البعض من أن هذه الأدوات ستعيق إنتاجية الشركة في حال أسيء استخدامها. لكن إذا اتخذت الخطوات اللازمة لتحقيق الشفافية ستقلل حتما
من احتمال أن يجري الموظفين أي محادثات خارج إطار العمل، لأن الموظفين سيدركون أن أداءهم خاضع للرقابة.
.
3- فكر مسبقاً:
من الطبيعي أن يكون لهذا النوع من الأعمال تحديات عدة، لكن لحسن الحظ هناك استراتيجيات حقيقية ومجربة فعلاً للتعامل مع المشكلات الأكثر شيوعاً
في هذا المجال. والسؤال هنا: ماذا عن انقطاع الإنترنت؟ إجابة هذا السؤال واضحة أيضاً، إذ يجب السماح للموظفين الذين لديهم اتصال ثابت بالإنترنت
حصراً من العمل عن بعد.
وفي حال حدوث مشكلة في الخطوط المنزلية لديهم، فإنه يتوقع منهم إيجاد شبكة إنترنت لاسلكية محلية، أو العودة إلى المكتب (على افتراض أن المكتب
قريب منهم)، بدلاً من إلقاء اللوم على الصعوبات التقنية وتعطيل العمل.
ومن المشكلات الأخرى المثيرة للقلق هي سوء الفهم، لكن هذه من السهل حلها أيضاً. فإذا حدث أي سوء فهم عبر البريد الإلكتروني مثلاً، أجرِ مكالمة
عبر سكايب أو غيره لتوضيح وجهة نظرك “وجهاً لوجه”، بالإضافة إلى أن مكالمة هاتفية بسيطة يمكنها أن تحدث فرقاً كبيراً.
وإذا كان الشخص الآخر لا يمكنه تصور ما تقول، جرب (لايت شوت-Lightshot) وهو برنامج يأخذ ويشارك لقطات مأخوذة من شاشة الحاسوب،
تساعد على توضيح الكثير من المسائل بينما ينظر الجميع إلى حواسيبهم.
نحن نعيش في زمن غير عادي، مع وظائف عديدة مرتفعة الأجور والمتطلبات. ومع نمو يقدر بنسبة 22٪ على وظائف ذات صلة بقطاع تكنولوجيا
بحلول عام 2020، لا يبدو أن التوجه الحالي سيستمر.
لذلك، إذا كان موظفوك يرغبون بأن تسمح لهم بالعمل من المنزل حاول أن تواكب العصر وتعتمد منهجاً مرناً في الاستجابة لرغبتهم، فقد يساعدك هذا
الأمر في الحفاظ على رضا فريقك وانتمائه إلى المؤسسة.