السمات الأساسية التي تميز الموظف المثالي في العمل
11 نوفمبر، 2019تعرف علي الأساليب الإدارية في إدارة الموظفين
12 نوفمبر، 2019
نماذج التخطيط هي عبارة عن صناعة الأطر العامة التي تنتظم حولها خطة ما، كما أنه عبارة عن تمثيل مصغر لما يجري في الواقع، وبالتالي فإن
صناعة نموذج للتخطيط تقتضي امتلاك تلك المهارة التي تتيح لنا إلقاء نظرة عامة وكلية على الوقائع التي ستكون عماد التخطيط فيما بعد.
لا يختلف الأمر _أي صناعة النموذج_ إذا كنا نخطط لشركة كبيرة أو مؤسسة ناشئة، بل ربما خطة يومية لبعض الأمور الشخصية؛ فالهدف واحد،
وطرق إعداد النماذج واحدة أيضًا.
وبعيدًا عن ماهية ما تخطط له، أو ما تنوي التخطيط لأجله، فإن الإلمام بهذه النماذج يمنحك الفرصة لتسير على هذا الدرب بخطى وئيدة، وتحقق ما تريده،
وتصل إلى أهدافك المنشودة من العملية التخطيطية برمتها.
.
التخطيط من الداخل للخارج:
في هذا النموذج التخطيطي يكون الفرد/الذات هو البطل؛ فهو يعتمد على ما لديك من قدرات ومواهب وخبرات، ويتخذ من الطموح والأهداف الذاتية
مرشدًا له وهاديًا، فضلاً عن أنه يعتمد على ما تقوم به الآن، وما تعتقد أنك قادر على القيام به في المستقبل القريب أو البعيد.
يركز هذا النموذج، كذلك، على الأشياء التي تجيد أداءها، بل تجد متعة في ذلك. تشجع هذه الطريقة/ النموذج في التخطيط على المبادرة، واقتناص
ما هو ممكن، دون الانتظار لما يجود به الزمن من فرص قد لا تكون مجدية.
لا تأتي المهام المنبثقة عن هذا النموذج التخطيطي من الخارج _خارج الشخص الذي يخطط_ وإنما هو يترك له المساحة والحرية الكاملة لما تريد أن
تبلغه من أهداف على المستويين القريب والبعيد معًا.
ولعل الأبرز أو الفائدة الأهم في هذا التخطيط، ومكمن الصعوبة فيه أيضًا، أنه يستلزم إجراء الكثير من عمليات التقدير والتقييم الذاتي؛ فهو أصلاً يعتمد
على الفرد/ الذات وما يريد تحقيقه من أهداف.
وهذه الميزة لا تتيح للمرء الفرصة لتحديد أهدافه، وتحقيقها فيما بعد، وإنما تسمح له، كذلك، بمعرفة ذاته، ووضعها على المسار الصحيح.
.
التخطيط من الخارج للداخل:
لا تلعب أنت، هنا، كفرد/كذات دور البطولة، بل إنك تأتي في المرتبة الثانية بعد ما حولك من ظروف، وأحداث، وأشخاص، ووقائع؛ بمعنى أن هذا
النموذج التخطيطي يأتي مفروضًا عليك أو على جملة أشخاص معك، وما عليك سوى التنفيذ.
ناهيك عن أنه يأتي معتمدًا على ما يتوقع الناس حدوثه الآن أو مستقبلاً، ولا نجد فيه نوعًا من الترابط، بل إنه يتسم بوجود فجوات زمنية؛ فهو معتمد على
تلك المعلومات التي جمعها أشخاص آخرون عن أمر معين _هو ذاك الذي يجري التخطيط له_ خلال حقب زمنية مختلفة.
يتطلب هذا النمط من التخطيط ضرورة إجراء عمليات تحليلية مستمرة ومتواصلة للظروف والتوجهات الخارجية؛ وليس هذا بغريب، فهو أصلاً يعتمد
على كل ما هو خارجي ومستجلب من الخارج.
وفي النهاية، يجدر بنا القول إن اتباع أي نموذج من نماج التخطيط المشار إليها أعلاه يعتمد على من يختار أو يضع فلسفة التخطيط في المؤسسة أو
الشركة، وربما تحكمه، في بعض الأحيان، الظروف الخارجية التي يجري التخطيط في ظلها.