مراقبة تقدم المشروعات.. كيف تكون مفيدة؟
28 يناير، 2020لتمويل مشروعك الناشيء.. 5 جهات توفر لك الدعم
28 يناير، 2020
لم نتخيل يومًا ما أن شبكة الإنترنت في بداية ظهورها ستصبح مقصدًا ووجهة مهمة للعمليات التسويقية للمنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركات، فمنذ
ظهور الشبكة في القرن العشرين للميلاد، وتحديدًا عام 1969م، لم يكن بمقدور أي شخص أو حتى مؤسسة الاستغناء عن خدماتها، فلم يعد استخدام
الشبكة حكرًا على الأفراد بل اتجهت الشركات أيضًا إلى الاعتماد عليها كوسيلة فعالة ومضمونة للوصول إلى أكبر قدر من العملاء والجمهور
المستهدف، خاصة أن الشبكة تضم تحت مظلتها نحو 4.5 مليار شخص حول العالم.
إذن يُعد التسويق عبر الإنترنت بمثابة فرصة ذهبية لرواد الأعمال وأصحاب العلامات التجارية بمختلف أحجامها لاستقطاب اهتمام مستخدميها ورعايتهم
بالمحتوى الذي يتناسب مع احتياجاتهم؛ حيث يمكن أن يكون التسويق عبر شبكة الإنترنت -عندما يتم بشكل صحيح – الفيصل بين الشركة التي ترغب في
المضي قُدما نحو الارتقاء والمنافسة وتلك التي ستبقى عالقة في الماضي وأساليب التسويق القديمة.
لذا، فالتسويق عبر شبكة الإنترنت ليس له حدود جيوغرافية على الإطلاق، فمن خلاله ستكون الشركة أو المؤسسة قادرة على الوصول إلى العملاء أينما
كانوا، وفي ظل وجود شبكة الإنترنت وتطورها المستمر، لن تؤثر المسافات الطويلة والحدود في العملية الاتصالية بين الشركات وعملائها، فكل ما
يحتاجه رواد الأعمال هو تعزيز وجود علامتهم التجارية على شبكة الإنترنت من خلال إنشاء النوافذ والمنصات الخاصة على مختلف منصات شبكة
الإنترنت، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الوصول إلى العملاء بكل سهولة.
.
ويُمكننا القول إن الانفتاح على العالم الرقمي يجعل كل شيء أسهل، ويستطيع الناس التعبير عن أنفسهم بشكل أسهل، حتى إن إرسال الشكاوى والأسئلة
فيما يتعلق بالمنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركات يصبح أسهل، وفي المقابل تسهل على الشركات عملية التواصل معهم، والإجابة عن أسئلتهم.
ومن المؤكد أن التكلفة المالية للتواصل عبر شبكة الإنترنت أقل بكثير من التكلفة المالية التي كانت تتكبدها الشركات من خلال الطرق التقليدية للتواصل،
وكذلك هو حال التسويق الإلكتروني عبر الشبكة، إذن فالشركات التي تستثمر في التسويق عبر الشبكة العنكبوتية تصبح حريصة على تطوير أدائها
وتقديم خدمة أفضل لعملائها؛ وذلك من خلال التزامها باستخدام التكنولوجيا وأفضل الاستراتيجيات الحديثة، والخطط التسويقية الفعالة المناسبة
للشركات كالتالي:
.
فهم السوق المستهدف
من المهم جدًا أن يفهم رواد الأعمال وأصحاب الشركات السوق المستهدفة؛ لأن ذلك من العناصر الأساسية التي لا يُمكن الاستغناء عنها للتوصل إلى
استراتيجيات تسويقية فعالة وناجحة، ففي ظل ما يشهده السوق من تنافسية شديدة في الساحة العالمية، أصبح تحديد السوق المستهدف أمرًا يسيرًا؛ لذا
فهذا الجزء من أساسيات الخطط التسويقية الناجحة التي يُمكن للشركات العمل عليها.
.
تحديد الميزانية التسويقية
على الرغم من أن التسويق عبر شبكة الإنترنت من أكثر الوسائل الفعالة والأكل تكلفة من الطرق التقليدية، تتطلب العملية التسويقية إعداد ميزانية خاصة
بالأنشطة التي تود الشركة تسويقها؛ لذلك ينبغي على الشركات تحديد المبلغ المالي الذي تنوي إنفاقه على التسويق والترويج خلال فترة زمنية معينة،
فتحديد الميزانية التسويقية، والاستناد إلى ما تم إنفاقه في العام السابق، يُعد من الطرق المثالية لقياس النتائج الخاصة بتحقيق أهداف الشركة
وحجم مبيعاتها.
.
التحقق من المنافسين في السوق
تُعد عملية التحقق من المنافسين ومعرفتهم جيدًا في السوق العالمي، من الضروريات الحتمية التي ينبغي على الشركات وضعها على رأس الاستراتيجيات
التسويقية؛ فمن خلالها ستتمكن من معرفة كل ما يحدث في السوق والقدرة على تحليل المنافسة الحالية والمحتملة، ولعل أبرز الطرق لذلك هي مراقبة
السوق من وجهة نظر العميل وتجميع كل المعلومات عن الطريقة التي يخاطب بها منافسوك العملاء، والطريقة التي يتعاملون بها في السوق.