الفرص والمخاطر.. متى يكون الحظ حليفًا؟
22 سبتمبر، 2019كيف يستفيد رواد الأعمال من تيليجرام؟
23 سبتمبر، 2019
إذا كانت لديك خطة، وانبثقت عنها مجموعة من الأهداف التي ترجو تحقيقها، فإنه من المحتم أن تكون لديك مجموعة من معايير الأداء التي يمكنك من
خلالها معرفة مدى نجاحك أو فشلك؟ أو هل تؤدي بشكل جيد؟ وما إذا كنت تسير في الاتجاه الصحيح؟
يعني هذا أنك لن تتمكن من السير قُدمًا على درب تحقيق أهدافك وخططك طالما لم تكن هناك هذه المعايير، التي تمكنك من قياس أدائك.
فما هي هذه المعايير؟ وكيف يمكن قياس مدى النجاح والفشل في تحقيق خططتنا؟ هذا ما سنحاول التعرف عليه من خلال المقال التالي.
.
فشل الماضي ونجاحه:
يمكننا اللجوء إلى استخدام الماضي كمؤشر أداء، بمعنى أننا نقيس الحاضر على الماضي؛ لنعرف مدى جودة هذا الحاضر، ومدى ما حققناه فيه من
نجاحات وإنجازات قياسًا على ماضينا الخاص.
نستخدم هذه الطريقة بالكيفية التالية؛ أن تسأل نفسك: هل أنا الآن أكثر سعادة من ذي قبل؟ هل أنا أحقق الخطوات التي خططت لتحقيقها في الماضي؟
ما هو مدى ثرائي مقارنة بالماضي؟.. إلخ.
باختصار يمكن القول إن هذا الماضي هو المرآة التي نري فيها الحاضر، وهو كذلك المقياس الذي نقيس عليه ومن خلاله مدى نجاحنا أو فشلنا.
.
مستويات الإنجاز:
هذا معيار آخر، يتم، من خلاله، تقسيم الهدف الكبير إلى مجموعة من الأهداف الصغيرة، أو المراحل، ثم نقيس، بعد ذلك، مدى قدرتنا على تحقيق هذه
الأهداف الصغيرة المنبثقة عن الهدف الكبير.
يعني هذا أننا لابد أن نكون مركزين دائمًا على: إلى درجة أنجزت ما يجب إنجازه؟ كم من الأهداف الصغيرة تمكنت من تحقيقها خلال فترة زمنية
معينة؟ ناهيك عن أن تقييم الأشخاص المعنيين بمراقبتك وتقييم أدائك يلعبان دورًا محوريًا في هذا الصدد، وعليك في المقابل أن تحدد مدى رضاك
أو سخطك حيال هذا التقييم.
فإذا لم تكن راضيًا عن نتائج تقييمك فعليك أن تعيد ترتيب أوراقك من جديد، وأن تفكر مرة أخرى في مستويات أدائك، ومعدلات إنتاجك.
.
تكلفة الوقت:
ما من خطة، سواء كانت استراتيجية أو إدارية أو شخصية، إلا ومرتبطة بإطار زمني محدد؛ فكل خطة لا تكون مرهونة بوقت محدد لا يُعوّل عليها.
لكن تصور أن هدفًا ما يستغرق وقتًا أطول مما ينبغي، هنا يجب عليك أن تفكر في أمرين: معدلات أدائك ومستويات إنتاجك، فربما تكون أنت متقاعس
أو متكاسل، ولو كنت نشطًا لما استغرق هذا الهدف أو ذلك كل ما أنفقت من وقت في تحقيقه والنهوض بمقتضياته.
ويتعلق الأمر الثاني بماهية الهدف ذاته، بمعنى أنه من الممكن أن يكون تقديرك للهدف أدنى مما هو عليه في الحقيقة، وبالتالي فإنه يستلزم وقتًا أطول
مما حددت له.
.
صورتك الذاتية:
هذا المعيار أحد أهم معايير الأداء على الإطلاق، فهو الطريقة التي ترى من خلالها تأثير إنجازك العملي في الطريقة التي ترى بها نفسك؛ فإذا أسهمت
إنجازات العملية في الفخر الذاتي بهذه الإنجازات، وإذا اكتسبت تقديرًا لذاتك أعلى مما كان قبل الالتزام بتحقيق هذه الأهداف وتلك الخطة، فالمؤكد أنك
تسير في الاتجاه الصحيح.
إن أحد أهداف المرء من العمل، وفي مرحلة من المراحل، وفقًا لهرم Maslow للاحتياجات الإنسانية maslow’s hierarchy of needs، هو
التقدير الذاتي، واكتساب الرضا عن النفس، وبالتالي فإن صورتك الذهنية التي تكونها عن نفسها من خلال ما تقوم به من إنجازات علمية هي المعيار
الأهم على الإطلاق، في قياس معدلات أدائك، ومدى وفائك لخطتك التي وضعتها لنفسك.
.
ما من نهاية واحدة.. الأهداف كمراحل:
أحد أهم الحسنات التي يمكن أن يكتسبها المرء من خلال علمية التخطيط هي أن يكون منفتحًا على كل الاحتمالات والصدف، وألا يصب كل تركيزه على
نهاية واحدة يريد بلوغها أو الوصول إليها.
فبمجرد أن يصل المرء إلى هدف بذل في تحقيقه قصارى جهده حتى يراه صغيرًا وهينًا، وهو ما يدفعه إلى وضع هدف آخر أبعد منه وأعلى قيمة، ومن
هنا تمسي الأهداف مراحل مؤقتة، ينتقل المرء من أحدها إلى آخر.
والذي يفكر بهذه الطريقة سيجد نفسه في تطور دائم، وتقدم مطرد، ولعل هذا الانتقال من هدف أدنى إلى آخر أعلى واحد من أهم معايير الأداء التي
ينبغي التركيز عليها، والاهتمام بها.