التسويق الإداري.. خَطط كمحارب
5 أغسطس، 2019خطة التسويق.. دليلك إلى النجاح وتحقيق الأهداف
5 أغسطس، 2019تعني فكرة الشراكة، في حد ذاتها، أنك ستُغير ديناميكية إدارة أعمالك جذريًا، وإن كانت شراكتك مع مشروع قائم بالفعل، قد يُضيف ذلك الكثير لك إذا
كان شريكك ناجحًا وله مكانته في سوق العمل، أما إذا كان الشريك لا يملك الخبرات الصحيحة والمهارات اللازمة للنجاح، فهنا يجب أن تعمل منفردًا؛
حتى تتمكن من تحقيق النجاح والتميز في مشروعك الريادي.
اعلم جيدًا، قبل اتخاذك قرار الشراكة بمشروع قائم من عدمه، أنه قد يفيدك وقد يضرك، لذلك رصدنا لك من خلال هذا المقال مزايا وعيوب شراكتك في
مشروع قائم؛ لتحدد ما إذا كنت ستُدير عملك بنفسك أم ستشارك.
.
*عيوب الشراكة:
بالرغم من كل ما ذكرناه، إلا أن سوء اختيارك للشريك وقلة التخطيط وعدم تحديد الشروط والقواعد الأساسية للشراكة، سينتج عنه جوانب سلبية بعد
فترة زمنية قصيرة، تعود بالسلب على مشروعك الريادي وتعجل بفض تلك الشراكة.
.
نشوب الخلافات
لو اخترت شريكًا معروفًا عنه أنه يُثير المشاكل، حتى إذا كان موهوبًا ومتحفزًا، فتأكد أنه سيختلف معك على الأهداف طويلة الأجل للشركة، وسيتسبب
في نشوب الخلافات التي تجهد باقي الموظفين، وتستهلك الموارد، وتؤدي إلى ممارسات غير متناسقة، بالإضافة إلى أنها قد تهدر أسابيع أو شهورًا
لاتخاذ القرارات الرئيسية والمصيرية.
لذلك عند اتخاذ القرارات المصيرية، لابد أن تكون هناك مرجعية واضحة يتم اللجوء إليها حتى لا يضر أحدكم الآخر.
.
الوقوع في المتاعب
احذر الشركاء الذين لا يشاركونك الحماس في العمل، والذين لا يستطيعون متابعة التزاماتهم والإيفاء بالمواعيد النهائية، ومتابعة العملاء، أن يتسببوا في
إفلاس المنشأة التجارية القائمة.
واعلم أنك حتى لو كنت تظن أنك تعرف شريكك مسبقًا، فقد لا تدرك معدنه الحقيقي إلا بعد أن تكون سُرق مالك ووقعت في المتاعب وتضررت سمعتك
وسمعة المشروع.
.
انعدام المهارة
من الطبيعي عند العمل مع شريكك أن تعتمد عليه وتوكل إليه بعض المهام لتحقيق النتائج المرجوة لنجاح المشروع، لكن إذا كان شريكك يفتقد المهارات
اللازمة لمشروعكم أو الخبرات في مجال تخصصكم، حينها اعلم بأن العديد من الكوارث في طريقها إليك، من عملاء غاضبين، وتصميمات سيئة، تسويق
ضعيف، مبيعات قليلة، إلى ملاحقات قانونية محتملة.
.
الملاحقات القانونية
بمجرد أن توقع على عقد شراكتك، فأنت شريك بشكل رسمي في المسؤولية عن كل ما يحدث في عملك، إذا اخترق شريكك القانون وانتهى به الأمر إلى
الملاحقة قضائيًا لانتهاكه اللوائح الحكومية، فاعلم أنك معه لا محالة، وما سيقع عليه من غرامة مالية أو سجن سيقع عليك.
سيتطلب منك الأمر مجهودًا إضافيًا للتأكد من أن شريكك لا يقوم بأفعال يحاسب عليها القانون، لذا يجب أن تراقبه جيدًا، حتى إذا كنت تثق فيه؛ لتجنب
سوء الاستخدام أو الإهمال أو الانتهاكات، كما يجب أن تلتزما بسياسة العمل والأخلاقيات الموضوعة والقوانين المعمول بها داخل المشروع.
.
تشويه سمعتك
أعلم أن العملاء يضعونك أنت وشريكك ومشروعك في كفة واحدة بشكل متساوٍ؛ بمعني أنه إذا قام شريكك بعمل غير شريف لا يحاسب عليه القانون،
فسوف يؤدي ذلك إلى تشويه سمعتك وهدم الثقة في شركتك ككل بشكل دائم.
لذلك تأكد قبل أن تدخل في شراكة بمشروع قائم، أنها ستضيف إليك ولن تخصم منك، وستعُم بالفائدة عليك وعلى مشروعك.
.
الأرباح المُضافة
من الطبيعي، أن تتقاسم الأرباح مع شريكك على القيمة المضافة نتيجة زيادة الأعمال والإنتاج، لكن إذا كانت شراكتك لم تحقق أعلى من المبالغ التي
كنت تحققها بمفردك، فاعلم أنك اخترت الشريك الخطأ، وبالتالي لا تمنحه حصة من الأرباح؛ لأنه لم يتسبب في جنيها ولم يضف إلى مشروعكم أي جديد.
