مفهوم القروض وأنواعها
2 فبراير، 2020العروض المجمعة.. كيف تنهض بمشروعك الصغير؟
2 فبراير، 2020
مجتمع العمل، كأي تجمع بشري آخر، ينطوي على قدر من المشكلات؛ نظرًا لوجود عدد من الأشخاص المختلفين عن بعضهم في كثير أو قليل من
الأمور، و زميل العمل المشاغب إحدى هذه المشكلات التي قد تعترض سبيلنا أثناء أدائنا لهذا العمل أو ذاك.
وهي مشكلة جديرة بالتأمل والنظر؛ إذ إنه لا يمكننا أن نؤدي واجباتنا الوظيفية على الوجه الأمثل طالما أننا نتعرض للإزعاج من هذا الزميل أو ذاك،
ومن ثم لابد من البحث عن حل، والعمل على وأد هذه الخلافات، أو، على الأقل، حسن إدارتها.
لو اتبعنا قاعدة “حفظ المصالح” وهي قاعدة ذكية إلى حد كبير، وتصلح لحل الكثير من الخلافات، فسنظل واقفين، ولا نبرح أماكننا طالما أننا ننتظر من
الآخر فعل شيء ما حتى نرده له نحن في المقابل.
وبما أن الخلافات بين الزملاء في العمل إن تُركت ستتفاقم، وتلقي بآثارها السلبية على العمل بشكل عام؛ فإننا بحاجة ماسة إلى التوصل لطريقة مناسبة
ندير بها خلافاتنا في العمل، وهو ما سنحاول العمل عليه عبر السطور التالية:
.
الأبسط أولًا
لنتصور أن لديك خلافات مع أحد زملائك في العمل، فإن الحل الأمثل لتجاوزها هو أن تبدأ في ذلك بالتدريج، لكن على شرط أن تبدأ بالأبسط ثم الذي
يليه، وليكن الخلاف الأول هو الأبسط والأيسر على الإطلاق.
حتى إذا فشلت في حل هذا الخلاف السهل والبسيط لا تُصاب بالخيبة والإحباط، ولكن في حالة استطاعتك حل هذا الخلاف فسيكون لديك دافع قوي
للانتقال إلى الخلافات التي تليه، والعمل على حلها، وابتكار وسائل جديدة لتخطي هذه المشكلات.
وفي كل هذه المحاولات يكون من الواجب على الطرف المتضرر من الشغب والإزعاج، ويحاول حل هذه المشكلة أو تلك، أن يساعد الطرف الآخر
_زميل العمل المشاغب_ الذي هو سبب المشكلة في رؤية الأمور من زاوية أخرى؛ فمن خلال هذه الطريقة سيمسي أكثر تفهمًا، وأكثر حرصًا على
حل المشكلات، وعدم التسبب في إيذاء أو إزعاج الآخرين.
.
الحلول الوسط دائمًا مجدية
إذا كنا الآن بصدد إزعاج يتسبب فيه أحد زملاء العمل؛ ربما نظرًا لتشبثه بوجهة نظر ما، وقد يكون ذلك ناتجًا عن أنانية أو أي نوع آخر، فسنجد أنفسنا
قطعًا بحاجة للتوصل إلى حل لمثل هذه المشكلات.
ولن يكون أكثر فاعلية وفائدة للخروج من هذه المآزق، والتغلب عليها سوى التوصل إلى نقطة وسط، ترضي جميع الأطراف بقدر ما، لكن بشرط أن
ترفع الضرر عن الجميع، وأن تفرض على كل شخص من المتنازعين قدرًا معينًا من التحمل والتنازل.
ولكي تتوصل إلى هذه النقطة الوسط التي يمكن أن يلتقي عندها الجميع فعلينا أن نحدد أولًا الطريقة التي نريد أن نحل بها المشكلة، وما هي
السيناريوهات التي يمكن أن تكون مناسبة للخروج من هذا المأزق. ومن خلال ذلك يمكننا القضاء على مشكلات العمل.