لذلك ضع شروطك من خلال كتابة عقود واضحة وشاملة لكل البنود التي تضمن حقوق الطرفين في تقسيم الأرباح من الحد الأدنى إلى الأقصى، ولا يحق
مقاسمتك في أي ربح إلا الأرباح المضافة فقط.
.
شراكة الأقارب
غالبًا ما يختلف شركاء الأعمال في وجهات النظر فيما يخص إدارة المشروع، “إلا من رحم ربي”، وإذا شاركت شخصًا تربطك به صلة قرابة، فأنت
تعرض تلك العلاقة للخطر؛ لأن مثل هذه الخلافات الناتجة عن سوء الفهم أو اختلاف وجهات النظر قد تؤدي إلى نزاعات خطيرة.
لذلك لا ننصح بأن تشارك أقاربك أو أصدقائك، لما قد تنتجه تلك الشراكة من تدمير للعلاقات التي لا تُعوض.
.
*مميزات الشراكة:
إن حصولك على شريك سيُثري عملك ويجعله ناجحًا؛ من خلال اعتمادك عليه وتقاسم المجهودات والمسئولية فيما بينكما، وستجمع بين مهارات مختلفة
وخبرات متعددة.
.
تعزيز الأفكار
مهما كنت واثقًا في أفكارك، فأنت بحاجة إلى شخص آخر ليضع معك الأمور في نصابها الصحيح، ويسهل عليك عملية صنع القرار بأكثر واقعية، فأنت
كشريك بمشروع قائم قد تعتقد أن لديك أفضل فكرة أو حل لمشكلة؛ ما يجعلك تستثمر رأس مالك في خطط عملك بكل سهولة، ولكنك تحتاج لشريك يعزز
أفكارك بمنظور خارجي.
.
تقاسم الأعمال والمسؤوليات
العمل مع شريك في مشروع قائم، يجعلك توفر نصف طاقتك وتنجز ضعف عملك حتى تحقق النجاح لمشروعك، فإذا كنت بمفردك ستحتاج إلى دراسة
أبحاث التواصل وتطوير المشاريع والتفاوض لتحقيق المبيعات والتسويق، بالإضافة إلى أنك ستجتمع مع المستثمرين المحتملين أو المقرضين،.. إلخ؛
لأنك قد لا تملك الموارد المادية للاستعانة ببعض الموظفين لمساعدتك.
وكل تلك المجهودات لتبني عملك التجاري بمفردك ستطغي عليك وتستنزف وقتك؛ لذا يجب أن تجد شريكًا تثق به وتتقاسم معه أعباء العمل والمسؤولية.
.
مهارات متنوعة
إن العمل مع شريك تجاري يتيح لك تقسيم المهام فيما بينكما وفقًا لنقاط القوة والضعف لكل منكما، وأيضًا للقضاء على الازدواجية في الجهود والحفاظ
على الوقت.
وتستطيع كذلك أن تستفيد من مهارات الشريك التجاري المختلفة، لأنه مُكمل لك يجيد ما لا تجيده أنت والعكس؛ ما يسرع في إنجاز العمل بتميز ونجاح.
.
التحفيز
وجود شريك يحفزك على العمل وينبهك لأي أخطاء قد تصدر منك ويعمل معك على إصلاحها، كما أنه يساعدك على الانضباط اللازم والحفاظ على
حماسك.
.
توسيع اتصالاتك
وجود شريك يزيد من فرص توسيع قائمة جهات اتصالاتك، ومضاعفة الأعداد المحتملة من عملاء ومستثمرين وموردين.
.
توازن المشاعر
بالرغم من أنك رائد أعمال، فهذا لن يحميك من تذبذب مشاعرك المتفائلة تارة والمتشائمة تارة والواثقة بنفسها تارة أخرى، تلك التذبذبات تعيق خطة
عملك لتحقيق النجاح في مشروعك، لذا فإن شريكك سيعمل على تحقيق التوازن لمشاعرك بدون تشتت أو تقلب؛ حيث إنه سيحدد ويتابع معك فرصًا
جديدة دون الاتكال على خبراتك ومهاراتك، بالإضافة إلى أنه سيجنبك الإسراف العاطفي.
.
الحفاظ على الموضوعية
إذا بدأت في تنفيذ فكرة منتج أو خدمة تجارية جديدة داخل مشروعكما القائم، قد تجد صعوبة في الحفاظ على موضعيتك، ولكن بوجود شريك سيتناقش
معك حول أفكارك ويضع تقييمًا موضوعيًا لها وإذا تطلب الأمر قد يقدم المزيد إلى فكرتك؛ ليحسنها ويجودها، وقد يبني عليها أو يطرح أفكاره، كما أنه
سيساعدك على إصلاح عيوبها، ويعمل معك على كيفية مواجهة التحديات المحتملة، باختصار وجود شريك مخلص معك سيجعل فرص نجاح
مشروعكما أكبر بكثير
1 Comment
[…] –مهارات الاستثمار. […]